أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - تقييم الاوضاع في عام الحكومة














المزيد.....

تقييم الاوضاع في عام الحكومة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3590 - 2011 / 12 / 28 - 21:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسهولة يمكن ملاحظة فارق شاسع في تقييم الاوضاع التي تعيشها البلاد بين المسؤولين من جهة والمراقبين والمواطنين من جهة أخرى، وهذا الفارق يشخص إختلافا جوهريا في اهتمامات الطرفين، وهو فارق يدفع المراقب والمواطن الى التشكيك واليأس أحيانا من قدرة الساسة المسؤولين على إنجاز نجاح في أي ملف حقيقي والفارق يدفع الساسة المسؤولين الى تجاهل مطالب المواطنين والتعامل معها بإستخفاف واستهانة.
عقلية السلطة الاستبدادية في اي مكان أو زمان، أنتجت مقياسا تعسفيا لتقييم الاوضاع العامة ترى عبره ان الوجود في السلطة واستمرار هذا الوجود وصيانته هو الخير والكمال الخالصين وما سوى ذلك انما من سفاسف الامور وترهات الكلام، ولذلك تجد الطاغية المستبد يعجب من شكوى المواطنين وقلق المراقبين ويستغرب الطاغية من النقد الذي يوجه إليه لنقص الخدمات وانهيار الامن وغياب العدالة وتفشي الفساد والفقر فهذه كلها في نظره سلبيات عادية لا يجب التركيز عليها وهو لا يكل ولا يمل من مطالبة منتقديه والمواطنين عامة بالنظر الى ايجابيات حكمه وانجازاته الذي يعجز هذا المستبد نفسه عن ذكرها لأنها في الحقيقة لا تتجاوز حسنة وجوده في السلطة (من وجهة نظره طبعا).
حتى عندما يتحول استبداد الفرد الى هيمنة نخبة سياسية بديكور ديمقراطي هش، فإن كل طرف في هذه النخبة يرى إن الخير والصلاح والكمال يكون بحصوله هو لا غيره على أكبر قدر من السلطة إن لم يمكنه الحصول على السلطة كلها وتبدو الملفات الحقيقية ومطالب المواطنين مجرد أوراق للتهييج والضغط والاثارة في سياق مسعى الحصول على السلطة إي انها ليست مقصودة لذاتها ويتم تناسيها في حالتين الاولى هي الاتفاق على تقاسم وتحاصص مقبول للسطة والحالة الثانية هي احتدام الصراع على السلطة فلا تعود ملفات المواطن وهمومه ضرورية للتستر بل يذهب الساسة الى تسمية الاشياء بأسمائها.
أكملت الحكومة العراقية السنة الاولى من عمرها دون ان تكتمل الحكومة نفسها، وخلال هذه السنة كان الممسكون بالسلطة يتجاهلون كل الثغرات والنواقص واهدار الوعود والاموال ويرفضون كل الانتقادات ويطالبون بالاشادة بالمنجزات التي لا يعرفها حتى من يطالب بالاشادة بها ويبتسم بسخرية من يتصور نفسه زعيما قويا عندما تثار شكاوى المواطنين من نقص الكهرباء وهشاشة الامن واستشراء الفساد ولا يرى في الشكوى الا محاولة لثلم "نجاحه" واهدار "جهوده ومنجزاته"، الخصوم الشركاء يرون من جانبهم في الشكاوى اسلحة في معركة لا اكثر ولذلك تجاوزوها مؤخرا وذهب الجميع الى صلب الموضوع "السلطة".
عام الحكومة كان شخصيا بإمتياز، خلافات شخصية على مصالح شخصية، وطبيعة هكذا سجال سياسي تؤدي الى كارثة لأن الجدل والنقاش في أي موضوع عام ينتهي الى سجال ومقارنة بين شخصين، المالكي وعلاوي، ولا شيء آخر، لاشيء يعني لا خطة لمواجهة البطالة ولا سياسة خارجية واضحة ولانهاية للفساد ولا انضباط اداري ولا تحصين للبلاد ضد التدخلات ولا انجاز حقيقي، وبالتالي لا أمن ولا عدل ولا تنمية فقد صار الساسة ومصالحهم وطموحاتهم ثقلا يجر الوطن والمواطنين الى الهاوية، انه عام من الفراغ الفاسد والدموي.
لم يحتفل أحد بالانسحاب الامريكي ولم يقدم احد جردة بالاستعدادات لان لااحد يريد تحمل تقديم تقييم واضح للاوضاع الامنية وبالمثل لم يستذكر أحد عام الحكومة الاول حيث لايرغب أحد بتقديم جردة حساب للمواطنين يقيم بها انجازات الحكومة المنشغلة على مدار عام كامل بمشاكلها العائلية وليتها أفلحت في حلها حتى نأمل منها حل مشاكل الوطن.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهيار النزاهة مبنى ومعنى
- الصمت في حضرة السيوف
- الوساطة من دمشق الى ديالى
- هدوء تأريخي في يوم الانسحاب
- الجاهزية السياسية للانسحاب
- ذرائع العنف في العراق
- الامريكان والمعجزة العراقية
- موقف صحيح وتصريحات خاطئة
- السيد المواطن
- الخطة العراقية
- دولة خائفة من الاسماء
- حمايات المسؤولين
- القضايا العليا في انتظار المأساة
- موازنة الاحزان العراقية
- تأجيل الموقف من ميناء مبارك
- دولة عشوائية
- الأمن قرار سياسي
- مناصب بالوكالة
- معتقلون من أجل الهرب
- الخلافات مربحة في العراق


المزيد.....




- تواصل معه سرّا دون معرفة ترامب.. هل تسبب نتنياهو بإقالة مايك ...
- السفير الصيني لدى الولايات المتحدة: واشنطن لن تتمكن من ترهيب ...
- الأمن اللبناني يمهل -حماس- يومين لتسليمه 4 أشخاص استهدفوا إس ...
- -اللواء- اللبنانية: السلطات السورية تفرج عن أمين عام الجبهة ...
- مصر.. شاب يقتل شقيقته بوحشية ويمثل بجثمانها 
- محافظ السويداء السورية: الاتفاق الموقع لا يزال ساريا وتعديلا ...
- حماس: ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا ولبنان
- قديروف: إحباط محاولة تسلل أفراد القوات الأوكرانية إلى أراضي ...
- السودان يتهم كينيا بالتدخل في شؤونه والتصرف كدولة مارقة
- إسفنجة المطبخ قد تحتوي على بكتيريا أكثر من مقعد المرحاض


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - تقييم الاوضاع في عام الحكومة