أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهد الشرقى - الشك بوجود الأديان والشعوب المنغلقة والسبب في ذلك















المزيد.....

الشك بوجود الأديان والشعوب المنغلقة والسبب في ذلك


زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 2767 - 2009 / 9 / 12 - 13:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتمنى البعض لو أن الوقت يبقى ليلا,حتى يتمكنوا من التلاعب والتربص بالناس وزرع الفتن والأحقاد وسلب حقوقهم,لكن تبقى الحكمة من مجيء النهار , هي السلاح الأفضل لمحاربة الفاشلين والمستفيدين من قمع الحريات والحق والمساواة والعدل والإنصاف.
ورجال الدين المستفيد الأول من بقاء الليل في حياة الناس , فنراهم يتكلمون ويصدرون الأحكام وفق مصالحهم وشهواتهم فقط, ويقولون أنهم يريدون الخير والحقيقة للناس, ولكن الصواب أنهم يريدون ما تشتهي أنفسهم وأفكارهم فقط,فنشاهدهم في الحياة وبين الناس في صورة العابد المحب لله, ولكنهم في الواقع يسرقون ويتاجرون بدين الله وينهبون عباد الله,ولقد نصب هؤلاء أنفسهم مدافعين وخائفين على الأديان, وفي نفس الوقت هم المستفيد وبطرق عديدة ومتنوعة من تلك الأديان,متخذين من مبدأ (الدفاع عن الفكر الخاص بالمسائل الدنيوية والحياتية) شعارا لهم, وحرصا منهم على الدين والناس والشعوب وكل المجتمعات,وهنا تتجلى اكبر وأعظم صورة للجهل في أفكار رجال الدين والأساس الذي ينطلقون منه في تحقيق غاياتهم.
فالأديان لايمكن الدفاع عنها في نطاق الفكر الخاص بالمسائل الدنيوية أو الحياتية,فالدين ينبغي ويتحتم أن يظل قائما بحد ذاته, أذا أخذنا بنظر الاعتبار عدم وجود دين واحد, بل أديان متعددة تتحارب فيما بينها في ميدان الدين نفسه,وهذه الأديان اتخذت لها مذاهب ومسميات وتفرعات عديدة ظهرت من الدين الواحد نفسه,مما ولد تشابك وصراع ديني بين الجميع, وحتى بين المذاهب والتفرعات والمسميات التي خرجت من دين واحد,وهذا الصراع مع الأسف الشديد ساهم وكان الأساس لظهور(التطرف الديني . الإرهاب . المتاجرة بأمور الدين لأغراض شخصية من قبل رجال الدين أنفسهم),وكذلك ظهرت أفكار وتيارات دينية أخرى جل اهتمامها وأساسها منصب على محاربة الأقليات والمعتقدات الدينية الأخرى , وهذه التداخلات والتفرعات في الأديان والتشريعات التي تخدم مصالح أناس معدودين على حساب الآخرين , والتناحر الذي أسس له رجال الدين واستفادوا منه, ساهم في وجود تفكير عند البعض بأن الغاية الأساسية لوجود الأديان في الحياة قد سادها بعض الشك.
وهذا الشك سوف يتوسع أكثر, ويزداد المنتمين لهذا الفكر وكيف لا وهم يشاهدون تلك المذاهب والتفرعات والمسميات التي خرجت وأسس لها رجال الدين من الأديان الأساسية , تنهش في الحق والعدل والمساواة وحرية الإنسان وتقيده بصورة مخيفة جدا,وكذلك زاد الشك أيضا عندما استخدم رجال الدين مبدأ العقاب والترهيب للناس, وهذا المبدأ يجعل الأديان تشكل ضربا من ضروب الشر التي تملا العالم ألان مع الأسف الشديد,والسبب ، أن أولئك الشن لم يبلغوا بعد درجة كافية من النضج الفكري والثقافي وحتى الأخلاقي هم وحدهم الذين مازالوا يتمسكون بالمعايير والعناوين الدينية العقابية فقد ضد الناس, وهي معايير بالأساس تخدم مصالح ومطامع رجال الدين, والتي تناهض بطبيعتها جميع المعايير الإنسانية الخيرة التي يجب أن تسود العالم اجمع, كل تلك الأسباب أوجدت الشك لدى الكثيرين في الغاية الأساسية لوجود الأديان في حياة الإنسان.
ترى هل هذا الصراع حول الأمور الحياتية بين مذاهب وتفرعات الأديان , وحتى الصراع داخل الدين الواحد, والذي ساهم رجال الدين في تأسيسه وتطويره وتغذيته بالتخريف والتأويل, والابتعاد عن أساس ومنهج الأديان, كل تلك الأمور هل كان الشك بالأديان هو الناتج لها فقط, أم ساهمت في أمور أخرى؟
الجواب نعم ساهمت تلك الأمور والصراعات في أن تتخذ بعض الشعوب والمجتمعات طريق خطر جدا ومظلم, وهنا وجدت من وجهة نظري أن أطلق على تلك الحالة تسمية(( الشعوب والمجتمعات المنغلقة )).
إذا ماهي الشعوب والمجتمعات المنغلقة ومن أسس لها؟
هذه الشعوب والمجتمعات هي بالأساس من صنيعة رجال الدين, لأن الانغلاق الذي تعيش فيه جاء من خلال الضغط الذي استخدمه رجال الدين على الناس,مستغلين التحريف بالكتب السماوية والأديان , وكذلك مستفيدين من صنيعتهم ,وهذه الصنيعة هي المذاهب والتفرعات التي أسسوا لها , وأوجدوها في الأديان والدين الواحد,وهو ضغط يراد به الحفاظ على التقاليد والعادات الاجتماعية الدينية التي تخدم مصالح رجال الدين,بحيث يحاول هؤلاء إبقاء(العقل البشري) للناس سجينا داخل دائرته,والبيئة التي يعيش بها, وقد تصل مراحل المحافظة على تلك العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية المتخلفة إلى حد( التطرف والعنف),وذلك عندما يجعل رجال الدين الناس تعتقد بأن كل تطور في أمور الحياة يجعل غضب الله عليهم كبيرا ! فيلجأ هؤلاء مع الأسف إلى العنف والتطرف ضرورة وعنوان لحياتهم في سبيل البقاء في قفص تلك الأفكار البدائية التي زرعها رجال الدين,وهي أفكار لاتخدم ولا تجدر بالشخصية الإنسانية والتطور الذي تمر به الحياة بمختلف تفاصيلها.
وهنا أطلق ندائي إلى كل الشعوب التي ابتلت رجال الدين أو التي يحكمها مذهب أو متفرع من دين واحد,وأقول انهضوا ألان لأن الألم الذي فيكم هو احد الأسلحة لمواجهة تلك الخرافات والأساطير , فالألم هو عامل أساس في إيقاظ الأحاسيس عند الإنسان, وهو قوة ودافع للإنسان المظلوم في أن يطالب بحقه من الظالم,وكذلك الإرادة لان الإنسان مهما كان جنسه أو عرقه أو ديانته يملك ارداة حرة تدفعه إلى التخلص من كل شيء سيء في حياته,وان يقيم لنفسه مكانه عليا في الحياة ويواكب التطور والحرية وتحقيق حياة وعالم أفضل من ذلك الذي أسس له رجال الدين,وحرية الاختيار تغني الإنسان عن ( الشر) الذي يريد أن يوسعه المفسدون من رجال الدين,ولا ننسى الوعي والإدراك وهو قوة للإنسان في أي مكان وزمان , تدفعه هذه القوة والإدراك إلى التوقف عن الانطواء تحت جناح إنسان أخر أو تصديق ثرثرته الفارغة , وهذه الثرثرة هي كلام رجال الدين, وحتى السعادة والحب والعدل وحرية المرأة التي سرقها المتسترين بالأديان الأساسية والمتلاعبين بتلك الأديان, كل تلك الأمور التي سرقوها من الناس, يستطيع الإنسان إرجاعها بأن نقهر عوامل ( الترهيب والتخويف) التي دأب رجال الدين على التلويح بها في وجه الآخرين, وذلك بالوقوف بوجهها بالشجاعة والإقدام.
ختاما..
سلاما لكل الحريات وسلاما لكل من يحترم النفس البشرية وحق الإنسان في العيش وسلاما إلى المرأة الرائعة.

ســــــــلام

زاهد الشرقى










#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجل الدين ( قيد وظلم) حان كسره والتخلص منه
- المرأة العربية والطب النفسي.. حان الوقت للأهتمام والعلاج
- للمرأة الحق في (علاقات جنسية قبل ألزواج).. ولكن لنحارب التخل ...
- الى غدير أمير الموسوي .. شكرا سيدتي في يوم المرأة العالمي
- أيات شيطانية ..
- السيدة نورة الفايز .. امرأة سعودية وسط الحدث
- ألمفوضيه العليا المستقلة للانتخابات والبرلمان العراقي ( المع ...
- أين الله .. من ما يحصل للجميع !!!
- شكرا للنائبة ألبرلمانيه صفية السهيل(المرأة الحديدية) .. فعلت ...
- .. سؤال إلى الرجل بالذات!!! متى يعترف من يحب بقيمة ألحبيبه
- المرأة العربية .. بين سجن الحجاب ومحاربتها بنقصان العقل !!!!
- الى منتظر الزيدي ...ان عشت فأنت مجيد وأن قتلوك فأنت شهيد
- إلى كل امرأة ورجل عربي ؟؟؟ ماهو العامل الأساس لإتمام اللذة ا ...
- إلى أمراء ورؤساء دول (السعودية ، الإمارات ، تونس ، البحرين , ...
- رسالة إلى الله .. ألهي .. أنا لست كافرا ... ماذا أفعل وقد اج ...
- زاهد الشرقي إلى السيد باراك اوباما مرحبا بالإنسان وليس المسل ...
- المرآة لا تقاس بقطرة من الدماء ؟ بل عذريتها حريتها وحقها !!!
- ابحث عنكِ !!! حبا وخوفا عليكِ
- الأنبياء والكتب ألسماويه هل هم بحاجه إلى محاميين للدفاع عنهم ...
- المرآة ألخليجيه بين فكي شيوخ البترول والفكر الوهابي الفاسد.. ...


المزيد.....




- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهد الشرقى - الشك بوجود الأديان والشعوب المنغلقة والسبب في ذلك