أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مرتضى الشحتور - الايمو والديمو














المزيد.....

الايمو والديمو


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 14:21
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في بلاد الشرق تبرز معضلة فاذا دخلت الديمو قراطية احد اوطاننا كان اعداء الديمقراطية اكثر المستفيدين منها.يقمعون في فضائها ويستبدون من خلالها ، بل يحللّون ويحّرمون ، ويشتمون ويلعنون ويفسّقون ويفسقون.هناك جهات لاتؤمن بالديمقراطية ولكنها تنتهز الاجواء الديمقراطية لتصل الى غاياتها الاثمة.
اما البسطاء الذين تسحرهم وتتملكهم اشعاعات الديمقراطية فيعتقدون ان بوسعهم ان يمارسوا حريتهم ويجردوا اقلامهم ويطلقوا اراءهم ويرتدوا ما يتناسب مع اذواقهم وينضوون في تجمعات وجماعات سلمية ومجتمعية، يعبرون عن اراءهم ،ينتقدون ويؤيدون ،يشيدون قصورا باحلامهم ويسقطون عروشا بمخيلاتهم! يرفضون فريقا ويصفقون لفريق، ولطالما صدموا قبيل ان يصحى احدهم من كابوسه الوخيم وليله البهيم ،حتى اذا ما تجاوز قلم الكاتب قيامه وقعوده وركعوه وسجوده او انهى الاخر مافي جعبته وافرغ كنانته تلقى الرد مزلزلا.
ودائما يصبح من المحال اعادة الحال الى ماكانت عليه.
ودائما ردود الجهات المتخفية والغبية والتي تعمل في بيئة ظلامية تكون انتقامية وقاسية واستبدادية.
قضية الايمو وفضيحة الايمو وقتلة الايمو هم نمط من المارقين الذين وجدوا في الديمقراطية ميدانا رحبا ليستلوا سيوفهم ويكشفوا عن ساديتهم. ويمارسوا وحشيتهم.
لانعرف من اهدر دم الايمو.
ولكننا نعرف السبب ؟
الديمو قراطية ،و اشباه رجال الدين من غلاظ القلوب الذين تتجنب المؤسسة الرسمية ان تقول لهم قفوا عند حدكم .
الذين يفتون على الهوى وينصبون انفسهم محل الائمة والمراجع وماهم ائمة ولا مراجع؟
لم نكن نعرف الكثير عن الايمو.
ولكنني استطيع ان اشخصهم؟
شياب من الجنسين بسطاء ركبوا موجة التمدن القادم إلينا ،ولقد ادركنا الان فهذه الظاهرة انتشرت في اوربا وامريكا في 1984 ،يقولون الايمو شباب محبط بسطاء طيبون متسامحون يحتاجون إلى رعاية وعناية.
موجودون في كل المجتمعات غربا وشرقا ومن كل الديانات والمذاهب ،ضغط عليهم الزمن وتنكر لهم الآباء ولم يعتني بهم المجتمع ، كيفوا أوضاعهم مع الحزن والضياع واخترعوا لهم تجمعا واختصوا لأنفسهم زيا مميزا، يتسم بالضيق واللون الفاقع وانسياب الشعروهذه الملابس تحمل أحيانا كلمات من أغاني الروك المشهورة ويضعون الكحل الكثيف على العينين ويرتدون الحلق المعدني في الاذن او لانف او يعلقونها في اليد. كما أن شعر الذكور يكون منسدلا من الأمام.
وليس كل من فعل ذلك فهو منهم فبعضهم فقط مدعون يحاولون لفت الانتباه.
افرادها يستمعون الى موسيقى الروك الصاخبة, ولقد توقع الكثير من الناس أن لا تستمر هذه الظاهرة أو الثقافة.
إلا أنها اصبحت من أكثر الظواهر انتشارا بين المراهقين، حتى أصبح عدم وجودهم منظرا غير اعتيادي، وهم منتشرون في الدول الغربية وبعض الدول الشرقية
قدمت الينا الايمو ما أكثر الأشياء القادمة والوافدة التي يمارسها الشبان والفتيان بدون تحقيق وتدقيق، سيما في اوساط العامة من الناس.
والثابت في امرهم انهم ليسوا عبدة الشيطان والاوثان ، بل وبينهم المتدين الى جانب قليلي الايمان وعلى حد سواء!
ربطهم بالالحاد والاوثان يشكل دعوة لاراقة دمائهم ومن دعى الى قتل نفس بغير حق استحق لعنة الرب.
الديمقراطية تقتضي مؤسسات قوية تحمي الحريات وتتصدى للعصابات.
نقف الى جانب الايمو بالقدرالذي اقره الدستور ورسمه ديننا الحنيف بقدر حمايتهم من انتهاك الحريات واهانة الحقوق.
الدولة معنية بالتصدي لمن يستغل الحرية للطبش والقتل وان تتعامل الاجهزة الامنية مع القتلة في اطار من المهنية وبما لايسمح لمن يريد ان يجعل الدين طريقا لقتل المواطنين وزعزعة امننا وتخويف شبابنا ونشر الرعب في صفوف مجتمعنا.
ماكان الايمو ليظهروا في اوساطنا لولا اعتقادهم بالايمان والحرية ولولا ثقتهم بما نعلنه ونعتنقه من مباديء الانسانية.
انهم شباب سحرتهم الموضة وركبهم جنون التقليد غير التقليدي. لاعلاقة لهم بالشيطان ولا بالاوثان. يستحقون الرعاية والعناية ولكن قتلهم ومطاردتهم عمل يتنافى مع سماحة الاسلام ومباديء الديمقراطية ومعاني الحرية .
تبا للديموقراطية. التي تتيح للعصايات والمافيات ان تفتي وتقتل وتبث الرعب



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستفتاء المارق
- الطريق الى الاصلاح
- قانون الخيانة وقانون الحصانة
- البدون قادمون
- خطاب ماقبل القمة
- عشرة رؤساء بيدهم الحل !
- سفراء ام اوصياء
- التحدي القريب
- ثلاث اسئلة واكثر
- القفز على الحقيقة
- لاخيار سوى الحوار
- الدستور ومايدور
- باي باي جو باي دن
- اطفال الفياغرا
- رغبة الرئيس
- اما نحن
- كانون العرب كانون الغضب
- المصلحة في المصالحة
- شجرة ميلاد وبركة دماء
- ثورة حسين نعمة


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مرتضى الشحتور - الايمو والديمو