حسين الهنداوي
الحوار المتمدن-العدد: 776 - 2004 / 3 / 17 - 09:11
المحور:
الادب والفن
أينما أرسلت النظر
موكب من الجنون واللاحركة
من البهاء الالهي الزهي
المهشم إرباً إرباً
بثياب الزفاف..
وفوق رؤوس الجبال..
تتلوى مكابرة وحدها النار
كردية وحدها النار
فوق رؤوس الجبال..
***
قاطعةٌ شفرة الخردل قاطعةٌ
كالنذالة
واطئة كالسفالة
حاقدة مثل وكر ذئاب
***
أينما أرسلت النظر
موكب من الملح والريواز الرمادي
من الاسبندار اللائذ بالرجفة، بالملكوت
كالرمل بحدقات العواصف
من العيون الزائغة الى الأبد
كما عبر واجهات زجاجية
وشبح حجري
لهمجي فظ
يقطع أمعاء الأرض
بخنجر من كيمياء
في مهرجان لأنسانية مهزومة
***
ايهذا الجبل
سألقي الآن رأسي بين يديّ
وارسم الارض بتاج من عوسج وطين
خجل من الوجود في جسد
(كتب هذا النص ونشر لأول مرة بعد ايام من الجريمة البعثية بضرب مدينة حلبجة الكردية بالسلاح الكيمياوي في 17 مارس 1988، كما ترجمه الى الكردية منقحا قبل سنوات الشاعر الكردي الكبير عباس عبد الله يوسف).
#حسين_الهنداوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟