قصيدة بعنوان - ايشا -

فادي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 23:43
المحور: الادب والفن
    

ايشا

اصمتي يا سيدتي قليلا
فقد سأمت ما تقولين
وأطفئي سيجارتك الخامسة
وانزلي الساق عن الساق
يامن لا تبالين.
أنا النساء كلمات فوق دفاتري
امحوهن في كل حين
لا تلعبي دور البطولة
فأنا لا يهمني ما تفعلين
أنا رجل اعشق ذاتي
ولا أرى الأشياء بالعينين
افعل ما أشاء وأقول ما أشاء
وحين أتكلم تصمتين
فلا صوت يعلوا
فوق صوت قصيدتي
أنا الريح والبحار والأمطار
أنا يا صديقتي
كل ما به تؤمنين
اشرع مدانا واستبيح السماء
واختار ما شئت من النساء
يامن لا تعلمين
بان الهوى عندي اله
والحب اكبر من ما تشعرين
إني أعطي وأعطي باسم العشق
وأنت واقفة لا تزالين
بين الرجوع او التقدم
بربك قولي ماذا تنتظرين
أهديتك أيامي ونصف إيماني
ونذرت لك خمرا وقرابين
جعلتك عشتار وشهرزاد
وها أنت ترفضين
سلمتك أفكاري وقلمي
ولازلتِ ترفضين
أحلفك بما تؤمنين
أكثر من هذا ماذا تطلبين
فرشت لك الأرض وردا وحبرا
حتى فوق صدري تكتبين
اسمك وتاريخ ميلاد العشق
ما بيننا يامن تتهربين
الحب ليس كلام في الهواء
الحب قشة عليك بها أن تتشبثين
فلا يأتينا في كل يوم هوى
اغمر به فراشي وتغمرين
رائحة الجسد الأنثوي
وما بين ضلوعك تحملين
فكري عشرون ألف مرة
قبل أن ترحلي بقطار السنين
فكري عشرون ألف مرة
قبل تلك الأدوار التي تلعبين
اذهبي وجربي عشرات المسارح
لكن كمسارحي لن تجدين
فستائري ولادة جديدة
وجمهوري يصفق لكل ما تؤدين
فانا من جعلت النساء طربا
وقدمتهن للمستمعين
وأنا من بنيت للنساء مدينة
يسكنون فيها وتسكنين
فكري يا صديقتي فكري
قبل ما إليه تقدمين

ايشا
" فادي البابلي "

#فادي_البابلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل