أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - النهر المتلعثم














المزيد.....

النهر المتلعثم


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 17:48
المحور: الادب والفن
    


عبد الوهاب المطلبي
نهر ٌ يتلعثمُ في صبوة ليلٍ يتخفى
في وضح نهارٍ أعمى.. أعرج
تتراكم ُ أحداقُ الناسٍ في سوق الشعب
تنحت ُ عتبات حوانيت ٍ أخرى
تزدحمُ الدمعات ُكاللبلاب المتسلق ِ
في أسيجة الحسراتِ اللامسموعه
لا سرب َ ملائكة ٍ يعرج
في غسق ِ الأدعية المردودة ِ في وهج تألقها
لا سرب َ ملائكة تنزل
تتراجع ُ خجلا ً كل ّ ُ الألوانِ إلا اللون الأحمر
الدجال ُ ولحيتهُ مرسوم ملكي في عتمة ليلٍ لا يعتعمرُ البدر
فدعوني أجلس عند سواحل َ أدعية الناس المكلومه
كانت تتطاير ُ كالأوراق الصفراء اليابسة
لم تتلفتْ زرقةُ سبع سماوات ٍ
ليمامة أيك ٍتزحف ُ بين الأشواك هربا ً من لسعة دمعه
النهر ُ المتلعثم ُ يسقطُ بين مخالب زيف الحفارين
وجع ٌ يتسلقُ كاليقطين
نهر ٌ يتلعثم في وجه بشائر ديمه
عدْ بي في فجوة زمن ٍ أخضر
واهدأ يا مَنْ تحملُ بين الأضلاع مدينه
وسماواتٍ تتأبطُ أفلاكاً تتلاعب ُ في إنجمها
أقماراً تتوارى خلف سديمِ الدمع الساخن..
: مذ مولدك العاتي
لم تتذوق فرحا ً أخضر
وشفاعة قطرة عطر سابحة ٍ
تتخبطُ فوق زجاج المعبد
و تذل القلب ...
آيات ٌ لمناقب حُلـُم ٍ
ويديها تتأبط قلبي
كابوس ٌ يكتبني بمداد خارق
لو شمة عمر ٍ تتدلى
من أجنحة ِ الماء
أزهارك تبرق ُ في ذاكرتي يا كوثى
وضفاف الدرب المسحور ِ غطاه المن من شهقة غيماتٍ مرت كحروف ضباب
* * *

حاولت افك رموز التعويذه
من كتب ٍ دفنت في الاعماق
في مقبرة الحب الضبابية
لكن التعويذة في منقار اللقلق
طار بها في عشر سنوات ضوئيه
من شم َّ الضوءَ في ناصية الأحداق؟
حتى يأتيني في زبد الشعر المجهول
كانت ممسكة بين الكفين شهادة توق لربيع مفقود
وربيعي في قعر القمقم مرتجفاً
يصرخ ُ روحي في غربته الكبرى
: يعرج مذهولا
ويذوبُ فقبالته هالة صبح تتأرجح
مدَّ ذراعا والهةً
مدَّ شفاها ظامئةً
من ذا يهديه كأس شراب ٍ



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترتيلة صغيرة في رثاء الاديب خزعل طاهر المفرجي
- مازال أجا في جبل ٍ وسلمى في جبلٍ آخر(( نص مشترك))
- يا ارض الحب قفي عارية
- أحلام ٌ تحبوفي ضاحية التوأم
- أنت َ بحر ٌ نزق
- كيفَ نطيق ُ الحبَّ َ الأزور؟
- على شفا قرطك سيدتي
- كوثى ضائعة ٌ في سوق مراثينا
- يغازلُ القشُ موج َ النهر والقمر
- إيمو وربيع ٌ عربي
- لنْ أشتهيك ِ كماء ٍ
- هل تنمو غصون الفجر في ارض العتمة
- لقد جعلوا حمار َ السوق طاووسا ً
- همس طيور ثلجيه
- عصافير الدم من نحر نهد ٍ
- نص ٌ هائم ٌ في ضفاف الضباب
- ملوك ٌ أم شياطينُ
- قمرٌ لا نصف لديه مضيء
- لنا عبق ٌ من الذكرى
- يا زمن العجب المخمور


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - النهر المتلعثم