أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي البابلي - الحكومة العراقية مسلوبة الشخصية














المزيد.....

الحكومة العراقية مسلوبة الشخصية


فادي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يخوض العراق صراعات كثيرة على أكثر من جبهة في أن واحد
ولكن الغريب بالأمر أن القرارات السياسية الصادرة من الحكومة
تتفاوت بين مؤيد ومعارض وتظهر هذه الانقسامات السياسية في أروقة الأحزاب العراقية
وبعض الكتل السياسية التي يترأسها شخصيات عراقية كان لها صلة
في بعض المؤوسسات السابقة ( نظام صدام ) ومن الجهة الأخرى هناك الأحزاب التي تعارض
هذه الشخصيات التي كان منبوذة في ما مضى.وألان أصبحت الأمر الناهي في كل شيء.
ومن هذا المنطلق نرى على الساحة العراقية وعلى المواطن العراقي
الآثار السلبية لهذه الأحزاب والكتل السياسية التي تؤيد بعضها والبعض الأخر يعارضون بشدة
حتى وان كان هذا على حساب العراق ومصلحة الشعب العراقي.
وهذا ما دعا بعض الدول المجاورة والدول التي التزمت وعدا على نفسها
بان يكون العراق ديمقراطيا والرابح الأكبر هو الشعب العراقي.
ولكن بعد هذه السنين السبع التي مرت لم نشاهد سوى وعود كاذبة عارية عن الصحة
ولاحظنا أيضا التدخلات الأمريكية في سياسة العراق الداخلية والخارجية حتى.
وبعد فترة ضلوع إيران وسورية في أكثر من زاوية داخل الجسد العراقي من ما جعل الأمر
يصبح أسوء وينعكس على طموح وأمال مكونات الشعب العراقي في الداخل
والاعتراف هو سيد الأحكام بأن العراق أصبح لا يستطيع أن يتحمل مسؤولية الوضع الحرج
الذي وصلنا إليه.ولكن الأسئلة كثيرة والفاجعة كبيرة
كون هؤلاء السياسيين والأحزاب الحالية هي كان أول المطالبين باستقلال العراق
وعدم التدخل في سياسته الداخلية والخارجية.ونقطة تعجب كبيرة
حول الأدوار التي تلعبها الدول الأخرى في سيادة العراق وحكمه وشعبه.
وها نحن نشاهد نائب الرئيس الأمريكي في العراق بجوار الرئيس ونائب الرئيس ودولة المالكي.
السؤال الذي يخطر على بال الجميع هل جاءنا ليساعد العراق أم ليفرض أفكار أمريكا ومن معها.؟
أنا اخترت التساؤل الثاني لقد جاءوا حتى يقولون لنا بان بعض المرشحين للانتخابات العراقية في آذار
يشكلون خطر على أمريكا والعالم وله صلة في النظام السابق هل هذه هي الديمقراطية
التي يرفعون شعارها في أي بلد يقومون باحتلاله.؟
فقد أجرى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات
مع مسؤولين عراقيين في بغداد أمس وسط خلاف بشأن قرار منع مرشحين من خوض انتخابات آذار
للاشتباه في وجود صلات لهم بحزب البعث الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل صدام حسين.
وطالب بايدن المسؤولين العراقيين أمس بإجراء انتخابات نزيهة تتمتع بمصداقية ويقبلها العالم،
بحسب ما أعلنت الخارجية العراقية.وفور هذه المطالبة خرج وزيرنا المفدى هوشيار زيباري وبرر إن بايدن
«أوضح مقصده بأن الأميركيين يريدون انتخابات شفافة نزيهة تتمتع بمصداقية بالنسبة للعراقيين والعالم.
وبعد هذه القرارات التي استلمها العراق من بايدن أضاف بطريقة الدعابة
(كيف ستفعلون ذلك يبقى شأناً خاصاً بكم؟)».
نعم كان قدوم بايدن إلى العراق بداعي تغير والتدخل في سياسات العراق الداخلية
وقد لاحظنا بعد هذه الزيارة قرار «هيئة المساءلة والعدالة» منع 511 مرشحاً
من خوض الانتخابات التشريعية بتهمة الانتماء أو الترويج لحزب البعث المنحل.
كما أقر البرلمان تشكيل «هيئة تمييز» تتولى النظر بقرارات «المساءلة والعدالة»،
مكونة من سبعة قضاة رشحهم المجلس الأعلى للقضاء.
أليست هذه ألعبة تثير بعض الفتنة في الأوساط العراقية فها هي هيئة المساءلة والعدالة التي يترأسها العرب السنة"
تبدي استيائها يعتبر البعض منهم بأنهم مهددين بمزيد من التهميش والإقصاء
ما قد يؤدي إلى إرباك عملية المصالحة الوطنية التي تشدد واشنطن عليها بشكل دائم.
وما زاد الطين بله بان بايدن " نقل بيان لمكتب المالكي يقول فيه
«لم آت لعقد أي تسوية، نؤيد تأييداً قوياً تنفيذ المادة السابعة من الدستور
المتعلقة بعدم السماح لحزب البعث المنحل بممارسة نشاطه».إذا هذا أمر لحكومة العراق.؟

كيف لهذا الصرح العظيم أن يتم قيادة دفته بأيادي أخرى غير عراقية أنا لا اعلم حقيقة هذا الأمر
أو على الأغلب يدور في الشارع العراقي بعض الأقاويل على أن الحكومة العراقية الحالية هي ليست سوى
دمى تمثل وتؤدي أدوارها بحسب ما يطلب منها وهذا ما يدل على أن المؤلف الوحيد
هو أمريكا ومن معها.
ألا يحق لنا أن نطلق على حكومة العراق الحالية بأنها مسلوبة الشخصية.!

الحكومة العراقية مسلوبة الشخصية
" فادي البابلي "



#فادي_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة بعنوان - ايشا -
- - عصفور -
- - العراق الارهابي -
- - شاعر في الجنة -
- الرياضة في عراق مذبوح
- البروليتارية.والبٌندُقيةَ الحمراءِ.وَالإلحاد
- - العَوسَجْ -
- - صمت المواطن العراقي -
- - أوراق كتبت في السجن -
- - صرخة الى مجهول -
- - علكة تحت الطاولة -
- - حقوق الانسان -ما بين التطبيق..والنسيان


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي البابلي - الحكومة العراقية مسلوبة الشخصية