أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فادي البابلي - الغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية العراقية,ضرورة للتطور














المزيد.....

الغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية العراقية,ضرورة للتطور


فادي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 09:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



نستهل بداية مقالتنا التي اتوقع انها ستثير الكثير من التفاعلات مع المثقفين وغير المثقفين والضليعين في الامور التي سيتم طرحها في مقالتنا هذه, ولعل المتتبع والمشاهد للوضع العراقي حاليا يكتشف ما يطفو على السطح, وهو الصراع طائفي نظرا لوجود طوائف ومذاهب واديان عديدة, غير مبالي بالصراعات السياسية والايديلوجية التي من وجهة نظري هي اهم من اي مسميات اخرى, ولكن قضية الطوائف التي تتسيد المشهد العراقي حاليا تجعلنا نركز على موضوع الغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية العراقية كذا بالنسبة لجواز السفر,


وحتى نضع النقاط على الحروف ونكون دولة ديمقراطية بكل المعايير يجب علينا اتخاذ هذا الاجراء وتقديم هذا المشروع بشكل جدي على مجلس النواب العراقي وان لا يمر مرور الكرام ويهمل لما يحمله من اهمية على الساحة العراقية واهمية ملموسة مع مرور الزمن من حيث لا نشعر.


لماذا يتم الغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية وما اهميتها.؟


الجواب هنا يكمن في ان التعاملات في الدوائر الحكومية للمواطنين عبر معاملاتهم او اي اجراءات اخرى في دوائر الدولة او اي مؤوسسات اخرى نسبيا تكون على حسب الديانة الموجودة على هذه البطاقة " سيقول قائل اننا لم نلمس هذا "


الجواب هنا انت لم تلمس هذا لان ديانتك تابعة للأغلبية التي اسست شريعة هذه الدولة, والتي تسود معظم الدول العربية لكن ان نظرت بتعمق ستجد ان الفرق هنا يكمن في الطائفة التي تحملها في ديانك اي ان هذه الخانة لا تقتصر فقط على الديانة وانما شرح تفصيلي عن ديانتك ومذهبك وطائفتك وهذا بحد ذاته جرم كبير حيث ان هذه البطاقة تعطيك حدود لما تبغي ان تفعله بالمستقبل وتحد كثيرا من انسانيتك, وكانها تذكرك كل يوم بانك لا تنتمي لهذا البلد وانما لديانتك وعليك الانحياز لمن يحمل مثل هذه المواصفات في البطاقة الشخصية الاخرى .!!


وهناك حالات كثيرة نستطيع ان نقيس عليها مساوئ هذه الخانة ان كان على الصعيد الانساني والاجتماعي والايديلوجي والسياسي ايضا من خلال الدستور او بعض التشريعات والاحكام الادارية بالنسبة لدوائر الدولة المدنية والحكومية وان هذه الخانة في بعض الاحيان تعطي الاولوية لمتبع ديانة الاغلبية على صاحب الديانة التي تحتوي على الاقليات وهذا بشكل دولي مرفوض بتاتا في لائحة نصوص وبنود حقوق الانسان ويسمى التمييز والفصل العنصري بحد ذاته,


وحتى نكون محاييدين في هكذا قرار صعب لن تخلو الامور من بعض العواقب التي ستكون تبعية لهكذا مشروع لكن نستطيع ان نتخذ كافة التدابير والقرارات المناسِبة في حال طرح هكذا مشروع للتداول ما بين افرد الشعب العراقي وفي حال تم اقرار مثل هكذا اجراء نستطيع ان نقول اننا على باب التطور بالنسبة للمنهجية الفكرية لدى الفرد العراقي وهذا سيحمل معه امور اخرى تجعل الساحة العراقية خالية من اي مشاكل طائفية خصوصا على الصعيد السياسي والاجتماعي والتداولات اليومية لدى المواطن العراقي,
الغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية العراقية سيحمل في طياته نقلة نوعية في الحركة السياسية العراقية حيث اننا سنشهد تغير جذري على بعض الاحزاب التي تستخدم لعبة الاديان على حساب امتلاك السلطة وهناك من يلعب على هذا الوتر لتوجهات اخرى,لكن في النهاية بأقرار هكذا مشروع وتنفيذه على ارض الواقع نثبت اننا نريد ان يكون لنا دولة عراقية مستقلة وديموقراطية تعطي الحق لجميع افراد الشعب العراقي بان يكونوا ما يريدون ليس على اصولهم واعراقهم ودياناتهم وانما على اسس علمية ثقافية سياسية يتحكم بنصها الدستور والقانون فقط.


خاتمتي انا لست كارها لاي ديانه لكن انا انحاز الى مبدا العلم والثقافة المتطورة وحرية التفكير والتعبير في جميع المجالات وخصوصا السياسية منها التي تجعلنا ننطلق الى عالم اخر يعطينا المساحة الكافية لنكون بمستوى الدول الاكثر تطور منا في هذه الايام وليس تقليلا من شاننا ولا هو تقليل من مبادئنا وتقاليدنا, وانما مواكبة بعض التطورات التي تسود العالم الان.


والمثال على ذلك الدول الغربية التي تفصل دينها ومعتقداتها عن السياسة ليس تقليلا من شانها وانما على مبدأ اتبع ما شئت في حياتك الشخصية,لكن لا تفرض في مقعد السلطة ما تتبع " اي بما معناه ان كل من يجلس على مقاعد السلطة عليه التفكير بشكل علمي ومنهجية فكرية تساعد على اعطاء كل شخص حقه مهما كان عدد المطالبين بهذه الحرية او اين كانت المطالب,وحتى لا يقول البعض انني متحيز للفكر الغربي هناك اكثر من دولة عربية تتبع هذا المنهج الفكري في دساتيرها لهذا نراها تتطور بشكل مستمر,اذا هنا علينا التوقف قليلا ومناقشة هذا الموضوع بشكل جدي دون اي تحيز خصوصا وانه يخدم مصلحة الشعب العراقي في نهاية المطاف.



#فادي_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق مريض سياسيا .. ويحتاج الى حكومة أنعاش
- - مقهى الساخرين -
- مراوغة سياسية على الشعب العراقي..ابطالها الحكومة العراقية وم ...
- الحب والدين
- قصة قصيرة : مقهى السعادة
- ثورة الرغيف
- الحكومة العراقية بين مطرقة الثورات العربية,وسندان الفشل السي ...
- استعمار انثوي
- الحكومة العراقية تتستر بالغطاء القانوني للمادة (136) للفساد ...
- شيطان المجاعة الصومالية...وسبات العالم
- رسالة من تحت الماء الى ناجح حمود .. وسيدكا الممل
- الساسة العراقيين في ازمة,وليس العراق في ازمة سياسية
- بين الضغط الامريكي لبقاء قواتها وفشل الحكومة العراقية, امن ا ...
- فصل الدين عن الدولة مطلب شرق اوسطي للنهضة
- الحكومات العربية والشباب .. ما بين الدساتير وكلام الورق
- الثورة العمياء .. والإصلاح السياسي
- مستقبل العراق المظلم .. سيبقى مظلما
- الحكومة العراقية ومجلس النواب أين من ظاهرة الاتجار بالبشر..؟
- - عزف منفرد -
- ما بَينَ الِنساءِ وَالطَبيعَةِ


المزيد.....




- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
- أزمة مشتعلة بين الصحفيين والأوقاف المصرية والأخيرة تبحث قرار ...
- لِيلي غرينبرغ.. مسؤولة يهودية استقالت من إدارة بايدن احتجاجا ...
- فيديو.. فلسطينيو 48 يشدّون الرحال إلى المسجد الأقصى
- “انسي الملل وفرحي عيالك” ضبط ترددات قناة طيور الجنة على جميع ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. سورة بالقرآن يستشهد بها نجيب ساويرس: -تعارض أن الدين ع ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف هدف حيوي في إيلات ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف -هدف حيوي- في إي ...
- موقع أميركي: ما الهدف الحقيقي للأحزاب الدينية في إسرائيل؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فادي البابلي - الغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية العراقية,ضرورة للتطور