أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - حكمة القنافذ














المزيد.....

حكمة القنافذ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( حكمة القنافذ )
يحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد ، فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعا في شيء من الفء ، لكن اشواكها المدببة آذتها ، فابتعدت عن بعضها فاوجعها البرد القارص ، فاحتارت مابين الم الشوك والتلاصق ، وعذاب البرد ، ووجدت في النهاية ان الحل الامثل هو التقارب المدروس ، بحيث يتحقق الدفء والامان مع اقل قدر من الالم ووخز الاشواك ، فاقتربت لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم ، وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطم امنها وراحتها ، وهذا الاقتراب المدروس يفيد الناس جميعا ولايقتصر على السياسيين في العراق ، ولكنهم في هذه المرحلة من اكثر الناس حاجة اليه ، ونحن لاندري نراهم على شاشة الفضائيات يتعانقون ويتحاضنون ، ولاندري ان هنالك اشواكا مدببة يخفيها الاخوة السياسيون تحت بدلاتهم ، يستخدمونها عند الحاجة او عند ضغط بعضهم على البعض الآخر ، ومن قبل تكلمنا عن المستندات المخفية والتي يحتفظ بها كل سياسي في العراق ضد الآخر يعرضها عند الحاجة ، وهذه الوثائق هي جزء من الاشواك ولم تكن جميعها ، ونحن شهود وانتم كذلك ستتوالى الملفات ولن نعرف خلالها رأسنا من ارجلنا ، وستكون التراشقات بالجملة ، وكل يقول ساحتي نظيفة ، وبراءتي واضحة وان المجرم في الضفة الاخرى ، وهذه العملية محسوبة واميركا اول واحد يعرف مايحدث بعد الانسحاب ، ولذا بدأت الاصوات في الكونغرس تعلو من جديد من اجل وجود اميركي آخر ، دائما ما نبحث عن الدفء لكننا لانخطو باتجاهه كما خطت القنافذ بحسب التقارب المدروس ، وليس التقارب الذي يثير الريبة ، عندما تكون القلوب غير الوجوه ، وكل هذا يعود للعملية السياسية التي بدت بعد رحيل الاميركان عشوائية اكثر منها عملية منظمة مدروسة ، وهي قد تثبت عشوائيتها اكثر في الايام الآتية ، هناك ارتباك واضح وهناك ضغائن وهناك ملفات قديمة ستظهر ثانية للوجود لكي تبدأ تداعياتها التي يتحملها الشعب بمفرده دون غيره من السياسيين الذين وكما نرى يرجحون كفة مصالحهم ومصالح كتلهم على امن وامان وراحة الشعب العراقي ، وماهذه الزوبعة التي ستنتهي كما انتهى غيرها بالتربيت على الاكتاف حفاظا على الحالة الامنية المستقرة ، الا زوبعة في فنجان كما يقولون .
ان المنهج الذي وضعته اميركا لطريقة حكم العراق مليء بالخلل ، وهي بعد تعلم الى اين سيصل السياسيون واين سيتوقفون ، ولذا رأت ان الانسحاب السريع من العراق سيؤدي الى تأجيج الوضع السياسي وبعد ذلك الى انفجار الوضع الامني ، كل هذا الذي يجري هو في جيب السياسيين ، لاثبات وطنية ربما تكون زائفة ، وللتغطية على كثير من المآسي الاقتصادية التي سبق وان كسرت ظهر الوطن ، وهناك اساليب مدروسة في قضية الجرح يسكنه الذي هو أألم ، فما تعرض له الشعب ، سيعرض للمحاسبة بعد خروج الاميركان ولذا علينا ان نسرع لتبرئة ساحتنا ، ولينبري من ينبري للاستفادة من الوضع واثبات انه يستطيع معالجة جميع لازمات ، في حين ان الحقيقة تقول ان الطرف الذي يثير الازمات هو من يقوم بمعالجتها اخيرا ، وليمثل بحسب الظرف الذي يتوفر له ويستغله احسن استغلال صمام امان يقضي على جميع المنغصات ، وهذا كله يدفع من رصيد الوطن ، الاختلافات بين السياسيين دائما يدفع ثمنها العراق اما باقتطاع طرف منه ااو تسييد طرف على طرف آخر ، او حصد المكاسب الاقليمية الضيقة والتي تخرج دائما من جيب الوطن ، ولذا على الشعب العراقي وليس السياسيين ان يعيد النظر بعمليته السياسية برمتها لانها تحتاج الى المراجعة والتمحيص ، والشعب حاليا يمتلك الفرصة للتعبير عن نفسه ولفظ كثير ممن لايمثلونه ولايمثلون اهدافه بالعيش الحر الكريم ، لعله يأتي بآخرين يكون التقارب بينهم مدروسا .
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياليتنا كنا معكم
- بلابوش فيدراليه
- كاسك ياوطن
- بسمايه تتلولح بالجو
- هذا الصفه يامصطفى
- ثلثين الجنّه الهادينه ، وثلث الكاكه احمد واصحابه
- كلاوات
- حيل هيا جرعه نيا
- نعّلوا الكحيله الخنفسانه شالت رجلها
- متلازمه من الباب للمحراب
- حكاية الصقر والديك
- من فاته اللحم لم يفته المرق
- لاتكول انهزم كوك
- امام المايشور ايسمونه ابو الخرك
- قضيه يامشاهده
- كوم الله وكومين الطالب ، وكوم الله ايطالب بي طالب
- بنو ساسان
- (عرب وين ، طنبوره وين )
- ثرثرة فوق دجلة
- الكويت وقاعدة طبع البالبدن مايغيره الا الجفن


المزيد.....




- هيئة بريطانية: اندلاع حريق على متن سفينة تجارية شرقي عدن جرا ...
- الماتادور الإسباني يكتسح كرواتيا بثلاثية نظيفة في كأس أوروبا ...
- فيديو: ميلوني تستعرض أبرز القرارات المنبثقة عن قمة مجموعة ال ...
- عيد بلا بهجة ولا أضحية.. الحرب الإسرائيلية تطفئ فرحة العيد ف ...
- شاهد: إعادة انتخاب رئيس جنوب أفريقيا لولاية ثانية
- مسيرات احتجاجية ضد صعود اليمين تعم فرنسا.. والقضاء يبطل قرار ...
- عرض بوتين للسلام يواجه انتقادات عديدة: يسعى إلى خلق خلافات ب ...
- بغياب روسي وصيني: قمة عالمية في سويسرا حول السلام بأوكرانيا ...
- إيطاليا تفرض غرامة كبيرة على بلوغر مقيمة في دبي بعد تصويرها ...
- رحلة الحجاج السوفيت إلى مكة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - حكمة القنافذ