جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 12:04
المحور:
الادب والفن
كيف لي أنْ أرأبَ الصدْعَ
ويـحَ قلبي ماالـذي يجـري بقومي من مَذَلَّةْ
مالـذي يجـري بأرضـي زلّـةٌ تلحقُ زلّــةْ
أيـن ولّى شـجرُ الخابـور في أفياءِ دجلةْ؟!
وسِـعَ القحْــطُ رياضاً أنبــتتْ أعطـرَ فُلّـة
زحــف المـوتُ بسياحي ،مِـلّةٌ تنـحرُ مِلّةْ
جسـدي أنـهكـهُ الـدودُ وعاثـتْ فيـهِ قـمْلةْ
قحـلتْ بصرتُنا تمـراً فـلا في النـبتِ نخلة
وظــنّـنـا الخيـرَ فيّـاضاً وإنّ الشّــرَّ قِــلَّـة
فإذا مربعنا محرقةٌ والأسى يلتـفُّ حـولّه
ما حسبنـا النـارَ فيـنا واللـظى يفعـلُ فِعْله
جـوّعـونا، هـجـّرونا، قـتلونا شـرَّ قـتلـة
مزّقوا الأرحام غصبا ،صلْبنا ضيّعَ نسْلَه
لاحـكيمٌ بيـنـنا يصـحو ويستـقريء عقـلهْ
تركـوا الحبلَ على الغـاربِ ذِلاً إثْـر ذِلّـةْ
تركـوا القـاربَ مخـروماً وكلٌّ جـذَّ حبله
مثـلما العـقربِ صـرنا ذنَـبا يـلدغُ أهـله
أرضعونا السحت والآثام من أثداء نغْلة
سرقوا اليـانعَ واليابـسَ والأخضـر كلَّه
ما أشـدَّ النـهْـمَ فيـنا والمـرابي مـاأجـلَّه
وصفات الزيفِ تسري خلّة في إثْرِ خلَّةْ
تـعبٌ فينا يهيـضُ العظـْمَ من غيرِ تعِلَّةْ
كيف لي أن أرأبَ الصدْع بأجواءٍ ممِلّة
كيف لي أن افرضَ القانونَ من غير مسَلّة
وارتضيتُ المرَّ ،عفتُ الشهْد من أفواهِ نحلة
ونبذتُ العشقَ والشوقَ الذي عانقَ زحلة
أنا من سابقتُ نجمَ الكونِ في أشجعِ صولةْ
طلعتي أبهرت الشمسَ وكانت خـير طـلّةْ
أتحاشى أن أدوسَ التربَ أو أسحقَ نملة
كرَمي غطى جياعَ الناسِ في أطعمِ غلّةْ
وأناشيدي صـدى الآيـاتِ في أبلـغِ قولةْ
قلـبنا مـن رأفـة الله ومن مهـجةِ طـفلـة
عـيننا في قمـر الكـونِ ومـرآنا الأهِـلّـة
وشيُنا مجرى الفرات الثرّ في خيرِ تجِلّة
رسمُنا الطهرُ وما أبدعهُ حرفُ ابنِ مقْلة
هل تُرى بعتُ دوائي صفقةً في سوقِ جملة
هل ترى بلسميَ الشافي غدا في القلبِ عِلّة
جواد كاظم غلوم
[email protected]
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟