أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - الدستور ومايدور














المزيد.....

الدستور ومايدور


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هناك نظام قانوني قط ،يخلو من العيوب ، ولما كانت الدساتير في معظمها تأتي في طبيعتها عند محطات تاريخية وحاسمة في حياة الامم والشعوب(ثورات او انقلابات ) متزامنة مع ظروف ضاغطة وتحديات مفرطة فأن انتاج ( الدستور)وقد خضع لتلك الظروف سيكون حتما افضل مايمكن ولكنه لن يكون ابدا افضل ما يراد.
في التطبيق ومع البداية تتجلى عيوب الدساتير وتنهض المشاكل .
واعتقد ان العراق وقد انتج دستوره التاريخي في مثل هذه الايام عام 2005 نجح الى حد بعيد في وضع الاسس القوية لنظام سياسي يمنع الهيمنة والاستفراد والاستبداد.
ان تثبيت الفدرالية والتعددية ومباديءحقوق الاسنان يمثل اهم نوافذ الاشراق باتجاه تمكين المواطن من العيش بحرية وسلام وبضمانة حزمةضخمة من النصوص الدستورية الحامية لحقوقه الاساسية.
لكننا اليوم نستشكل في مواقع لاتثير اشكالا ونختلف في مواد لاتستدعي اختلافا.
الغريب في ادائنا وتصوراتنا يعود الى نقطة البداية أي مرحلة اعداد الدستور.
وهي مرحلة كما اسلفنا لها ظروفها وتحدياتها وتحديداتها.
قضية الفدرالية كانت موضع الاختلاف الاساسي من البداية وحتى اليوم .
تبرز الفدرالية مطلبا لاحتياجات او لضمان حماية المكونات الاقل حجما .
ان ممثلي المكون الاكبر هم من شمروا السواعد وبذلوا الجهود العظيمة من اجل اقرارالفدرالية في مرحلة تشريع الدستور، وهذا براي لايخرج عن احد احتمالين الاول السعي الحقيقي لتطمين بقية الشركاء بعدم تهميشهم.
والثاني الايمان بان الشراكة الحقيقية تقتضي نظاما قطاعيا يتوزع على الجميع بحسب حجمهم مع ضمان حكم المناطق في شؤونها المحلية والقطاعية من قبل اهلها.
الغريب ان المكونات الاقل حجما سعت للاطاحة بالدستور رافعة شعار الفدرالية تساوي التقسيم.
مؤكد ان الطبقة السياسية فرضت رؤيتها في متون الدستور ومن المؤكد انها لم تكن تفتقر الى النضج السياسي.
لكن الهواجس وقد غلبت وسيطرت على طريقة الاداء ظهرت بصورة اكثر وضوحا في طريقة التفكير. في أي بلد تكون الفدرالية هدف الاقليات ومنتهى طموحاتها!الامر اختلف عندنا ..
كان غريبا ان تنادي الاكثرية بالفدرالية وهي واثقة من قدرتها في تحصيل الاغلبية لتشكيل الحكومة.
واغرب من ذلك ان يسعى المكون الثاني لمناهضة مبدأ الفدرالية غير مبال باحتمال التهميش والتمييز .
ان عدم اقرار المبدأ سيجعل فرضية الاستئثار ممكنة ومتاحة ان وجد من يريد الاستفراد .
اهمال الفدرالية كان سيقوض أي فرصة للمشاركة بالسلطة ولحد الادارة المحلية.
واقرت الفدرالية بالطريقة المعروفة.
واظن ان تمرير الفدرالية ينتسب الى جهود جبارة للائتلاف الوطني والتحالف الكردي .
الاختلاف الان مختلف تماما..يدور مع الهواجس.؟
و يتعلق بالدستور.
واجد ان هناك حاجة ماسة للعمل وفقا للدستور وايضا العمل على مراجعة الدستور.
فمن غير الصواب القول ان نظامنا فدرالي صرفا.
علينا ان نتفهم وجود اشكالات حقيقية.
واقع حالنا اليوم ان بلدنا يدار وفق لنظام مختلط ، لايشبه أي نظام في الكون .
الجنوب يدار لامزكزيا.
والشمال استقر فدراليا .
وبغداد لازالت تحتفظ وتسعى جاهدة لعدم التفريط بمركزيتها.
وهنا تكمن معضلة.
ان التوفيق بين هذه العناوين غير ممكن وقد يكون مستحيلا.
علينا ان نستدعي عناصر الحكمة وانم نعود الى الثوابت ومن المهم ومن المهم جدا ان تراجع النصوص الدستورية وانم تعامل المواعيد بجدية.
واعتقد ان مجالس المحافظات الحالية قاربت على انهاء مدتها ومن المهم العمل من الان على الاعداد للانتخابات القادمة.
من المهم الانطلاق من الان .
وان نعرف موعد الاستحقاق القادم.
يقول رايان كروكر السفير السابق.
ان زمن الصراعات الخارجية بالنسبة للعراق ولّى الى غير رجعة.
لكن المرحلة المقبلة.
ستشهد صراعا داخليا حاميا.
في الصلاحيات والثروات.
واظن ان حدود المحافظات تمثل قنابل موقوته نتمنى على الجميع عدم الاقتراب منها.
اننا نعيش نظاما مختلطا يحمل من التعقيدات واسباب الاختلاف الكثير الكثير.
وكل مايدور يتعلق بمراجعة الدستور..



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باي باي جو باي دن
- اطفال الفياغرا
- رغبة الرئيس
- اما نحن
- كانون العرب كانون الغضب
- المصلحة في المصالحة
- شجرة ميلاد وبركة دماء
- ثورة حسين نعمة
- لبن الحمير
- الاسبوع الابيض
- شغب السجون
- حرب الخليج الاولى الفصل اللاحق
- مسلسل الالغاء العام
- حوسمة الانتخابات
- حر آب وحرب الاحزاب
- سفير جديد لمرحلة جديدة
- الكهرستاني ورمضان
- اقصاء المالكي لماذا
- السيادة المعنى والتدويل المغزى
- الغطرسة وقلة التجربة


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات بـ-التواطؤ ...
- احتجاجات في إسرائيل بعد إعلان الحكومة عن خططها للاستيلاء على ...
- ترامب يزعم بأن للولايات المتحدة الفضل الأكبر في تحقيق النصر ...
- بوتين في تهنئة للمحاربين القدامى: لقد أنقذتم البشرية من خطر ...
- ترامب الحائر في المتاهة اليمنية
- انفجارات قوية في مطار بورتسودان إثر استهداف مسيرات جديد لخزا ...
- فرنسا تشدد شروط الحصول على الجنسية ... فما هي المؤهلات المطل ...
- بن زايد يقلّد رئيسة تنزانيا وسام -أم الإمارات-
- قصف متبادل بين روسيا وأوكرانيا يحصد ستة قتلى في سومي وكورسك ...
- واشنطن تجمد رسميا المنح البحثية لهارفارد حتى تلتزم الجامعة ب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - الدستور ومايدور