أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زاهد الشرقى - النائب الدكتورة أزهار الشيخلي ..نصيرة الحق والمظلوم















المزيد.....

النائب الدكتورة أزهار الشيخلي ..نصيرة الحق والمظلوم


زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 3547 - 2011 / 11 / 15 - 18:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لعل المتتبع للوضع السياسي في العراق , سوف يشاهد ويتمعن بتلك التناقضات التي كانت ولا زالت عنوان بارز في الكثير من تصرفات اغلب ساسته وبمختلف مناصبهم ( التشريعية والتنفيذية) , والتي بدورها أثرت سلبياً على الكثير من طموحات وأمال المواطن البسيط . بل أصبح الكثير من ساسة البلاد يعزفون على أوتار كثيرة وجُل غايتهم المنفعة الشخصية والحزبية فقط . فشاهدناهم وهم يدافعون عن كل ما يمس مصالحهم وغاياتهم بل تعدى الأمر للدفاع عن دول بحد ذاتها وفق الأجندات والخبايا التي اشتهرت بها ساحة العراق السياسية .
وفي خضم هذا الصراع السياسي المضطرب وعدم الاهتمام بشؤون الشعب والمواطن. والضجة الإعلامية التي ترافق الأحداث الصراعات في العراق . كان هناك من يعمل بصمت ويقدم للناس وللوطن كل ما يستطيع من اجل تحقيق أبسط الآمال والطموحات المشروعة . نعم كان هناك من يعطي للناس ويزرع فيهم ألأمل .ويوفر لهم باباً يستنجدون بها من ظلم الزمن وما جرى ببلد الرافدين من مآسي كبيرة لا يمكن للعقل البشري أحياناً حتى تصديق حصولها. وهنا كان للنائب الدكتورة ( أزهار الشيخلي ) , دوراً لا يوصف من حيث الشعور والتعامل مع أبناء شعبها في الكثير من القضايا والاحتياجات وفق ما تستطيع هي شخصياً أن تقدمه لهم . بل وصل الأمر بأن توسع نشاط مساعداتها للمواطنين بأن شملت أغلب محافظات العراق . ولم يقتصر الأمر على بغداد كونها مرشحة عن تلك المحافظة . حتى وصل دعمها ومتابعتها لهموم وشؤون الناس من شمال العراق إلى أقصى جنوبه . أنها حقيقة واقعية ملموسة تابعناها ودققنا فيها وليست من نسج الخيال .حتى من معها في مكتبها الخاص كانوا جنوداً مجهولين يعملون كخلية نحل بلا توقف منذ بداية نهار يومهم إلى أخر ساعات الليل فيه . ولعل أهم ما قامت به النائب الدكتور ( أزهار الشيخلي ) هو ذلك الاهتمام بأهم شريحة وأكثرها تعرضاً للاضطهاد وهي المرأة العراقية . فكان لمتابعاتها لمشاكل الارامل ومقابلتها لهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لتلك الشريحة التي لم تجد أي اهتمام من أي مسئول مهما كان موقعة في الدولة بمؤسساتها المختلفة .وكذلك كانت للزيارات الدورية المتكررة لها إلى مراكز إيواء ألأيتام وتقديم لهم كل الاحتياجات المطلوبة عنواناً ثابتاً لها لأنها مؤمنة بأن هؤلاء بحاجة إلى الكثير منا , لأنهم عانوا كثيراً ومازالوا يعانون من خلال تعطشهم لتلك ألأيادي التي تمد لهم العون والمساعدة والمشورة. كذلك كان لجولاتها التفقدية للكثير من المشاريع داعماً للقائمين على العمل لأنهم أحسوا بوجود ذلك المسئول الذي يتابع عملهم ويشد على أيديهم لتقديم الخير والازدهار لبلدهم العراق .ناهيك عن الكثير من الطلبات التي ترد مكتبها يومياً والتي تقدر بالمئات , فكانت الإجابات والاستجابة لها واضحة من خلال مكتبها والعملين فيه . بل تعدى الأمر منهم إلى أن يرسلوا لكل صاحب طلب نسخ من كل أجراء يقومون به . وكذلك نسخ من إجابات الدوائر على استفساراتهم حتى يكون المواطن مواكباً للمراحل التي تصل إليها طلباته وبهذا يشعر بأن حقه يسير في الطريق الصحيح .
كما لم تخلوا الاهتمامات الثقافية والمشاريع التي تعدم الإبداع الثقافي من مساهمتها فكان تواجدها بارزاً في الكثير من المؤتمرات التي تقيمها الجمعيات أو المنظمات الثقافية . بل حتى بعضها تم تحت رعايتها شخصياً وفي محافظات أخرى ولم يقتصر الأمر على محافظة بغداد فقط .
أما في مجال حقوق الإنسان كونها عضواً في لجنة حقوق الإنسان البرلمانية . تابعنا ذلك التفاعل مع كل أجراء يتخذ ضد المواطنين لا يتم وفق الآليات القانونية وكان صوتها يعلوا بأن للشعب الحق في التظاهر والتعبير عن الرأي . كذلك كانت لجولاتها في وزارة العدل والدوائر المشرفة على السجون فعالاً جداً .
كل تلك الأعمال وغيرها قد يقول البعض أنها واجب السياسي والبرلماني اتجاه شعبه . وهنا نؤيد تلك الأفكار التي تقول هكذا كلام . لكن أين هم دعاة الوطنية وحب الشعب ومن يدعون أنهم يمثلون مختلف التيارات في البرلمان من تلك الأعمال !! وأين هم الذين يضعون الدين فوق رؤوسهم من أعمال الخير ومساعدة الآخرين من أبناء الشعب !! فأنا شخصياً لم أسمع عن الكثير من نواب البرلمان سوى كثرة السفريات وشراء البيوت الفاخرة والأرصدة في البنوك . وأما المواطن فهو لديهم شبه منسي لأنهم يحتاجونه وقت الانتخابات. وأين رجالات السياسة . نعم أين الرجل الذي لازال الكثير يتشدق بقدرته على التفوق في مجالات الحياة . مرددين ( أن المرأة ناقصة عقل) . أنها خرافة الزمن الماضي والتي حان الوقت لإسقاطها . وإلغائها من قاموس التعامل الإنساني . لأن هناك نساء أصبحن قدوة ومثال حقيقي وحي يحتذي بهن في العمل وجراءة الطرح والمثابرة . ولا نخشى القول أن النائب الدكتورة ( أزهار الشيخلي) على رأس تلك القمم النسائية في بلد حاول التطرف الديني والإرهاب محاربة المرأة بشتى الطرق لكنها وقفت وقالت كلا , لكون الحياة لم تخلق للرجل فقط بل للرجل والمرأة . والعمل هو المقياس والمعيار الحقيقي للتميز والإبداع.
نعم كانت ولازالت وسوف تبقى السيدة( أزهار الشيخلي) نصيرة الفقراء والمظلومين . تلك الإنسانة التي لم تبخل بكل ما تملك من اجل إسعاد ورسم البسمة على وجوه المنهكين والمتعبين من أبناء شعبها الجريح .ولم تكن يوماً باباً مغلق بوجههم . ولم تحمل يوماً عنواناً أخر كما الآخرين وأغلبها عناوين سلبية . بل ستبقى منارة وقمة جميلة وكبيرة نفتخر بها, كيف لا وهي تمثل المرأة العراقية الصبورة والمتحاملة على جراحها وهمومها بوجه كل التحديات التي واجهتها .
ختاماً لنكتب ونسطر الأحرف لكل عمل جيد من أجل أن يفهم الآخرين أن هناك من يعمل بصمت , وحتى يعلم طغاة الحريات ومحاربي المرأة بأنهم مهما فعلوا فهم فاشلون . لأن فينا وفي مجتمعنا إنسانة رمز للمرأة وهي (( النائب الدكتورة أزهار الشيخلي)) .. كتبنا أحرفنا ليس لأجل غايات ومصالح شخصية بل لأننا كنا ومازلنا مع حق المرأة في الحياة والعدل والمساومة والأنصاف من ظلم المجتمع الذي لم يرحمها منذ قرون. وهنا أكرر ما قلته قبل سنوات .. (( أعطوا المرأة الفرصة الحقيقية .. قبل أن تحكموا عليها بالفشل)).نعم لنعطي الفرصة عندها سنشاهد قمم أخرى وشبيه بالنائب الدكتورة أزهار الشيخلي.


ســــــــــــــــلام
زاهد الشرقي



#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمعاتنا بين التغير والتطور
- فتاوى مجلس القضاء الأعلى والإرهاب وجهان لعملة واحدة
- وداد فاخر الناطق الرسمي بأسم حكومة البطش العراقية
- خُرافة وطن
- الثائرة نادين البدير.. وفتوى اللعين ..
- وطن أسمه .. الحوار المتمدن
- الشك بوجود الأديان والشعوب المنغلقة والسبب في ذلك
- رجل الدين ( قيد وظلم) حان كسره والتخلص منه
- المرأة العربية والطب النفسي.. حان الوقت للأهتمام والعلاج
- للمرأة الحق في (علاقات جنسية قبل ألزواج).. ولكن لنحارب التخل ...
- الى غدير أمير الموسوي .. شكرا سيدتي في يوم المرأة العالمي
- أيات شيطانية ..
- السيدة نورة الفايز .. امرأة سعودية وسط الحدث
- ألمفوضيه العليا المستقلة للانتخابات والبرلمان العراقي ( المع ...
- أين الله .. من ما يحصل للجميع !!!
- شكرا للنائبة ألبرلمانيه صفية السهيل(المرأة الحديدية) .. فعلت ...
- .. سؤال إلى الرجل بالذات!!! متى يعترف من يحب بقيمة ألحبيبه
- المرأة العربية .. بين سجن الحجاب ومحاربتها بنقصان العقل !!!!
- الى منتظر الزيدي ...ان عشت فأنت مجيد وأن قتلوك فأنت شهيد
- إلى كل امرأة ورجل عربي ؟؟؟ ماهو العامل الأساس لإتمام اللذة ا ...


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زاهد الشرقى - النائب الدكتورة أزهار الشيخلي ..نصيرة الحق والمظلوم