أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - خطاب ماقبل القمة














المزيد.....

خطاب ماقبل القمة


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 3613 - 2012 / 1 / 20 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للسياسة رجالها وادواتها وفنها ، والدبلوماسية مفهوم شائع يوشح السياسة الخارجية، فهي تعني بمعناها الاصطلاحي ادارة العلاقات الدولية وضمان المصالح الحيوية بافضل الطرق الودية واستعمال الوسائل الضرورية لتحسين صورة الدولة وتحقيق حضورها وضمان مقبولية سياستها والترويج والتسويق لاندماجها في المجموعة الاممية.
ولقد ظهرت مصطلحات شتى تتناول الاداء السياسي.هناك الدبلوماسية الناعمة.
واعتقد ان الدبلوماسية هي السلوك الناعم بصفة اصلية. وهناك ايضا الدبلوماسية الحازمة.
وعلى هذا الاساس فقد اعتمدت الدول افضل رجالها ليكونوا وجوهها في تمثيلها الدبلوماسي وقيادة الحقيبة الخارجية.
تحرص الدول اشد الحرص على الحفاظ على علاقات طيبة مع جيرانها وتوسيع شبكة علاقاتها الدولية وتسعى جاهدة من اجل تعزيز حضورها الفاعل في الميادين المختلفة فالعلاقات الدبلوماسية هي البوابة المثلى لتحقيق وتمتين الروابط التجارية والاقتصادية والثقافية، وبما يمهد لعلاقات استراتيجية.
ولهذا فالحديث بالشأن الخارجي يقتضي الانضباط الصارم وعدم السماح الا لذوي الشأن المخولين رسميا بالحديث باسم الدولةوالتعبير عن مواقفها تجاه الاحداث المستجدة والطارئة فكم من زلة لسان احدث شرخا وكلفت مطلقيها ثمنا فادحا.
ان مايصدر من تصريحات وايحاات ربما وضعت الحكومات في حراجة تامة ودفعت الامور الى ازمات حقيقية ،ان المتسببين في تازيم الاوضاع وتفجير العلاقات يرتكبون جرائم تستحق المحاسبة والجريم، التفريط بالعلاقات التاريخية عمل لايغتفر، علينا ان نتذكر ابواب السوء في الحربين الاولى والثانية .
الحديث عن العلاقات الدولية والتصدي للتعبير عن المواقف الرسمية يقع في مسؤولية وزارة الخارجية حصرا، وربما الناطقين باسم الدولة الرسميين وقبلهم رئيس الحكومة طبعا.
اسوق هذه المقدمة وقد انتهينا الى فكرة مفادها اننا اليوم لانملك صديقا متفقا عليه داخليا ، ولا شقيقا مرضي عليها داخليا ، ولاعدو نجتمع ضده في خندق واحد عراقيا.
ولقد اسفرت منابر القوم عن نفر يدق طبول الحرب على ايران كل يوم. وفريق بحجم مماثل يشتم تركيا ويتوعد الاردن . وثالث انتدب نفسه للنيل من السعودية ومن الكويت.ورابع اختار سورية.
ومع ان العراق بامس الحاجة لتقنين الكلام ، ومع اننا نعد العدة لاستقبال العرب في قمتهم الدورية في الربيع.
ومع ان العادة والاعراف مضت على دعوة زعماء ايران وتركيا كضيوف شرف في القمة العربية سيما الدورتين الاخيرتين .
فقد انبرى القوم لمهاجمة المنظومة الاقليمية باسرها والمجموعة العربيةبمعظمها ، سيما الخليجية ومعلوم ان دول الخليج تتحد مواقفها وتنحو حيث تنحو الرياض، وهاهم بعض رجالنا يهاجمون، ويحاولون بصورة مؤكدة لاجهاض رغبتنا واسقاط حقنا واستحقاقنا المؤجل في احتضان القمة.
واعتقد ان رئيس الوزراء في موقف يستحق المؤازرة.
فبغداد انفقت من اموالها وحهودها لاجل القمة الكثير ووفرت من تخصيصات البلد لهذه المناسية الاعتبارية وماتحمله من مزية شرفية ، ان انعقاد القمة في بغداد تعني الكثير وستداوي الجرح الكبير .
وما ذا بوسعنا ان نقول؟
ومنا من يتكلم ويتكلم ويصحو وينام ولاينتهي من الكلام.
قيل قلة الكلام تكشف عن رزانة العقل. ومن كثر كلامه نقص عقله.
وتمنى امير المؤمنين علي (ع ) ان تكون له رقبة بطول رقبة البعير حتى لايقول ويتريث فيما يقول، وهو امير البلغاء وسيد الحكماء.
واذا كان الكلام من فضة ، فالصمت من ذهب..
وما احوجنا الى تقنين الكلام وتوفير الوقت وتوقير الجيران.
كلام قومنا كثير وبعضه شنيع وبعضه مريع .
ولو عدنا الى التصريحات المزلزلة فيما يتعلق في شؤوننا الداخلية ولو افترضنا مجازا امكانية اختزالها الى النصف لكان من الطبيعي ان تتراجع ازماتنا الى النصف.
والى وفرنا اكثر من النصف لانتهت مشاكلنا لاقل واقل ولانتهينا الى الحد المعقول من الخلافات . والتي ماكانت ولا يمكن لتبلغ مستوى الازمات والتحذيرات والمغامرات.
اتركوا الشؤون الخارجية للخارجية ولقادة السلطة التنفيذية.
وفروا الكلام وامنعوا الانقسام.
القمة قريبا تنعقد في بغداد.
نحتاج الى ناطق جديد يجيد الخطاب الناعم مع العرب.ولايفرق كلمتنا في تطمين العرب..



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرة رؤساء بيدهم الحل !
- سفراء ام اوصياء
- التحدي القريب
- ثلاث اسئلة واكثر
- القفز على الحقيقة
- لاخيار سوى الحوار
- الدستور ومايدور
- باي باي جو باي دن
- اطفال الفياغرا
- رغبة الرئيس
- اما نحن
- كانون العرب كانون الغضب
- المصلحة في المصالحة
- شجرة ميلاد وبركة دماء
- ثورة حسين نعمة
- لبن الحمير
- الاسبوع الابيض
- شغب السجون
- حرب الخليج الاولى الفصل اللاحق
- مسلسل الالغاء العام


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - خطاب ماقبل القمة