أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهد الشرقى - رجل الدين ( قيد وظلم) حان كسره والتخلص منه















المزيد.....

رجل الدين ( قيد وظلم) حان كسره والتخلص منه


زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 2763 - 2009 / 9 / 8 - 13:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتراود في ذهن الكثير بأن المجتمع العربي والإسلامي يسير في طريق الإصلاح والتطور, والواقع الحقيقي يقول عكس ذلك , لأن المجتمع العربي والإسلامي , ماضِ في الرجوع إلى الوراء رغم كل المحاولات التي يراد بها الخير والتقدم والازدهار وحرية الحياة والتعبير والمساواة,وقد يتشائم البعض من هذا الكلام, ويذهبون إلى القول أن هناك أمور كثيرة حصلت , وساهمت في أيجاد منفذ إلى العالم والتعايش مع ماتقدمه الحياة من تطور ,وهنا نؤيد وجود وجود شيء من التقدم والانفتاح , ولكن هل يلبي الطموح؟ ونحن نشاهد الكثير من المجتمعات تسير في طريق العدل والمساواة وحقوق الإنسان والإنصاف لأبنائها,نعم قد يكون في المجتمع العربي والإسلامي تطور , ولكن في الجانب الأخر هناك من يهدم ويحارب ويؤسس للخراب والتخلف في مجتمع هو بحاجة إلى الكثير,والأسباب لذلك كله كثيرة ومتعددة ,ولكن يبقى السبب الأول والمباشر في هذا التخلف والرجوع إلى الوراء, ومحاربة حرية الإنسان والانحدار إلى الهاوية هو رجل الدين.
فما هي مهنة رجل الدين؟ أن مهنة رجل الدين اتخذها البعض لأنها تدر على أصحابها أموالا, وتمنحه مركزا اجتماعيا وحتى سياسيا,وأحيانا نجد الاتجاه لهذه المهنة كل أو اغلب من فشل في الحصول على مهنة أخرى, أنها مهنة سهلة فهي لاتحتاج إلا على حفظ بعض آيات( القرءان) والأحاديث الدينية, وارتداء الملابس المعروفة, وكذلك وجود (اللحية الكثيفة), فيكون أما شيخا أو معمما ! ثم بعد ذلك ماعلى رجل الدين إلا الويل والثبور والبكاء وجهنم والنار وغيرها من العزوفات أحسنوا استخدامها طوال الوقت,فيكون ذلك نوعا من ( المخدر)أو (المنوم) للناس مع الأسف يصدق الناس تلك الأقاويل والأمور والأفعال,فيأخذون بكلام رجل الدين ويصدقونه اغلبهم, فتتولد قناعة لدى الناس البسطاء بأن الله (رضي عنهم) وبنا لهم القصور في الجنة والحور العين في انتظارهم!
ترى إي عقول تلك التي يعيش الناس بها ومعها وفيها؟
هذه مهنة ( رجل الدين), وكيفية تداخله بين الناس والمجتمع والطرق التي يسلكها لذلك,حتى أصبحنا نرى البعض يسير إلى الموت مرتديا (حزاما ناسفا) أو راكبا( سيارة مفخخة) أو حاملا السلام, وكل اعتقاده انم ازرعه في عقله (رجل الدين) هو الصحيح وكل الكون خطاْ,فنراهم يقتلون الناس ,وينحروهم بالسيوف , ويكبرون( الله أكبر) , ورجل الدين جالس في مكانه يغسل بعقول الشباب واليافعين وغيرهم,من اجل مصلحته وبقائه وازدياد نفوذه و( كنز الأموال) وكأنهم ( كهنة فرعون).
إما سياسيا نشاهد رجل الدين مع الحاكم والقائد والملك والأمير, والطغاة الذين ابتلت بهم الشعوب العربية والإسلامية ,فيدعون لهم بالصحة والخير وطول العمر والغفران, وكيف لايكون هذا والاثنان (لصان) بارعان وأن اختلفت طرق سرقتهم للناس,من حقوق وعدل ومساواة وحرية وأموال,أن رجل الدين في المجتمع الإسلامي ليس من كوكب أخر , ولا هو أكثر علما أو فهما من غيره, بل هو نتاج عادات وتقاليد لاتوصف من مساؤها ومرها على الإنسان البسيط,وحتى الحكام والطغاة ساهم في توسيع نفوذ( رجل الدين), من اجل مصالح وغايات معروفة, مرعبين بهم الناس, لأن المجتمع العربي والإسلامي بتقاليده وأفكاره البدائية, (يهاب الدين) وهذا حق مشروع , ولكن مع الأسف لايفرق الناس بين الدين واستغلال الدين والتحريف والتأويل باسم الدين والآيات القرءانية, أي يجب هنا على الإنسان أن يفرق بين الأصل والأساس وبين التحريف فالعقل زينة الإنسان وتاجه الجميل, وبالعقل يمكن تدارك الأمور وفضح المستور.
وقد استمر رجل الدين بلعب دور المساند والحامي للطغاة والحكام, من خلال التلاعب وإيجاد المسوغ والعذر الشرعي والديني, لأي فعل يقوم به الحاكم او القائد أو الملك أو الأمير , من خلال العمل على إيجاد مخرج شرعي لأفعالهم المعيبة بحق الشعوب,والدليل ان رجل الدين يقوم بالدعاء للحكام والطغاة بالمغفرة والخير, وعندما يتوجه الى الناس تراه يحذرهم من وجهنم , وكأن جهنم وضعت للناس دون حكامهم او ملوكهم او رجال دينهم, وغيرها من الأمور التي يريدون بها توسيع وقت وعمل الظالم على حساب المظلوم.
ان رجل الدين يريد من الناس ان يكونوا (أنبياء او رسل), فنراهم يطالبون الناس ويفرضون عليهم ما لاطاقة لهم به, متناسين أن( الأنبياء والرسل) كان تواجدهم وظهورهم في أوقات وأزمان تختلف عن حياتنا,وأنهم كانوا بشرا مثلنا يأكلون ويشربون ويسيرون وفق الحياة الطبيعية, وميزتهم هو الاختيار( ألإلهي) لهم ,ولكن رجل الدين مع الوقت جعلوا من ( الأنبياء والرسل) ملائكة,وباتوا يقيسون أخلاق وأفعال الناس على هذا الأساس أي ( بالرسل والأنبياء ) وما كانوا يفعلون ,لكنهم لايعلمون ان القهر والظلم والعذاب وسلب الحق والحريات أحيانا تجعل الإنسان البسيط ينسى ويترك كل شيء لأنه فى الأساس لم يملك اي شيء من حقوقه في الحياة بسبب علة واحده وهو ( رجل الدين).
أن رجل الدين عندما يريد بالناس إرجاعها الى الوراء , فهو لايزال يتلذذ بتلك الأيام التي حقق بها إسلافهم الغزوات والحروب والسبايا من النساء والعبيد, وها هم اليوم يريدون بالناس ان يعودوا الى زمن مضى ونتهى بكل الألم والعذاب الذي سببته بعض الغزوات والفتوحات للدول الأخرى والمجتمعات من دمار وهلاك وقتل وهتك للشرف والحق الإنساني في العيش و فنراهم يتمنون عوده تلك الأيام لان حب الشهوات والمطامع واستعباد الآخرين هي أهدافهم مع الأسف الشديد.
حان الوقت والزمان بأن نعمل على تعديل امور كثيرة في الحياة , وان نعمل من الان على نشر كل ما يفيد الإنسان والحرية والحقوق ومحاربة وتفنيد ادعاءات رجال الدين , لانهم علة وسبب اساس في كل شر في الكون والحياة .
ان رجل الدين عندما يريد بنا العودة الى الوراء ,وفق العادات والتقاليد التي اسسها اسلافهم المتسترين بالدين والفتوحات والغزوات ,يريدون من كل هذا وسيلة لهم لأظطهاد الناس, فأن ضهر من يدعوا الى الحرية والعدل والانصاف بين الناس, قالوا عنه انه مدفوع من (جهة اجنبيه) او دين اخر, لأن أمة العرب وباقي الامم المسلمة تطبل وتزمر لنضرية ( الموأمرة) منذ قرون, وتعزوا دائما كل تغير او تحرر من الظلم الى الغرب, وهذه الاراء اسس لها ( رجال الدين ) او ( تجار الاديان) والتابعين الاذلاء لهم , ومع الاسف الشديد يكون المطالب بالحق والحرية والمساواة كافرا, والمتاجر بالدين والفتوى وسفك الدماء ملتزما .
سلام
زاهد الشرقى



#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العربية والطب النفسي.. حان الوقت للأهتمام والعلاج
- للمرأة الحق في (علاقات جنسية قبل ألزواج).. ولكن لنحارب التخل ...
- الى غدير أمير الموسوي .. شكرا سيدتي في يوم المرأة العالمي
- أيات شيطانية ..
- السيدة نورة الفايز .. امرأة سعودية وسط الحدث
- ألمفوضيه العليا المستقلة للانتخابات والبرلمان العراقي ( المع ...
- أين الله .. من ما يحصل للجميع !!!
- شكرا للنائبة ألبرلمانيه صفية السهيل(المرأة الحديدية) .. فعلت ...
- .. سؤال إلى الرجل بالذات!!! متى يعترف من يحب بقيمة ألحبيبه
- المرأة العربية .. بين سجن الحجاب ومحاربتها بنقصان العقل !!!!
- الى منتظر الزيدي ...ان عشت فأنت مجيد وأن قتلوك فأنت شهيد
- إلى كل امرأة ورجل عربي ؟؟؟ ماهو العامل الأساس لإتمام اللذة ا ...
- إلى أمراء ورؤساء دول (السعودية ، الإمارات ، تونس ، البحرين , ...
- رسالة إلى الله .. ألهي .. أنا لست كافرا ... ماذا أفعل وقد اج ...
- زاهد الشرقي إلى السيد باراك اوباما مرحبا بالإنسان وليس المسل ...
- المرآة لا تقاس بقطرة من الدماء ؟ بل عذريتها حريتها وحقها !!!
- ابحث عنكِ !!! حبا وخوفا عليكِ
- الأنبياء والكتب ألسماويه هل هم بحاجه إلى محاميين للدفاع عنهم ...
- المرآة ألخليجيه بين فكي شيوخ البترول والفكر الوهابي الفاسد.. ...
- سيدتي (هبه) .. أنتي هبه من الله وليس من البشر !!!


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهد الشرقى - رجل الدين ( قيد وظلم) حان كسره والتخلص منه