أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - حفيدتي الكَنَدِيّة














المزيد.....

حفيدتي الكَنَدِيّة


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3561 - 2011 / 11 / 29 - 00:00
المحور: الادب والفن
    


حفيدتي الكَنَدِيّة

ترقيصة :

"حفيدتي صديقةُ الجمالِ والبهاءْ
زهراءُ ياساطعةً كأنجمِ الفضاء
طاهرةَ نقيّةًً كصفحةِ السماء
دافقةً سخيّةًً مثلَ معينِ الماء
حنونةً هاطلةً كغيمةِ الرّواء
آسِرةً مبهجةًً كروعةِ الغناء
معطاءَ مثل روعةِ النماء "
**************
يا لَهذي الكر كرات المؤنساتْ
تسلبُ الهمَّ ، وتهديني الحياة
تُفرحُ القلبَ ، تبثُّ الشجْوَ ألحاناً
وأذكاراً ، دعاءً وصلاة
أنتِ يازهراءَ حرفي
مطرُ الأرض وعشبُ الفلوات
وبعينيكِ أرى العالَمَ فوّاحاً بعطر الزهرات
حين تمشينَ تُضيءُ الشمسُ ليلَ الأمنيات
وابتساماتُكِ أحلى من حمامات الحقول الناعسات
وصدى صوتكِ أنقى من رفيف الهمسات
***********
حين ألقاكِ وهذي منيتي في كلّ حينْ
يرقصُ القلبُ ويعروني الحنين
ويغيبُ الدمعُ والحزنُ وأوجاع الأنين
وجراحات السنين
وتزاحُ الغربةُ العمياء من مرآةِ عيني
فأرى شيخوختي ترحلُ عنِّي
أنهلُ الدفْقَ الطفوليَّ ويأتيني التمنِّي
وأرى فيكِ سلامَ الروحِ في لحْنٍ أغنِّ
ويح قلبي حالما قرّبْتِ منِّي
يهزجُ البيتُ تلاحينَ الهوى من كلِّ فنِّ
أسمعُ النجوى ويحلو البوحُ في هدأةِ أُذني
وأراها تنثرُ الأنغام في أروعِ لحْنِ
تنشر الريحُ شذىً في كلّ ركْن
وأرى العالمَ كالأزهار، كالأطيار في أبدعِ لون
************
كيف لي أن أصفَ الفجْر بهذي الطلعةِ المبتسمة
كيف لي أن أصفَ الليلَ بهذا الشَّعْرِ أو أن أرسمه
هل تُراني قد رسمتُ اللمسةَ السحْرَ لأيدٍ ناعمة
عفوكَ اللهمّ ربّ الحسْن والخَلْق العجيب
كيف صوّرتَ بهاء الروح من عطْرٍ وطيْب
أيغار الطيرُ من صوتِك شدوِ العندليب؟؟
بضةٌ أنتِ كماءِ الفجرِ في الغصنِ الرطيب
كارتجافِ الشوقِ في صدر الحبيب
كالندى الناعمِ في العشبِ يطيب
كاشتياق الأمِّ للأولاد في المنفى الغريب
************
أنت في أقصى أقاصي الأرض
في آخر دنيانا البعيدة
وبراقي متعبٌ لايحسن التحليق في الجوّ
وقد أتعبه العدْوُ وشوطي منهكٌ
وتراني كلّما أخطو بشعْري
أسبق الآفاق نحو الشمسِ
في نظمِ القصيدة
وجناحاي تلمّ الشملَ ، تلتفُّ عليّ الريحُ
ترميني بأحضانك كالملهوفِ
كالضائع في الدنيا المديدةْ
وخيالي الطائرُ الغرّيدُ يمتدُّ
ويطوي النأيَ حيث تنسلّ المسافات بعيدا
تستحي منّا لأنا وحدنا
نُرقِصُ البهجةَ والشمسَ
يهلُّ العيدُ فينا
وأرى كلَّ حطامي يتغنى وصلَنا
وأرى القُرْبُ يحاكينا
يناجي الدفءَ أنْ :هيّا
تعالَ الآن والفرحةُ عمّتْ بيتنا
فاهتزّت الأحزانُ خجلى
وضعتْ أوزارها وانصرفت
حزمتْ أمتعةَ الدمعِ فلا رجعةَ للحزن
ولا السهْدُ جواري
غادرتْنا حيث لا مبكى ولاخوفَ
ولا رعشة شوقٍ أو حنين
يا لسعدي ، أنا في حضنك جذلانُ
ومَنْ أسعدُ مني ؟؟!

جواد كاظم غلوم
[email protected]




#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف لي أنْ أرأبَ الصدْع
- قصائدٌ مدفوعةُ الثمن
- إنّما الدنيا لِمَن وهَبا
- هناء أدور....نهنئكِ
- أسفحُ بكاءً على فيضِ أنوثتها
- الناسخُ والمنسوخ
- ما لنا وما عليهم
- مواجعُ طرَفة بن العبد قبل النزعِ الأخير
- يشيخ وفي نفسه شيء من-نوبل-
- أما آنَ لي أنْ ألقى قمري الضائع
- أكادُ أختنقُ من نفثِ دخانكم
- رمادٌ يؤطّرُ أرضَ السواد
- ما قالتهُ ذاكرةُ الرّجْع البعيد
- بانتظار - بهجة - العيد
- مقاطع منسيّة من مرثيّة ليلى بنت طريف
- يسألونك عن - البدون- أجبْ بإختصار
- شَجَنٌ آيِلٌ للصعود
- وليم سارويان في ذكرى ميلاده
- الهوينا
- الناسك


المزيد.....




- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - حفيدتي الكَنَدِيّة