أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي البابلي - - لِلنِساءْ فَقَطْ -














المزيد.....

- لِلنِساءْ فَقَطْ -


فادي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 07:51
المحور: الادب والفن
    


" لِلنِساءْ فَقَطْ "


حْاوَرناهُم وَلَم يَفهَموا
أنَ النِساءَ مَلائِكَةُ
عَلى الأرضِ تَمشيْ
قًلنا لَهُم وَصَرَخنا حَتى يَعَلَموا
أنَ الحُبَ اِنتِماءٌ وَحَضارةْ
لكِنَهُم كُلَ شَيءٍ هَدَموا
تاريخَ المَشاعِرِ وَالإحسِاسْ
وَتَقاليدِ الحَنينِ وَدِفئَ المَحَبَةِ
وَدُروسِنا لَم يَتَعَلَموا
لاَزالوا يَضرِبونَ بالحَديدِ
فَوقَ نَهدِ الكَرامَةِ
وَمَرةٌ لَم يَجزَعوا وَيَخافوا
إن تَبَعثَروا
مَن أَشلائُهم يُلَملِموا
يَغضَبونَ ويصرُخونَ
في وَجهِ المَرايا وَالفَراشاتْ
وأخِرُ المَساءِ إلى مَضاجِعِهمْ
بِانهِزامِ يَتَقَدموا
باحِثينَ عَنِ الأمانِ فَوقَ صُدورِنا
هَاربينَ مِن وَاقِعِ البَغايا
كَالسَريرِ الدافئِ
تَحتَ غِطائِهِ يَحتَموا
وَكَالجُرذانِ يَفرونَ
إن تَعرضوا لِلأخطار
وَليسَ سِوىَ النِساءُ
مَن يَقِفُ وَراءَ ظُهورِهُمُ
يَتَسابقونَ في ما بَينَهمْ وَيَتصارعونْ
وَيَرتَدي عَرشَ البُطولَةِ
مَن يُهدي النِساءُ دُموعاٌ
وَكاس التَرَنُحِ في المُعضِلاتِ
فَيا لَيتَهُم يَعلَموا
أنَ نِسوانَ الأرضِ
لا تُبالي لَو رَحلَ الرِجالَ جَميعاٌ
فَانَ المَرأةَ بَحرٌ وَصَحراء
جَبَلٌ وَوادي
فَراشَاتٍ تَتَزحلَقُ فَوقَ الوَردِ
باحثاتٍ عَن مَن بهِ المُ
حَتى يُخَفِفنَ عَنهٌ مَتَعاكِساتِ الزَمانِ
وَيرفَعنَ نَزيفَ الشَرايينْ
وَقُروحَ البَياضِ فَوقَ الشَعرْ
وَكَأنهُنَ مَرهَمُ
يا صَانِعاتْ يا قَادِراتْ
لَولاكُنَ يُفَنى الوجودُ
وَيَضيعُ سِحرُ التَكوينْ
فَبَعدَكُنَ مَن أظافِرَ الرِجالِ يُقَلِموا
وَيُرتِبَ الرُفوفَ وَالقُمصانْ
وَمَن سَوفَ يُرضِعُ
مُراهَقاتِ الرِجالِ
بِالقَليلِ مِن حَليبَ الفِداءِ
وَالى مَن سَوفَ يَتَظَلمُ
إني اَشهَدُ يا نِسوانَ الكَونِ
أنَ كُلَ مَا كُتِبَ عَن الحَضاراتْ
وَتَشيدِ القِلاعِ
وَفَتحِ البِلادِ شَرقاٌ وَغَرباُ
كَانَ لِلنِساءِ دَورٌ فيها
لكِنَ الرِجالَ تَقَوَموا
فَصاروا الأمِرَ الناهيْ
وَنَحنُ نَتبَعُ كَالخِرافِ
ما يَقولُهُ رَاعينا وَلا نَتَكَلمُ
نَصمِتُ خَوفا لا على أنفُسِنا
بَل على جُدرانْ البيوتِ التي
سَنَدنا حِجارَتها بِعَرَقِنا
وأفنَينا أليالي نُطَبِبُ
وألانَ حينَ وَقَعنا أينَ هُمً.؟
رَحَلوا عَن مَربِعِنا
وَلِغُرورِ التَباهي وَالتَفاخُرْ
بِرَفعِ الذاتِ اِستَسلَموا
صِدقاً سَيأتي يَومٌ
وَيَدورُ الزَمانُ لِصالِحِنا
وَسَنُشَيدُ المَدائِنَ لِلنِساءِ
وَسَيأتي الرِجالُ إلِينا
كَي في عَواصِمَنا يَتَمَدنُ



#فادي_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع بين المالكي وعلاوي إلى أين..؟
- هل يعيد التاريخ نفسه..عراق أما بعد
- - قصة حب شرقية -
- - الثامن من اذار -
- - حوار عصري بين رجل وامرأة -
- ” رسالة الى رئيس الجمهورية العراقية ”
- الحكومة العراقية مسلوبة الشخصية
- قصيدة بعنوان - ايشا -
- - عصفور -
- - العراق الارهابي -
- - شاعر في الجنة -
- الرياضة في عراق مذبوح
- البروليتارية.والبٌندُقيةَ الحمراءِ.وَالإلحاد
- - العَوسَجْ -
- - صمت المواطن العراقي -
- - أوراق كتبت في السجن -
- - صرخة الى مجهول -
- - علكة تحت الطاولة -
- - حقوق الانسان -ما بين التطبيق..والنسيان


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي البابلي - - لِلنِساءْ فَقَطْ -