أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - سفراء ام اوصياء














المزيد.....

سفراء ام اوصياء


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 3604 - 2012 / 1 / 11 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهما فعلت امريكا ومهما قيل عن ايران فأن الامر المؤكد ان العراق اليوم بلد مستقل وشعبه وحكومته يرفضان بالمطلق كل اشكال التدخل والوصاية الاجنبيه قي القضايا الداخلية ومن العبث بمكان ان يحاول البعض خلط الاوراق والتنشويش والتشكيك بهذه الارادة الوطنية العارمة.
ان رجال هذه العاصمة او تلك،انتهوا الى فشل فادح و اصبحوا في وضع مكشوف اشعرهم بضعف موقفهم و لم يعد بامكانهم الدفاع عن الدول اوالجماعات التي انتدبوا انفسهم للدفا عنها.
الوطنية والاخلاص للوطن سيبقى المظلة والهوية الوحيدة التي تمنح الجميع مقبوليتهم واحترامهم وستقرر على الامد الباقي مدى القدرة على بقاءهم في سدة الواجهة .
على ان هذه المقدمة ستكون غير منسجمة مع بعض الوقائع اليومية التي تثير تسأ ولاتنا ان لم نقل استياءنا!
في الادبيات السياسية هناك مقولة راسخة تعرف الوجه الاخر للدبلوماسي.
الدبلوماسي ان لم يكن جاسوسا او رجل مخابرات بلده فهو جاسوس بحسن نية؟
وترتيب وظيفة السفيرفي بعض الدول ربما كان بدرجةوزير او دون الوزير ولكنه يبقى كبير الدبلوماسيين الذين يمثلون بلدانهم في الدول المختلفة.
الحضورالرسمي الاجنبي يظل يثير التسأولات فمن المفروغ منه انه مرتبط بمصالح الدول المتبادلة والتي من المستحيل التحلل منها مايعني الزامية رعايتها .
هنا مايفسر بقاء الطواقم الدبلوماسية رغم الازمات الحادة بين بعض العواصم ومنها من ابقت على علاقاتها بعد ان دخلت الحرب الرسمية .
وان بالحد الادنى في حالة الحرب. هذا مااسقر عرفا دوليا تحفظه الشرعة الاممية ؟
مثلا حافظت بغداد وطهران على تمثيل بالانابة طيلة حرب السنوات الثمان.
وبين التدخل والتجسس المفترض هناك شكل من التدخل السافر.
كانت سفارة العراق في الكويت طيلة الثمانينات من القرن المنصرم تتصرف وتملك سلطة واضحة في توجيه الامور فيما يخص قضايا العراقيين امام السلطات التنفيذيةفي الكويت.
وتتحدث تقارير دبلوماسية عن نفوذ سافر لموسكو وواشنطن في البلدان الدائرة في فلكهما ابان الحرب الباردة كما ظلت سفارات فرنسا تلعب دورا حاسما في العواصم الافريقية. مثلما كان لسفراء بريطانيا دورا شبيها في دول الكومنويلث.
انما القاعدة ان جميع تلك التدخلات تجري بسرية تامة ونادرا مااشير اليها قبيل مرور عقود من الزمن .
الدول شعوبا وحكومات تخجل وتشعر بحراجة موقفها اذا ماتكشفت تلك التدخلات امام الراي العام.
وبرغم ماذكرت فقد سجل الاسبوع الاخير من الشهر المنصرف جولات غير مفهومة ولقاات مكثفة وزيارات متبادلة مع سفيري طهران وواشنطن عندنا ، وربما طار جيمس جفري الى اربيل بعدما انهى اجتماعا ثقيلا في بغداد وسريعا وفي الاثر حل دانئي فر هناك فضلا عن لقااتهم المتكررة باقطاب معروفة ببغداد.
لسنا جديدي العهد بمتابعة النشاط الدبلوماسي..
كنا نرى السفراء يلتقون رؤساء الدول يوم اعتمادهم.
وكنا نراهم في الاحتفالات الوطنية والمناسبات المماثلة حيث يزوهم من يمثل الدولة الضيف في اعيادهم.وتختفي صورهم وتضيع اخبارهم !!
مايجري من تهافت على مقابلة دانئي فر من قبل اشباه السياسيين وغير المعنيين ومايشبهه من زيارا ت شبه يومية لجيمس جفري يثير اسئلة عديدة تتضمن شعورا نافرا يكتنفه عدم رضا شعبنا عن مايجري .
هناك رسالة غير طيبة يقراءها الشارع العراقي تقول ان بعض السفراء يمارسون دور الوصاية وهناك نفر من الساسة يتباهى بالاستقواء بحلفاءه هناك نفر لايزال يعتقد باننا ضعفاء نحتاج الى من يقّوم عملنا ويستدعي تنصيب قيم علينا.
المستوى الشعبي العارم.له كلمة اخرى .
الشارع العراقي يرفض ينبض بالوطنية شارعنا ومواطننا سياسي بامتياز .
مؤمن بالقدرة على الحلول الوطنية ويزعجه اللجوء الى الاغيار..
العراق في 2012 امتلك كل اسباب السيادة ومقوماتها واعتقد ان العرض العسكري في يوم تأسيس جيش العراق والاطار القانوني في الاتفاقية التاريخية مع الولايات المتحدة الامريكية تضعنا في وضع واثق .
وفوق هذا ان شعبنا يرفض الوصاية وينزعج كثيرا من الارتماء في احضان الدول الاخرى ايا كانت مكانتها ومهما تقدمت في قدراتها .
لا امريكا ولا ايران تستطيع ان تسلبنا الارادة لنقرر شؤوننا ونرسم طريقنا ونختار من يقودنا .
ونداءي لكل القادة اصغوا لبعضكم، تحاوروا واشتبكوا ولكن حذار حذار من تكرار اللجوء الى سفارة واشنطن او طهران.فالشعب او بعضه على الاقل يرتاب بدور جفري وبجولات دانئي فر!!!!
يزعجنا تهافت البعض عند ابواب جفري ويزعجنا بدرجة مماثلة تهافت هذا البعض على مقابلة دانئي فر.
اخشى ان اكون قد دخلت المحذور ولكنه نداء الضمير وصدى الشارع . تبا لي..



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحدي القريب
- ثلاث اسئلة واكثر
- القفز على الحقيقة
- لاخيار سوى الحوار
- الدستور ومايدور
- باي باي جو باي دن
- اطفال الفياغرا
- رغبة الرئيس
- اما نحن
- كانون العرب كانون الغضب
- المصلحة في المصالحة
- شجرة ميلاد وبركة دماء
- ثورة حسين نعمة
- لبن الحمير
- الاسبوع الابيض
- شغب السجون
- حرب الخليج الاولى الفصل اللاحق
- مسلسل الالغاء العام
- حوسمة الانتخابات
- حر آب وحرب الاحزاب


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - سفراء ام اوصياء