أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - مواجعُ طرَفة بن العبد قبل النزعِ الأخير














المزيد.....

مواجعُ طرَفة بن العبد قبل النزعِ الأخير


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 16:42
المحور: الادب والفن
    


مواجعُ طَرَفة بنِ العبد قبل النَزَعِ الأخير

تقرّبْ إليَّ
لماذا تباعدتَ عني؟
أراك نحوتَ بعيدا
أطهّرتَ روحَك من ضعفِها ؟
أكلتَ من الحَسَك الوخْزِ حتى سئمتَ اليمامةَ
وجئتَ إلينا طريدا
سئمتَ مضاربَ نجْدٍ
ذرعْتَ البوادي وحيدا
أيا حاملا وجه " خولةَ "
حتى وصلتَ تخوم الأسى والعناء
وصحبُك عند الطّراف الممدّدِ بين الرحيلِ وبين البقاء
وخولةُ أطلالها دُرِست
فلُمَّ شتاتك والوصْلُ أضحى بعيد المنال
وأهلك عافوك مثل البعير المعبّد بالقار
فرْدا عنيدا
أيا أجربَ الجِلْدِ مصطبغا بالسواد
تَحامتْكَ أمُّك حتى شربتَ القذى
علكتَ الترابَ
مضغتَ الحصى
إلامَ مقامُك في ربوةٍ لاتسرّ الصديق!!؟
تأبّطْ متاعَكَ ، هذا رِكابُك فالموتُ آتٍ إليك
طويتَ البلادَ فلا موقداً رأت العينُ
لا مؤنسٌ يبهجُ النفْسَ والخالُ فرّ شريدا
وخولةُ أبعدُ مما تظن
وأعمامُك الكثرُ خانوا الأمانةْ
رموك رمادا
وقد وضعوا الجمرَ في أصغريك
حنانيك يا سيدي لاتَمِلْ صوبَ موتكْ
فما زلتَ شبلاً صغيرا
وما زال عودُك غضّاً غريرا
ترى العيشَ ينقصُ شيئا فشيئا
وأيامُنا باقياتْ
نداولُها بين كدحِ الحياةْ
وخوفِ المماتْ
دنوتَ لأهلك لكنّهم نفروا
نأوا عنك فارحلْ لانّ المسافاتِ
تصبو وصالَك فاتحةً صدرها للغريبْ
سيبدي لك الدهرُ ما كنتَ تجهلُ
تطوي الجزيرةَ أنباءُ أعمامِك الطامعينْ
وأخبارُ إخوانِك المارقينْ
وتبقى الكريم َ تروّي حياتَك ماءَ المهابةِ
لاتنحني للزمان اللعينْ
ولولا الثلاث التي شجّت الروحَ
واخضوضرتْ في الفؤاد
لَما تقاذفكَ الهمُّ والبعدُ في العرَصاتِ القصيّة
سفحتَ من الدمِ والدمعِ ما لايطاقْ
جفاكَ الأحبةُ لابسمةٌٌ
ولاقبلةٌ أو عناقْ
تئنُّ وحبلُكَ حزّ مجالَ الخناقْ
بني العمّ ؛ هيا إليّْ
أنا في أشدِّ اشتياقْ
أنا كبرياءُ الشباب
أموتُ غريبا ، شقيّاً
فلا خولةٌ تلطمُ الخدّ نوحاً عليّ
ولا مالكٌ إبنُ عمي معي
لا ندامايَ يدنون مني
عشيري حواهُ الشِقاقْ
معلّقتي ها هنا تستريحْ
بظلِّ فيافي العراقْ
أرى قاتلي من دمي
ومن نسلِ أمي
ومن صُلْبِ جَدِّي الذبيحْ
رويداً ، لديَّ رجاءٌ صغيرْ
أقولُ لكم مقطعاً من الشعرِ
قبل الوداع الأخيرْ
وقبل العناقْ
وقبل انبعاثِ لظى الافتراقْ
وليكنْ رُقْيةً في رقابِ الرفاقْ :

" أيـفـردُني قــومـي بـعـيـداً فـمـا أنـا
سوى شاعرٍ ذاق المـرارةَ والمنـفى
حـملتُ اغتـيالي فـي يمـيـني تـشـوّقاً
إلى الموت فالأبطالُ لاتعرفُ الخوفا
دعـوني أبـادرْ فـي مـقارعـةِ الردى
أطـهّـرُ أشـعـاري وأوسـعـُها حـرفا
على رحبِها ضـاقتْ بلادي فمـا لنا
سوى رفقة ِالأوغادِ أو نحملُ السيفا "



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يشيخ وفي نفسه شيء من-نوبل-
- أما آنَ لي أنْ ألقى قمري الضائع
- أكادُ أختنقُ من نفثِ دخانكم
- رمادٌ يؤطّرُ أرضَ السواد
- ما قالتهُ ذاكرةُ الرّجْع البعيد
- بانتظار - بهجة - العيد
- مقاطع منسيّة من مرثيّة ليلى بنت طريف
- يسألونك عن - البدون- أجبْ بإختصار
- شَجَنٌ آيِلٌ للصعود
- وليم سارويان في ذكرى ميلاده
- الهوينا
- الناسك
- حضن بغداد و.... وجع المنفى
- أستوي على عرشِ جمْرِكِ وأبتردُ
- على صهوةِ البراق
- سأثوبُ إلى رشدي وأعودُ إليه
- في بغداد شوارعٌ ومقاهٍ يرتادها الأدباء
- ترنيمةٌ إلى حفيدتي
- معايشةٌ لحالاتٍ همجية
- تأبين


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - مواجعُ طرَفة بن العبد قبل النزعِ الأخير