أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - مازال أجا في جبل ٍ وسلمى في جبلٍ آخر(( نص مشترك))














المزيد.....

مازال أجا في جبل ٍ وسلمى في جبلٍ آخر(( نص مشترك))


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 20:35
المحور: الادب والفن
    


عبد الوهاب المطلبي
شيماء الحسيني


المطلبي

من اجل نداء الأفكار
نتدلى في أعناق نخيل ٍ من وفر ٍ في طقس طفولته
إذْ تستلقي فوق شراشف وحدتها
والقلب ُ تخطى أبراج جروح ٍ هرميه
ومضى في العتمة كالهائم

* * *
شيماء:

يا خارطة حبي الثكلى
ومرارة زمني الغابر
فالولــهُ لظى روحي بليالٍ
كالشمسِ خلف ضباب حائر
وعيون التوقِ تتراقصُ كملاكٍ
يتمهل بالإيقاعِ جزءاً .. جزءاً
ويُتوج بأطواقِ النرجس

* * *
المطلبي:

لا تفتح ْ يا طائر عشقي أبواب القلب
بوميضِ البارقِ من سيف قداستك
فأنا أغمدت ُ البحرَ...
حتى غرقت ْ مدن ُ الأعماق ِ
في كوكب وله ٍ وخيال
يترجل ُ نبض ٌ من أشجان ِ الذاكرة الثكلى
لم يترجل ْ ومض ُ شفيف ٍ مصلوب ٍ
مازال (أجأ) في جبل ٍ ورفيقته ( سلمى )
في جبلٍ آخر

* * *
شيماء:

سأروي لروحي حكايا
تستلُ الصمتَ بعصفٍ نازِيّ
فعفوت عن نفسي بمنفاها
واحتلت أيامي بعناق ناري..
وسافــرت على أشلاءِ الماضي
ووشِمُت بنجومٍ وأكاليل الغـــار
فأحترز من خُطى اللامعروف من خارطتي
و أضيع بين سُّدم الواقع
فأصور غبار جرحٍ مضى
ألواحاً ظلمــاء على شفيرِ سرابِ

***
المطلبي:

شيدت ُ إلى عينيك قليساً
من حجر الآهات يعانقُ أهدابَ الدمعِ
وبنيت ُ من حنة ِأغصان التـوقِ إرما ً
عسجدها من أناتِ القلب الأزليـــة
وزبرجدها : من عطرِ مشاعر روحي المنســية
أشجارٌ من نحتِ القلب
صار ً الإيقاع ُ طفلا ً مفقودا ً
ضيعه الزلزالُ ما بين ركام الأنقاض
والأم تحوم ُ
و نهور ٌ تصرخُ: قاومها
وأخرى تصرخ بي لا لا

* * *
شيماء:

(سأُصيّرُ قلبي منفاكَ الآتي
و أُسيـّـجكَ بأجنحة اللازوردِ)
و أطيرُ بِكَ بين روحي وعيني
وأُسْدِلُ جفني
فتكون الرؤيا محـــور حبي
تجتــاح عناقيد الصبر المعدَم
وأُبحِـــرُ .. برفيفِ الوردِ
أو أجعلك
تاج الصُلحَـــاءِ في عهــدِ الــودِ
فأمكثُ لســـاعاتٍ أعبــثُ في الذكـــرى

***
المطلبي:

خيطت ُ الجرح َ بخيوط النسيان المتكلف
ومضت ْ أيام ٌتركلني
كساحل بحر ٍ يتآكلْ
فالنسرة ُ تتبع وهجي
تتعرى بين الأقلامِ المشبوهة
* * *
إركب ْ يا هذا في لجةِ بحرِ الصمتِ
لا ساحل َ فيه
في نحت ٍ منكفئٍ والربانُ ضباب ٌ أسودْ
ونداء ٌ يتسلق ُ أعناق َ نخيل طافية ٍ
في نهر ٍ يفتحُ عينيه

***
شيماء:

لو تمدّ إليَّ يديـــك لأضمدَ بهــا جروحي
ومَرج روحيّنا بركاتُ عشقٍ أزليٍ
وذهولي خلف الانتظارِ
يُقيدُني
وبفرحٍ .. يُطوقُني
ولو تسأل عنكَ روحي
لتلعثمتْ عن الشرحِ
و لرأيت طوارق صمتي.. إيماءاتٍ خجلى



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ارض الحب قفي عارية
- أحلام ٌ تحبوفي ضاحية التوأم
- أنت َ بحر ٌ نزق
- كيفَ نطيق ُ الحبَّ َ الأزور؟
- على شفا قرطك سيدتي
- كوثى ضائعة ٌ في سوق مراثينا
- يغازلُ القشُ موج َ النهر والقمر
- إيمو وربيع ٌ عربي
- لنْ أشتهيك ِ كماء ٍ
- هل تنمو غصون الفجر في ارض العتمة
- لقد جعلوا حمار َ السوق طاووسا ً
- همس طيور ثلجيه
- عصافير الدم من نحر نهد ٍ
- نص ٌ هائم ٌ في ضفاف الضباب
- ملوك ٌ أم شياطينُ
- قمرٌ لا نصف لديه مضيء
- لنا عبق ٌ من الذكرى
- يا زمن العجب المخمور
- أوجاع دلمون
- يا للزمن المجنون الأبله


المزيد.....




- -أنقذ ابنه من الغرق ومات هو-.. تفاصيل وفاة الفنان المصري تيم ...
- حمزة شيماييف بطل العالم للفنون القتال المختلطة.. قدرات لغوية ...
- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - مازال أجا في جبل ٍ وسلمى في جبلٍ آخر(( نص مشترك))