أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرتضى الشحتور - شجرة ميلاد وبركة دماء














المزيد.....

شجرة ميلاد وبركة دماء


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 3219 - 2010 / 12 / 18 - 11:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بصفة اصلية ووفقا لمايعتقد معتنقوا الديانة النصرانية تنتسب قضية سيدنا المسيح عيسى بن مريم ع الى الشهادة وأنهم يعتقدون ان اليهود اسروا وقتلوا النبي !
عند كل كنيسة وفي واجهة كل دير تواجهنا الصورة. الصليب والقيد والنبي الشاب مصلوبا فيما تتعلق عيناه صوب السماء وتلامس اقدامه اديم الارض.
في نهاية المسيح تتوج الشهادة عنوانا لرسالة نبي؟
وفي قضية الحسين بن علي (ع )تأخذ الشهادة معنى مماثلا بل واكثر دلالة وابلغ دروسا.
فالفاجعة كانت كبيرة والموت نزل بابشع صورة وباشنع الطرق البربرية والوحشية والانحطاط والا انسانية.
في النتيجة اننا امام اعتقاد بشهادة امام وأبن بنت نبي.
واننا في المحصلة امام دين سماوي يعتقد باستشهاد النبي قبل الاخير انه عيسى بن مريم عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام.
فكيف استلهم اهل كل دين الشهادة وماهو اثر الفاجعة في الالهام والاهتمام؟.
مضت الديانة المسيحية الى الاعتقاد بعدم جدوى احياء المأساة وهم حتى لايعرفون متى صلب النبي عيسى ؟
وتاسست طقوس النصرانية على الصلاة والرهابنية والتسامح ونبذ العنف ثم اعتبار الفرح اهم طقوس الحياة ؟
احتفالات واسعة وصاخبة وافراح دائمة تبدأ في 25 كانون الاول وتستمر اياما وتتوالى الاحتفالات لتبلغ اوجها في رأس السنة الميلادية من كل عام.
النصرانية لم تحتفي ولم تتخذ من الدرس المفجع مناسبة ؟
وتزامنت الذكرى باختها؟
امس كان العالم يتابع مشدوها حجم الاستعدادات الكبرى التي اعدت لاعياد الميلاد.
اظهرت تلفزيونات العالم اكبر شجرة ميلاد على الاطلاق والتي ستتم اضاءتها في فندق دولة الامارات الكبير؟
يقول المشرفون على الحفل ان كلفة زينة تلك الشجرة بلغت 11 مليون دولار؟
تضمنت كرات ذهبية وجواهر من الالماس والزمرد؟
فاين الشجرة وزينتها الباذخة من بساطة المخاض ويوم الميلاد الاغر؟
نعلم ان مريم عليها السلام اتاها المخاض وهزت جذع نخلة تريد شيئا يشد قواها!
كانت تعيش وحيدة حين نفخ الروح القدس فيها من روحه؟
ماهو مصدر الشجرة.
اين صورتها من صورة مخاض ام عيسى؟
يقينا ستظل الاجابة غير ذات اهمية فالقضية قدمت نمطا جميلا وطقسا طيبا؟ استلهمته الناس من مختلف الديانات لتكون تقليدا عند الاحتفال بمواليد ابناءها واحتفالاتها بايامها الوطنية والتاريخية.
وانسجاما مع هذا تبارت كبريات شركات انتاج الهدايا لتقديم نماذج مختلفة الانواع ومتفاوتة الاسعار لعيد هذا العام؟
وقد اشتكى اصحاب متاجر بيت لحم من كساد اعمالهم الشعبية بعد رواج غزو الصناعات الصينية للسوق الفلسطينية ببضائع متنوعة خصصت للعيد جميلة وزهيدة الثمن؟
ان المسيحية لاتحتفي بالمأساة.
وتزامنا مع الذكرى انخرط ابناء شعبنا في احياء عاشوراء وتجديد مراجعة واقعة سيد الشهداء؟
وراينا ماراينا وشعرنا ان ضغط الوفاء وعظمة الولاء تجعل من الناس يفيضون الى الساحات يجهشون بالبكاء ويجددون العزاء ويتبادلون تقديم الطعام تقربا الى الله ويقيمون المجالس المديدة ويزورون كربلاء ويتوزعون عند المراقد المقدسة؟
طقوس كبيرة تتناسب مع عظمة الحدث ومع كرامة الموقف ولهذا ظهر القادة من مختلف البلدان يشاركون شعوبهم هذه الطقوس؟
احيينا عاشوراءبشعائر متفردة ومميزة تنتسب الى الايمان الحقيقي والدين الحنيف وجرت طقوسنا وظهرت هذا العام بابهى صورة وباروع طريقة؟
انما ومع اطلاق اعياد الميلاد ومع صور شجرة الميلاد؟
كانت شوارع مختلف المدن العراقية قد اتشحت بالسواد والامر لايزال طبيعيا ومعقولا ؟
غير ان صورة اخرى اطلت براسها هذه السنة وجعلتنا في حيرة ازاء مايجري وماينتظرنا؟
فقد ازدادت اعداد المطبرين.
وقد شاهدنا برك دماء تتوزع في الساحات العامة؟من شباب وكهول عملوا السيوف على هامهم وتدفقت الدماء على وجوههم ونزلت وانزلت مفاهيمنا وافرغت رسالتنا من معانيها العظيمة؟
مع الفارق اجد ان هذه القضية لاتختلف عن معنى شجرة الميلاد التي لاتنتسب الى طقوس المخاض؟
لكنها بدعة سيئة ومرعبة وتثير الاشمئزاز والاستفزاز وبقدر ماغدى مظهر الشجرة غير منسجم مع صورة المولد المبارك وبرغم ان الشجرة توحي الى الحياة فقد كان منظر الدم يوحي الى الماساة والاستهانة بالحياة حتى خلت ان من يفجون رؤوسهم هذه الطريقة هم نصف انتحاريين وليسوا من المؤمنين؟
لقد اوضحت المراجع المختلفة ان التطبير يدعة سيئة وغريبة عن الدين الاسلامي لكننا لم نجد من اجراات احاسمة وحازمة بوجهها ؟
اعتقد ان جلس النواب معني باصدار قانون يمنع استخدام العنف في احياء الطقوس؟
واعتقد ان استلهام فتاوي المراجع سيكون سببا حقيقيا ومناسبا لاقناع المعارضين والمعترضين بالاسباب الموجبة لفحوى هذا التشريع؟
اوكد ان طقوس اعياد الميلاد لم تكن معروفة في زمن النبي عيسى عليه السلام؟
ولااجد حاجة للقول ان التطبير والزنجيل بدع شاذة وسيئة ولاتنتمي الى طقوس وشعائر احياء الملحمة الحسينية.
بركة دماء قطعت طريق الناس في شارع رئيس في العاصمة .
وشجرة ميلاد كبرى اوقدت انوارها في فندق الامارات الاول وزينت باللالي والكرات الذهبية وبكلفة اجمالية تجاوزت 11 مليون دولار فقط.وتراني امام الصورتين استحضرالبيتين
في اللاذقية ضجة مابين احمد والمسيح
هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يصيح
كل يمّجد دينه ياليت شعري ما الصحيح..






#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة حسين نعمة
- لبن الحمير
- الاسبوع الابيض
- شغب السجون
- حرب الخليج الاولى الفصل اللاحق
- مسلسل الالغاء العام
- حوسمة الانتخابات
- حر آب وحرب الاحزاب
- سفير جديد لمرحلة جديدة
- الكهرستاني ورمضان
- اقصاء المالكي لماذا
- السيادة المعنى والتدويل المغزى
- الغطرسة وقلة التجربة
- دولة القانون والعراقية
- هل راى الكون حيارى مثلنا
- وصل حقا نائب الملك
- اضواء على المغامرة الديمقراطية في العراق
- عراقية كركوك وعراقية كردستان
- عمامة السيد
- اغا نجاد،ندى اغا وبورصة السلطة!


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرتضى الشحتور - شجرة ميلاد وبركة دماء