أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - ذرائع العنف في العراق














المزيد.....

ذرائع العنف في العراق


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3574 - 2011 / 12 / 12 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤخرا إنقسمت الفصائل المسلحة في العراق الى فريقين، الاول يشكك في جدية الانسحاب الامريكي ولا يرى فيه إلا خدعة والفريق الثاني يرى إن مبررات عمله العنفي المسلح لن تنتهي الا بإنهاء جميع نتائج الاجتياح الامريكي بما فيها العملية السياسية وما نتج عنها، والنتيجة إن كلا من الفريقين يؤكد إستمراره في العمل المسلح.
الذين يرون إن الانسحاب الامريكي صوري لا حقيقة له يفترضون اليوم مختلف التصورات الكابوسية وربما سيتحقق بعضها إلا أنهم سيكونون جزءا أساسيا من تلك الكوابيس فهم سيصرون على الاستمرار في العنف حتى لو خرج الامريكان من أمريكا نفسها لأن هدف العنف السياسي هو الوصول الى السلطة وليس تحقيق شعارات عامة تحرك عواطف البسطاء.
الذين يرون إن جلاء الامريكان لا يتحقق إلا بإنهاء العملية السياسية نفسها ربما لن يترددوا عن المطالبة بإعادة صدام للحياة كدليل على عودة العراق خاليا مما يعتبرونه "مخلفات الاحتلال" وهم سيطلبون كل المستحيلات التي تسمح لهم بتوفير ما يعتبرونه ذرائع لمواصلة السير على طريق العنف المعبد بدماء العراقيين الذين سيتعرضون لشتى التهم بطريقة تسمح بتحويلهم الى أهداف مشروعة "في نظر جماعات العنف" لعمليات القتل والابادة فضلا عن تخريب مؤسسات الدولة وتحطيم السلم الاهلي عبر إثارة الفتن.
من يتحدثون عن إنهاء ذرائع العنف في العراق يوهمون أنفسهم ويحاولون إيهام المواطنين بأن الفصائل المسلحة ستحل نفسها أو تتحول الى العمل السياسي المدني متناسين أن حل أي فصيل مسلح وعودة أعضائه الى الحياة المدنية هو عمل في غاية التعقيد ويحتاج لسنوات حتى اذا إقتنع ذلك الفصيل وجميع أعضائه بذلك المصير فما بالك فيمن يرى إن العملية السياسية كلها كفر في كفر أو أنه ينظر اليها باعتباره خدعة يشارك فيها بإعتبارها فاصلا بين مرحلتين، وهو فاصل ينتفع منه ويعتبره فرصة للتدريب والمعرفة حتى تسنح له الظروف فينقض على البلاد والعباد ويعمل فيها عقيدته المتفردة في صوابها.
من يتحدثون عن إنهاء ذرائع العنف في العراق يريدون أن يبرروا القفز في الفراغ
لأنفسهم وأن يدخلوا في سجال إعلامي مع جماعات العنف التي ستفرغ بعض عناصرها للسجال بينما سينشغل البقية في مواصلة "المسيرة"، والذين يتحدثون عن إنهاء ذرائع العنف في العراق يريدون أن يخففوا عن أنفسهم صدمة الجدية الامريكية في سحب القوات الفعلية بعدما توهموا ان الامريكان ينتمون لعقلية الاستعمار القديم الذي يعقد اتفاقيات الانسحاب ليبقى عبر اتفاقيات فرعية.
كان على القيادات العراقية الرسمية فتح حوار جدي مع الجماعات المسلحة للتأكد من توجهاتها وخططها وفتح عملية مصالحة حقيقية معها للتوصل الى وضع آمن ومستقر في عراق ما بعد الانسحاب، أما الاخطر الاكبر فقد يكون هو الاصرار الامريكي على بقاء قوة كبيرة تنحصر اعمالها في حماية الدبلوماسيين وموظفي السفارة والقنصليات الامريكية والمشاركة في تنفيذ مشاريع المساعدات، فوجود مثل تلك القوة سيكون نافذة مشرعة أمام العنف ولو كان الخيار بين تقليص حجم مشاريع المساعدات وتقليص الحمايات والموظفين الامريكان فأن الخيار الاخير هو الافضل خاصة وأن من سيتبقى لن يكون ذا تسليح عال وهو سيكون مجرد طعم هش قد تعود معه صور مقاولي الفلوجة الى الذاكرة بقوة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامريكان والمعجزة العراقية
- موقف صحيح وتصريحات خاطئة
- السيد المواطن
- الخطة العراقية
- دولة خائفة من الاسماء
- حمايات المسؤولين
- القضايا العليا في انتظار المأساة
- موازنة الاحزان العراقية
- تأجيل الموقف من ميناء مبارك
- دولة عشوائية
- الأمن قرار سياسي
- مناصب بالوكالة
- معتقلون من أجل الهرب
- الخلافات مربحة في العراق
- أزمة وزير الداخلية
- أردوغان..الروح المزيفة
- موعدنا بعد العيد
- هدوء عراقي وغضب مصري
- أوسلو وكابول مع الفارق
- الحسم العسكري


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - ذرائع العنف في العراق