أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - القضايا العليا في انتظار المأساة














المزيد.....

القضايا العليا في انتظار المأساة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 22:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


توقيع الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة عام 2008 ووضع سقف زمني لانسحاب القوات الامريكية كان جرس تنبيه لحسم وانجاز الكثير من الملفات التي تشكل قضايا عليا ومصيرية بالنسبة للعراق ليست الجاهزية الامنية الا واحدا من تلك الملفات ورغم انه ليس أهمها إلا انه استحوذ على كل الاهتمام متفردا بالنقاش والجدل في مجالات السياسة والاعلام.
مشكلة المناطق المتنازع عليها من التحديات القائمة بوجه العملية السياسية منذ عام 2003، ونبه الامريكان اكثر من مرة لخطورة الوضعين الامني والسياسي في هذه المناطق وتأثيرهما على مصير العراق وتتصاعد بين فترة واخرى سيناريوهات مخيفة في حين تصر القوى السياسية على التعامل مع هذه المشكلة بنفس الآلية العقيمة التي تعتمدها في مواجهات كل الازمات والمشاكل عبر التيه في تفسيرات النصوص والتراشق الاعلامي وتشكيل اللجان والبحث عن تمويل حتى تبين ان الزعامات والقوى السياسية لا تميز بين القضايا اليومية والقضايا المصيرية.
القوى السياسية تمسكت بمواقفها من قضية المناطق المتنازع عليها وحافظ كل طرف على جمود متطرف في موقفه وتحولت القضية الى مصباح سحري لحشد الاصوات في الانتخابات ومناسبة لبناء علاقات عامة عابرة للحدود واستحصال دعم عبر بكائيات متبادلة على الضحايا من المواطنين الذين تهدر ارواحهم بسبب التحريض السياسي او ضعف المؤسسات نتيجة التطاحن بين الاطراف المختلفة وما يرافق ذلك من تهجير وتهميش واحتقانات واهمال وتمييز.
التأثير المدمر لتعليق الاوضاع في المناطق المتنازع عليها لا تُدرَك حدوده وعدا سياسة التصعيد والتهدئة بالتعاقب لا يجرؤ أي طرف على القيام بمبادرة فعلية لانهاء الازمة وراحت الحلول الجزئية تتناثر مخلفة المزيد من التوتر مرة عبر الدعوات لتشكيل محافظات جديدة او بناء مؤسسات أمنية لكل مكون قومي او ديني، ويحافظ الزعماء الكبار على صمتهم تجاه ما يحدث في هذه المناطق حفاظا على الاتفاقات السياسية وخارطة توزيع المناصب، واذا ما نطق أحدهم بشيء فأنه لا يتجاوز الشعارات الانتخابية المألوفة أو عبارات المجاملة عن التآخي والوحدة والتماسك.
لقد مرت سنوات على الانقسام الحاد في نينوى والاحتقان في كركوك وتتصاعد المواجهة الامنية في ديالى بين وقت وآخر ويتصور الساسة ان الامور ستبقى على هذا الوضع المفيد سياسيا لهم حيث لا افراط ولا تفريط وتبقى الازمة ماكنة منتجة لكن منهج الوقوف على الحافة هذا غير مأمون النتائج ولا يمكن لأحد الادعاء بأنه يسيطر على مقاليد جميع الامور في أي منطقة كما ان وسائل اطفاء الحرائق السياسية في البلاد شبه معطلة ولذلك يمكن لحماقة عابرة ان تجر الى مأساة.
في المناطق المتنازع عليها هناك اتهامات متبادلة وتشكيك ومخاوف وقلق واحيانا تخوين وتهديد وبينما يسارع النواب للادلاء بتصريحات غير مدروسة في مزاد الاعلام اليومي تتمسك الجهات الرسمية بالصمت والجمود حتى عندما يصل التشكيك والقلق الى الاجهزة الامنية وادارة المؤسسات الرسمية وآخر ما تم انجازه هو تشكيل لجنة في مجلس الوزراء لحسم امكانية تنفيذ المادة 140 رغم ان هناك لجنة وزارية فعلية منذ عدة سنوات فضلا عن لجنة نيابية منذ الدورة السابقة، وعدا انفاق التخصيصات المالية والدعوة الى تخصيص المزيد من الاموال لا نجد نتيجة لعمل هذه اللجان وحتى استخدام كلمة "حسم" لن يجعل من اللجنة الجديدة افضل من سابقاتها، فهي قضية عليا تحتاج لقرارات عليا.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موازنة الاحزان العراقية
- تأجيل الموقف من ميناء مبارك
- دولة عشوائية
- الأمن قرار سياسي
- مناصب بالوكالة
- معتقلون من أجل الهرب
- الخلافات مربحة في العراق
- أزمة وزير الداخلية
- أردوغان..الروح المزيفة
- موعدنا بعد العيد
- هدوء عراقي وغضب مصري
- أوسلو وكابول مع الفارق
- الحسم العسكري
- تصفية الأزمات..العراق بين ايران والكويت
- عن الاستقرار الجميل
- برلمان يفوق الخيال
- مخاطر ليست افتراضية
- مسؤولية قرار الانسحاب
- الغرق في ميناء مبارك
- اللعب بالدماء


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - القضايا العليا في انتظار المأساة