أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهد الشرقى - الوعي السياسي وحرية القرار














المزيد.....

الوعي السياسي وحرية القرار


زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبقى الوعي مظهر من مظاهر التعقل المنطقي لدى ألانسان , ووجوده هو قوة دفع للانسان إلى التوقف عن الانطواء تحت جناح ألاخر أو تصديق ثرثته الفارغة مهما كانت , والوعي هنا يكون ألاساس الحقيقي والبداية الصحيحة من اجل الهروب وكسر قيد الخوف والقلق . كذلك أن ألانسان لا يدرك ويعي غايات فا عليته فحسب , بل قادر انه قادر أيضاً على تحديد تلك الغايات بمنتهى الحرية. وهنا نجد الحقيقية والاسس الصحيحة لتحديد المسار الواضح في حياة الفرد من خلال الوعي وأستخدام لغة العقل والتفكير الجيد , والتي من خلالها نستطيع توفير ذلك الجو المناسب في حرية ألاختيار والقرار .
ولعل عالم السياسة من أكثر العناوين الحياتية التي بحاجة الى الوعي وحرية أتخاذ القرار , وبالاخص في المراحل الصعبة وألازمات التي تتطلب الشجاعة والقرار الصحيح الذي يوفر الفائدة العامة للوطن والشعب وليس فائدة المسؤول او السياسي او الحزب او الكيان الذي يمثله فقط .
والسياسي الذي لايمتلك الوعي وحرية أتخاذ القرار تجده ينحدر نحو الهاوية الخطيرة , والتي من شأنها أن تأتي بنتائج قد تساهم في جعل العملية السياسية برمتها في مُنزلق الهاوية ,وبالاخص عندما يكون ذلك السياسي في منصب حساس وصاحب قرار .
ولعل أسباب عدم الوعي وحرية القرار كثيرة , أبرزها عدم مقدرة البعض على التعايس والتأقلم مع عالم السياسة الذي هو بحر كبير بحاجة ألى من يفهم أسراره الغامضة. وهنا نجد ما يسمى الدخلاء على عالم السياسة هم اكثر الشرائح التي يسيطر عليها عدم الوعي واحياناً الخوف والتردد في الكثير من القرارت , والتي أن اتخذ هذا السياسي بعضها فهي بالتأكيد سوف تكون لمصلحة ضيقة شخصية او فئوية او حزبية من اجل البقاء في مركز القرار او أن يكون قريباً منه , وهذه القرارات التي تأسست على عدم الوعي والادراك سوف تجلب الكوارث أن أستمرت بلا رادع لها بل تصل بنا ألى نخر المؤسسات الحكومة بالفساد المالي والاداري , والى التأسيس لنظام دولة عام لا يستند على أهم عنصرين مهمين وهما العدل والتعليم . كذلك البعض الاخر نراه من خلال الانصياع مع الاسف الشديد الى الاجندات والمخططات الخارجية التي دائماً ما تصب في الضد من مصلحة الوطن والشعب .
كما أن لتداخل الدين بالسياسة احياناً ياخذنا ألى مراحل غامضة عندما يريد البعض تطبيق وتفيذ قرارت تحمل في طياتها وأساسها التشدد الديني , وهنا نجد هذا التداخل يحمل من السوء الكثير لو أخذنا بالاعتبار التعدد الديني والعرقي والاثني لشرائح المجتمع . وأن هذا ألاقليات سوف تشعر بالتهميش مما يولد حالة من الظلم وعدم ألاهتمام والرعاية من المسؤول او صاحب القرار السياسي أتجاه هذه المكونات .
كل تلك ألاسباب وغيرها سوف تؤدي بالنهاية ألى حالة من فقدان الامل والخيبة لدى المواطن البسيط , والذي هو بحاجة الى تلك العقول المتقدمة والمنفتحة من أجل النهوض بواقعه المتعب . لانه لايأتي الخوف من ألامل بل من خيبة ألامل , وخيبة ألامل هنا لدى المواطن هي شعوره بعدم الحصول على أبسط متطلبات الحياة في ألامن والاستقرار وتقديم الخدمات والرعاية الصحية وغيرها , وهي امال وطموحات واجب على المسؤول والسياسي مهما كان منصبه في السلطة تحقيقها , لكن عندما يجد المواطن خيبة ألامل تلك هنا علينا الخوف من العناوين والافكار الاخرى البديلة التي قد تتولد في أذهان الكثير من شرائح المجتمع , والخشية هنا من أن تتحول تلك العناوين الجديدة ألى مسميات العنف والتفكير بالقوة من اجل الحصول على الحقوق .
نعم لا بد من وجود الوعي السياسي , ولا بد من وجود حرية أتخاذ القرار الجريء والصحيح الذي يصب في مصلحة الوطن والشعب , ولا بد من وجود أفكار تساهم في النهوض والتغير نحو ألافضل , وليس البقاء ضمن نطاق ما يسمى الثرثرة والانطواء تحت أجنحه الاخرين , وكذلك حان الوقت للتصحيح واللحاق بكل السلبيات التي مضت من اجل معالجتها قبل أن تتحول ألى أساس وركيزة يستند عليها الفاشلون في تمرير رغباتهم الضيقة .
كما أنه حان الوقت للاهتمام بالمواطن وتحقيق الجزء ولو اليسير من احلامة المشروعة , حتى لانعطي الذريعة بالتفكير بالعنف طريقاً للوصول الى الحق المسلوب منذ زمن طويل .
ختاماً لابد من الوعي وحرية القرار والتصرف السليم ومعايشة الواقع الحياتي والاجتماعي لشرائح المجتمع . كما لابد من كل تلك الامور أن تجد اليوم لها مكان وتطبيق حقيقي وليست مجرد شعارات تطلق هنا وهناك , فما مضى وبالاخص في العراق سياسياً واجتماعياً وامنياً واقتصادياً حمل من ألالم والحرمان واليأس الكثير وبالاخص في نفوس الشعب العراقي الجريح , ولا بد من المكاشفة والمصارحة بدل التعنت والتمسك بعناد البعض الذي سوف لم يصل بنا إلا لهاوية خطيرة . حان وقت ادراك الكثير من الامور وأصلاحها داخلياً بالاعتماد على الاصوات الوطنية والديمقراطية والمؤمنة بطريقة التداول السلمي للقرار السياسي . بدل ألانصياع خلف اجندات خارجية لم لن تجلب لنا سوى مزيد من ألانقسام والاقتتال السياسي .كما حان الوقت للتأسيس الحقيقي لقوانين مهمة وأساسية في العمل السياسي وأهما قانون الاحزاب والتعداد السكاني وفق الاسس العملية الصحيحة , كما حان الوقت ليعترف البعض بأنهم ليسوا رجال المرحلة التي حملت الكثير من المشاكل والازمات للوطن والشعب . وأن يؤمنوا بأن العراق فيه الكثير من الافكار والاصوات والخبرات القادرة على قيادته ,بدل تهميشها وأقصائها ومحاربتها حان وقت فسح المجال لها لأن العراق للجميع وليس حكراً لجهة او مسمى او كيان سياسي واحد.
*************************************************************



#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة ألى السيد نوري المالكي , رئيس مجلس الوزراء والق ...
- النائب الدكتورة أزهار الشيخلي ..نصيرة الحق والمظلوم
- مجتمعاتنا بين التغير والتطور
- فتاوى مجلس القضاء الأعلى والإرهاب وجهان لعملة واحدة
- وداد فاخر الناطق الرسمي بأسم حكومة البطش العراقية
- خُرافة وطن
- الثائرة نادين البدير.. وفتوى اللعين ..
- وطن أسمه .. الحوار المتمدن
- الشك بوجود الأديان والشعوب المنغلقة والسبب في ذلك
- رجل الدين ( قيد وظلم) حان كسره والتخلص منه
- المرأة العربية والطب النفسي.. حان الوقت للأهتمام والعلاج
- للمرأة الحق في (علاقات جنسية قبل ألزواج).. ولكن لنحارب التخل ...
- الى غدير أمير الموسوي .. شكرا سيدتي في يوم المرأة العالمي
- أيات شيطانية ..
- السيدة نورة الفايز .. امرأة سعودية وسط الحدث
- ألمفوضيه العليا المستقلة للانتخابات والبرلمان العراقي ( المع ...
- أين الله .. من ما يحصل للجميع !!!
- شكرا للنائبة ألبرلمانيه صفية السهيل(المرأة الحديدية) .. فعلت ...
- .. سؤال إلى الرجل بالذات!!! متى يعترف من يحب بقيمة ألحبيبه
- المرأة العربية .. بين سجن الحجاب ومحاربتها بنقصان العقل !!!!


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهد الشرقى - الوعي السياسي وحرية القرار