أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي البابلي - فصل الدين عن الدولة مطلب شرق اوسطي للنهضة














المزيد.....

فصل الدين عن الدولة مطلب شرق اوسطي للنهضة


فادي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 16:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتحدث الكثير من الناس حول فصل الدين عن الدولة وهناك من يتقبل هذا الامر وهناك من يرفضه من يتقبلون هذا الامر اغلبهم يتبعون الحركة اليسارية العلمانية اما من يتمسكون برفض هذا القرار هم من يعتبرون ان الدين هو اساس الملك وينتمون الى احزاب دينية ان كانت مسيحية او اسلامية لمن الجانب المسيحي قليل جدا خصوصا في المنطقة العربية حيث يدور محور حديثنا حول فصل الدين عن الدولة في منطقة الشرق الاوسط والجانب العربي الذي يفرض في دساتيره دين الدولة هو الاسلام فقط من ما يشكل عقبة كبيرة جدا امام الكثير من القرارات والاحداث الجانبية التي يمر بها عامة الشعب..

وعلى سبيل المثال في الجانب المصري هناك ما نسبته 40% مسيحيين اقباط مصريين بعد حدوث الثورة في مصر قرر الساسة المصريون تعديل الدستور وقد طالب الاقباط بالتغير وليس التعديل لما يتضمنه الدستور المصري من نصوص ظالمة للشعب المصري واولها حول الاعتداءات التي تحدث للاقباط دون اي رادع في القانون المصري للمعتدين وفي الرواق الاخر ان دين الدولة هو الاسلام لهذا لا يسمح للرئيس قبطي ان يستلم الحكم او يغير في النصوص المصرية والكثير من الانتكاسات للجانب القبطي في هذه السياسة الظالمة وليس هذا فقط هناك الاعتراضات والشكاوى كثيرة من قبل الجانب القبطي على هذه السياسات الدكتاتورية كما ان المطالبات بعد الثورة المصرية بفصل الدين عن الدولة ذهبت ادراج الرياح نسبة الى ما اسموه ان الاغلبة في مصر هي مسلمة لهذا يجب ان يكون دين الدولة هو الاسلام..!



هذا كان جانب فقط من الاحداث التي تجري في الشارع العربي حول دين الدولة ولا يقف هذا الامر على الاديان بين الاسلام والمسيحية لكن هناك جوانب اخرى منها سياسي واقتصادي واجتماعي حيث يفرض دين الدولة الكثير من الحواجز بوجهة نظري على الافراد في المجتمع من حيث طريقة الحريات والانظمة المتبعة في الكثير من الاماكن ويتعبر دين الدولة وأحياناً "الدين الرسمي للدولة" في بعض البلدان "الكنيسة الرسمية للدولة" هو عقيدة دينية أو معتقد ديني تتبناه دولة ما بشكل رسمي في دستورها.

اما حين نقول نريد فصل الدين عن الدولة فهذا لما يتمتع بهِ هذا القرار من حرية للتعبير والتفكير ونقلة نوعية على الصعيد السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي وان لا نبقى ممزقين ومنشقين على بعضنا بفرض دين على اخر لما في ذالك من اعتداء على الدين الاخر ويعتبر فصل الدين عن الدولة بمصطلح اخر " العلمانية " والتي تعني وعدم إجبار أي أحد على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية. ينطبق نفس المفهوم على الكون والأجرام السماوية عندما يُفسّر بصورة دنيوية بحتة بعيداً عن الدين في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومكوناته والعلمانية في العربية مشتقة من مفردة عَلَم وهي بدورها قادمة من اللغات السامية القريبة منها؛ أما في الإنجليزية والفرنسية فهي مشتقة من اليونانية بمعنى "العامة" أو "الشعب" وبشكل أدق عكس الإكليروس أو الطبقة الدينية الحاكمة؛ وإبان عصر النهضة بات المصطلح يشير إلى القضايا التي تهم العامة أو الشعب بعكس القضايا التي تهم خاصته. أما في اللغات السامية ففي السريانية تشير كلمة ܥܠܡܐ )نقحرة: عَلما) إلى ما هو منتمي إلى العالم أو الدنيا أي دون النظر إلى العالم الروحي أو الماورائي، وكذلك الأمر في اللغة العبرية: עולם )نقحرة: عُولَم) والبابلية وغيرهم؛ وبشكل عام لا علاقة للمصطلح بالعلوم أو سواها وإنما يشير إلى الاهتمام بالقضايا الأرضية فحسب لما تشكله من اهمية بالنسبة للبشر الذي يسكنون الارض اما بخصوص العبادة والروحانيات فهذه تعتبر خصوصية بين الفرد والاله ولا يتدخل فيها اي شخص او يدخلها في الدولة له الحق ان يتعبد لكن ليس له الحق ان يفرضها على غيره بموجب قوانين ودساتير..

ولو نظرنا الى الجانب الغربي في تطبيق قانون فصل الدين عن الدولة لوجدناها مزدهرة وقوية على الصعيد السياسي والاجتماعي والرياضي والاقتصادي ومن اولى تلك الدول هي امريكا وكندا والهند كورية الجنوبية فرنسا وتركيا حيث اتبعت هذه الدولة واخرى في منطقة اوروبا وامريكا بقارتيها وبعض دول اسيا منها تونس قبل سقوط بن علي ومصر في عهد مبارك وجدنا انفتاحا كبيرة وحريات كثيرة على الكثير من الجوانب ولو قارناها في دول اخرى تلتزم بفرض دين الدولة على القوانين وعامة الشعب لوجدنا ان لديها خلل كبير وكبت وقمع للحريات ما بين الافراد..

وهنا نحن لا نقول اننا نريد دولة علمانية وفصل للدين عن الدولة على حساب الاخلاق والانسانية والقيم السماوية واديانها والعبادات فيها وانما نريد دولة لها الحرية في كل شيء وليس العلمانية التي تنفي الاديان وما الى ذالك فهناك للعلمانية نوعان كما وصفها د عبد الوهاب المسيري حين كتب العلمانية نوعان علمانية جزئية التي تهدف إلى فصل الدين عن الدولة وهي العلمانية التي فشلت فيها الأنظمة العربية،وعلمانية شاملة أو مطلقة وهي منبوذة بشكل مطلق وهي علمانية الماركسيين والشيوعيين وتهدف إلى فصل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية عن مجمل حياة الإنسان.

ختاما نحن نريد فصل الدين عن الدولة لما له من فوائد على الدول وشعوبها على جميع الصعد نريد مبدأ آخر جديدا يعلو على التجربة الدينية في حكم الدولة ويفوقها، لكنه من جهة أخرى لا يخرج عن العقل ونطاق ذاتيته نحن نطالب باخذ حريتنا في القانون وفي المجتمع عبر فصل الدين عن الدولة وحتى تأخذ كل الطوائف حقوقها كاملة بغض النظر ان كانت اكثرية او اقلية يجب ان يعتمد الحكم على مبدأ عادل في تقسيم كل شيء ولا يوجد افضل من العلمانية لتحقيق هذه المطالب كاملة وسوف اختم مقالتي بمقولة شهيرة للفيلسوف السويسري جان جاك روسو

" الحرية صفة اساسية للإنسان، وحق غير قابل للتفويت، فادا تخلى الإنسان عن حريته فقد تخلى عن إنسانيته وعن حقاقه كإنسان



#فادي_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومات العربية والشباب .. ما بين الدساتير وكلام الورق
- الثورة العمياء .. والإصلاح السياسي
- مستقبل العراق المظلم .. سيبقى مظلما
- الحكومة العراقية ومجلس النواب أين من ظاهرة الاتجار بالبشر..؟
- - عزف منفرد -
- ما بَينَ الِنساءِ وَالطَبيعَةِ
- - انه الخريف يطرق أبوابنا -
- الحكومة العراقية ساهمت في 200 دولار لأهانة لاجئيها في الأردن
- المرأة العراقية _ وتحديات الإعلام
- انسحاب القوات الأمريكية من العراق..أما بعد..!!
- قصيدة تمرد
- مجلس النواب العراقي مثل باب النجار المخلوع
- نهاية العالم على يد الإنسان..انتبه قبل فوات الأوان.!
- ملامح الحكومة العراقية المقبلة مع من نوري المالكي أم أياد عل ...
- مسلسل فشل الحكومات العراقية هل سيستمر)?
- - لِلنِساءْ فَقَطْ -
- الصراع بين المالكي وعلاوي إلى أين..؟
- هل يعيد التاريخ نفسه..عراق أما بعد
- - قصة حب شرقية -
- - الثامن من اذار -


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي البابلي - فصل الدين عن الدولة مطلب شرق اوسطي للنهضة