أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - قانون الخيانة وقانون الحصانة














المزيد.....

قانون الخيانة وقانون الحصانة


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 3623 - 2012 / 1 / 30 - 15:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في موازاة اقرارقانوننا ودستورنا منح الحصانة للطبقة السياسية العليا اعتقد ان من المناسب ان نطرح هذه الفكرة ، واجزم اننا بأمس الحاجة لإقرار قانون وطني واضح يسمي الخيانة ويوضح معناها ويحدد الجزاء المترتب عليها.
من المهم ان نتحدث اليوم بهذا الموضوع ، ومن الأولى بالنسبة لاولوياتنا ان ننتهي الى صيغة دقيقة في انضاج التعريف الصائب .
ظلت الخيانة العظمى تهمة جاهزة تلصق بالناس اذا ما اتخذوا موقفا لايتفق مع هوى الحكومة .وبلغ الامر ان اعتبر فقهاء الدكتاتورية التزوير جريمة مخلف بالشرف؟ لاادري أي شرف يقصدون!!
ان بلاد الشرق المغصوب بالاستبداد والدكتاتورية والملتحق دمويا بالديمقراطية لم يكن ليصبح افضل حالا بالنسبة لحصانة القيادات ولم يعد اقوى منعة في مايتعلق بوضع الحمايات للمواطنين.
ومن اليمن تلقينا عرضا مليئا بالبهتان .
لقد توسعت دائرة المشمولين بالحصانة .فيما لازالت تهمة الخيانة تمثل السوط الذي يسوم ظهرالمخالفين، فكيف والامر تطور وقد خرجت الملايين الى الشواع تنادي برحيل الحاكم محاكمته..
في الاسبوع الماضي امضى نواب صنعاء قانونا من هذا القبيل وبسرعة وبجلسة مليئة بالمساومات وافواه متفوخة بالقات .مرر القرار الاخطر،وغفروا للحاكم وطاقم القتلة من جلاوزته مااهدروا من دماءوما اتباحوا من كرامات ومانهبوا من اموال وما نشروه من فضائع في اليمن العربي الذي ظل سعيدا قبيل هذا الرئيس غير الصالح؟
النواب اجتروا فكرة الرئيس واشتروا رضاه على حساب دماء الشعب.
كان عبدالله صالح يصف الملايين الهادرة في تعز العزيزة وفي عدن فردوس اليمن وفي احياء صنعاء وابين بالعملاء والخونة.والنواب اقروا قانون الحصانة ولم يعرفوا مفهوم الخيانة.
وهذا ديدن الحبابرة والقياصرة والاقزام من الحكام؟
نحن في العراق معنيون في هذا الوقت ان نناصر ونؤازر وندعم وننضم الى جانب قانون جديد او مبدأ دستوري يحدد مفهوم الخيانة.
واقصد هنا الخيانة الكبرى، فهي تهمة خطيرة ترتب جزاء كبيرا.
الخيانة مثلبة جسيمة ولوثة مهينة وطعنة غائرة تسقط الناس بالقاضية .
وحيث ورثنا من ثقافة الطغيان ادوات ومعدات العدوان ولنا تاريخ حافل بالاجهاز على الخصوم ولان المشهد عندنا قابل للدوران فالديمقراطية دولاب دواريقلب المعادلات ويجدد ويستبدل الزعامات . ولاننا نعتقد بان الايام دول بين الناس والدروس ماثلة لمن يريد الافادة ويؤمن بحقيقة العودة الى اوساط الناس ، اعتقد وانادي واهتف باعلى الصوت نريد قانونا للخيانة ؟
او على الاقل ان يشرع السادة في مجلس النواب ادراج نص تشريعي يضاف الى قانون العقوبات يسمي الخيانة الوطنية ويعرفها بصورة مبسطة ويحدد الافعال المقصودة فيها وان يكن النص جامعا مانعا وان لايتوسع فيه ولايسمح بتفسيره على هوى الماسكين بالسلطة وفقهاء السلطان ، يجب ان يكون لدينا نصا يمنع الاستخدام الذرائعي والانتقامي لهذه التهمة المشينة .
نعم هناك في الامم الحرة والديمقراطية من يخونوا بلادهم ، ولكن القصاص يجب ان لايتجاوز الشخص المذنب؟
ان القادة وقد ذهبوا مع اعتقادهم الصائب بالحاجة الى منحهم الحصانة وضمنوا الدستور نصا واضحا يؤكد هذه الفكرة فاعتقد ان من المناسب جدا ومن المنصف ايضا ان يتدارسوا قانونا وطنيا يحفظ ويصون معتقدات المواطن الفكرية ، ومن المهم عدم الخلط والاندماج في صيغة التفسير..
الخيانة فكرة قذرة و تهمة خطيرة ومنكرة ، وهذا مايستدعي تعريفها وتحديدها وتقنين تشريعها ، فليس من الجائز بعد اليوم ان نظل حيارى في معرفة ماذا تعني هذه التهمة.
نريد قانونا واضحا او على الاقل نصا تعريفيا وتشريعيا يحددها بجلاء.
قانون الخيانة مقابل قانون الحصانة، وتسلمون.



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البدون قادمون
- خطاب ماقبل القمة
- عشرة رؤساء بيدهم الحل !
- سفراء ام اوصياء
- التحدي القريب
- ثلاث اسئلة واكثر
- القفز على الحقيقة
- لاخيار سوى الحوار
- الدستور ومايدور
- باي باي جو باي دن
- اطفال الفياغرا
- رغبة الرئيس
- اما نحن
- كانون العرب كانون الغضب
- المصلحة في المصالحة
- شجرة ميلاد وبركة دماء
- ثورة حسين نعمة
- لبن الحمير
- الاسبوع الابيض
- شغب السجون


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - قانون الخيانة وقانون الحصانة