أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهد الشرقى - المعارضة ألايرانية والحق ألانساني المسلوب














المزيد.....

المعارضة ألايرانية والحق ألانساني المسلوب


زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 3662 - 2012 / 3 / 9 - 14:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البدء لابد من ألإشارة إلى أن كل الشرائع السماوية والقوانين الحياتية طالبت بحرية الفكر والتصرف الإنساني . مما يعطيه ألأمل بالحصول على حقوقه التي قد تكون سلبت بفعل تصرف من طرف أخر كأن يكون فردي أو نظام شامل يصل لمستوى نظام ودولة ما أو مؤسسة .

والمعارضة ألإيرانية (منظمة مجاهدي خلق ألإيرانية) . التي تتخذ من العراق مقراً منذ سنوات طويلة . تعتبر بالقياس العام منظمة معارضة لنظام حكم قائم في إيران . ولهذه المعارضة حقوق وواجبات اتجاه جميع المنظمات ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية المندرجة تحت حماية ألأمم المتحدة أو كأي عنوان أخر أنساني أو مؤسسة ذات استقلالية في عملها . والتي من أهمها توفير الحماية والدعم الإنساني والقانوني لها من أجل عدم تعرضها للمضايقة أو حتى الضغط من طرف ما على حساب حرية الفكر والتعبير .

هذا البداية ذكرناها بعد ما تأكد للجميع مدى الهجمات والمضايقة التي تعرض ويتعرض لها هؤلاء المعارضين السياسيين . والتي لم تأتي من فراغ بل من خلال ما يقدمه النظام الإيراني من تعليمات وتوجيهات للكثير من توابعه الموجودين في العراق وبالأخص من هم في مراكز السلطة .حتى وصل ألأمر إلى محاربتهم إعلاميا عن طريق الكثير من الواجهات والعناوين المعروفة المصدر والدعم والتمويل.

واليوم وبعد توقيع مذكرة التفاهم ما بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة والخاصة بنقل ساكني ( معسكر أشرف) إلى موقع أخر داخل بغداد وهو معسكر( لبرتي) .تبين مدى عدم ألاحترام لأبسط حقوق الإنسان بعد ما تم جعل ( معسكر لبرتي) الجديد سجناً بمواصفات خاصة . وعدم وجود أبسط مقومات الحياة الصحية والكثير من ألأمور الأخرى التي يكون بحاجة لها الإنسان وبالأخص عندما يكون معارضاً سياسياً وله الحق في أن تتم معاملته وفق ذلك ألأمر . وهذا دليل أخر على أن حتى ألأمم المتحدة نفسها كان لها ودراً سلبياً وغير واضح للجميع بعد أن وعدت المعارضين بشيء ولكن المفاجئة كانت أن المكان لا يصلح للعيش أبداً .

هذه بعض من فيض ما يتعرض له ألإنسان اللاجئ والمطالب بالحق الإنساني . وهنا نحن ذكرنا القليل فقط . وتكلمنا عن الحالة ألإنسانية لهؤلاء لأنه من المعيب على الجميع عندما يتكلم عن حقوق الإنسان وحرية التعبير الفكري , معيب أن يتم تجاهل ذلك ألأمر وفقط يقتصر البعض بالحديث عن أمور أخرى لا تمت بصلة للواقع المرير .
واليوم نطرح نفس الحلول لقضية المعارضة ألإيرانية في العراق والذي يقتضي بنقلهم إلى منطقة حدودية كانت في السابق مخيماً للاجئين العراقيين في عام 2003 وهي منطقة قريبة من الحدود ألأردنية و خاضعة للقانون والسلطة ألأردنية , وهذا المقترح سوف يؤدي بالخلاص من كل تبعات المشاكل التي يتعرض لها المعارضين ألإيرانيين , وكذلك سوف يبعد عنهم كل التدخلات التي يمارسها النظام في طهران ضدهم والتعليمات التي يصدرها للكثير من أجل القضاء عليهم .وكل المؤشرات تدل على وجود موافقات وتقبل للكثير من ألأطراف الدولية لهذه الفكرة والخطوة .

نعم على جميع أصحاب الفكر الحر وكل من ينادي بحرية ألإنسان الفكرية والجسدية , وحرية القرار , عليهم اليوم واجب كبير بأن نساهم معاً في سبيل الحماية للحالة ألإنسانية أولا وأخيرا لأشخاص كل ذنبهم أنهم كانوا ولازالوا معارضين لنظام حكم عُرف عنهُ مدى الوحشية والدموية التي يمتاز بها وهو نظام طهران , وكذلك استغلاله للدين لتطبيق أفكاره الفاسدة ومحاربة حتى أبناء الشعب ألإيراني نفسه . فهذا النظام معروف ماذا فعل بالمتظاهرين وكم قتل من أبناء الشعب الإيراني عندما خرجوا ضد مهازل ( الولي الفقيه) .. فكيف الحال بمن يعارضه سياسياً ومنذ سنوات طوال .

اكرر النداء ولابد من العمل على إعلان حملة دولية من أجل تخليصهم من مضايقات النظام ألإيراني وحتى النظام الحاكم في بغداد . وان يتم المطالبة لهم بالانتقال إلى مخيم ألاجئين والذي هو جاهز للعيش فيه ومكان مناسب جداً . ومن هناك يستطيع هؤلاء العمل والتنسيق الجيد والشفاف مع باقي منظمات الأمم المتحدة من أجل أنجاز ملفاتهم والانتقال إلى أي دولة أخرى , بدل أن يتم إجبارهم على العودة إلى إيران وهناك سنراهم فوق أحبال المشانق بفتوة من جاهل وطاغية يتستر بالدين .

كذلك لابد من المطالبة من الولايات المتحدة ألأمريكية العمل وفق المعاهدات الدولية والقوانين عندما تعهدت بها أمام الرأي العالمي بحمايتهم من كل اعتداء و انتهاك لحقوقهم . وأن تعمل على تطبيق قرار المحكمة العليا في أمريكا عند قررت وأصدرت قرارها الشجاع بإلغاء أسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الإرهابية , لكونها منظمة سياسية معارضة وليست مجموعة صغيرة أو مجهولة ألأصل والأفكار, ولها تأريخ طويل يمتد لعشرات السنوات التي قارعت بها النظام ألإيراني الذي سرق الثورة بوقتها من أصحابها ألأصليين وهذا حال المتسترين بالدين عندما يخطفون جهود ألآخرين .

حان الوقت لكل الشرفاء والمطالبين بحرية ألإنسان , حان الوقت للخلاص من تجار ألأديان والمتلاعبين بحقوق الناس ومصالحهم .ليس في إيران فقط بل في كل مكان وكل بقعة من ألأرض لأن الإنسان وهبهُ الخالق عقلاً من أجل الاختيار , وليس السير خلف البعض من رجال الدين مثل العميان.



#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبايب
- شعيط ومعيط ,هجموا البيت
- باسورد رقم الصادر.. ورجعت طاير من الفرح للبيت
- عدنان ولينا في بغداد
- الفنانة غادة عبد الرازق والعملية السياسية في العراق
- ماذا يريد النظام ألإيراني
- الوعي السياسي وحرية القرار
- رسالة مفتوحة ألى السيد نوري المالكي , رئيس مجلس الوزراء والق ...
- النائب الدكتورة أزهار الشيخلي ..نصيرة الحق والمظلوم
- مجتمعاتنا بين التغير والتطور
- فتاوى مجلس القضاء الأعلى والإرهاب وجهان لعملة واحدة
- وداد فاخر الناطق الرسمي بأسم حكومة البطش العراقية
- خُرافة وطن
- الثائرة نادين البدير.. وفتوى اللعين ..
- وطن أسمه .. الحوار المتمدن
- الشك بوجود الأديان والشعوب المنغلقة والسبب في ذلك
- رجل الدين ( قيد وظلم) حان كسره والتخلص منه
- المرأة العربية والطب النفسي.. حان الوقت للأهتمام والعلاج
- للمرأة الحق في (علاقات جنسية قبل ألزواج).. ولكن لنحارب التخل ...
- الى غدير أمير الموسوي .. شكرا سيدتي في يوم المرأة العالمي


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهد الشرقى - المعارضة ألايرانية والحق ألانساني المسلوب