حسين الهنداوي
الحوار المتمدن-العدد: 3634 - 2012 / 2 / 10 - 09:23
المحور:
الادب والفن
ها أنت شجرة كما تمنيت
باسقاً في زُرقة السماء
في أسرار النطفة الاولى
في لحظة الخلق ذاتها
في برد برلين المتبختر
وها انت قصيدتك الاخيرة ذاتها
فرشاتك السارحة الجذور في الأزل
لوحتك التي لم تجد جدارا يتسع لنزواتها اللامتناهية
كأسك المترع ابداً كعيني غزال
آخذاً ألوانك من نسغك دون واسطة
ها أنت تتركنا في العراء ذاته
دون وعد..
وكما تمنيت،
سيداً في حضرة الهباء والردى
إيه يا أحمد الجاسم والأمير
أسمع في الروح،
وفي العيون..
جرحاً خفياً يعبر الوريد،
فالوريد،
فالوريد،
شوقا الى البصرة والمدى
والناصرية التي تمور فيك كل يوم
كجمرة خفية،
يا جسرها الجميل..
١٩٩٥
#حسين_الهنداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟