جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 13:49
المحور:
الادب والفن
معايشة لحالات همجية
في هجيرِ الصَحارى
تَطِلُّ رِمالُ الجزيرةِ
تَلعَنُ دِفءَ المدينةْ
وتَبقى جِراحُ الضَحايا
ولكنَ شَمسَ القَضيةْ
تَظَلُ كأوسِمَةٍ في الصِدورْ
*** *** *** *** *** ***
وحِينَ يَمرُ رِجالُ الخَليفةْ
في سِكونِ اللياليْ
وتُسمَعُ إيقاعُ أقدامِهم في الدُروبْ
لِتُعلنَ مِسخَ الوجوهْ
لِتَلعنَ جُرحاً جَديدْ
يَموتُ الصَدى بَينَ وقْعٍ لنَعلِ الخَليفةْ
وأصواتِ تِلكَ الوِجوهْ
*** *** *** *** *** ***
شَوارِعُ عاصِمَتي والزَوايا هُنا تُستَباحْ
وأوسِمَةُ الزُورِ واللعنَةُ الحانِقَةُ
صُكوكُ نباحْ
وتَرسِمُ في خارِطَة الأنبِياءْ
مَواسِمَ للعُهْرِ والأشقِياءْ
وَيَنْسَلُّ مُلكٌ جَديدْ
وَحَرْقٌ جَديدْ
ويَنْسَدلُ المَسْرَحُ المُحتَرقْ
وَيُعلنُ غَلقُ السِتارْ
وَغَلْقُ القَضيةْ
*** *** *** *** *** ***
هاكُمو جُرحيَ النازِفَ نَصرا
هاكُمو مِن دِمائي الأنينْ
ومِن جُرحِي العاشِق المُستحيلا
سَتَهوي صُروحُ المَسافَةِ
بَينَ قاعي وبُرج المَدينَةْ
*** *** *** *** *** ***
مَرايا طَريقيَ مَرفأْ
وصَوتي نَشيدٌ يُغَنيْ
لِسِفْرٍ جَديدْ
فَإني طَبَعتُ القُبلْ
في خُدودِ الأحِبَةِ واللَونِ
في هَمَساتِ الأزَلْ
ولَكنَني قَد أضعتُ المَسيرْ
بَينَ أحْبابِنا والعَشيرةْ
وأعلمُ أنَ انكِساريْ
وُصولي لِقافِلةٍ عائِدة
وإنَّ سُكونَ الصَحاريْ
وإنَّ سُكونَ الرِمالْ
وإنَّ . . . وإنَّ
أغانٍ تَجئ
وَومضٌ يَضئْ
*** *** *** *** *** ***
لَمْ نَمُتْ في بَوادي الجَزيرةْ
لَمْ نَمُتْ كالنَدى في الشَجَرْ
حينَ تَسطَعُ شَمسُ الظَهيرةْ
لَمْ نَمُتْ . . . لَمْ نَمُتْ
لَمْ نَمُتْ
جواد كاظم غلوم
[email protected]
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟