أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - فادي البابلي - الحكومات العربية والشباب .. ما بين الدساتير وكلام الورق














المزيد.....

الحكومات العربية والشباب .. ما بين الدساتير وكلام الورق


فادي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 19:48
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


تمر الشعوب العربية في هذه العقود بمرحلة غير اعتيادية حيث يبلغ نسبة الشباب فيها 65% ويعتبر هذا في لغة الشعوب شيئا كبيرا يجعل المجتمعات تزدهر حيث ان الشباب لهم طاقات وابداعات كبيرة لكن يجب ان تستغل هذه الابداعات والطاقات في تنمية الوطن والمجتمع لكن هذا الذي نتمناه لا يوجد في مجتمعاتنا حيث تدفن معظم هذه الطاقات عبر سياسة الدول التي تضع كبار السن والذي يتجاوز اعمارهم الاربعين في مؤوسسات الدولة او في مواقع اخرى ولا يعطون للشباب اي حق في ابداء الراي او التمركز في مواقع السلطة لهذا يصبح الشباب على سطور الهامش وتمر اجيالهم مرور الكرام..

والسؤال يكمن في ان الحكومات العربية تطالب في الحراك الشبابي والتنمية الشبابية لكن من دول فعل ونستطيع ان نقول انه فقط كلام على ورق وسيمحوه الزمن والدليل جميع الدساتير العربية او الشرق اوسطية لا تعطي للشباب حق ولا يوجد نص دستوري واحد يعنى بالشباب حتى مجالس النواب والبرلمانات يسمح بدخولها من يتجاوز فوق الخامسة والثلاثون فقط او ما يزيد عن هذا اذا ماذا اعطي للشباب حتى يبدون رأيهم ان المنابر التي تجعله يقفون عليها ويعطون رأيهم فيها ان كان على الصعيد السياسي او الاجتماعي والثقافي والرياضي ..!!

وان قال لي احد هناك منابر للشباب من خلال مجالس الطلبة او ما يعرف بالجامعات ونشاطاتها الشبابية اقول له هل تعتقد ان مجالس الطلبة في الجامعات والحراك الشبابي في هذه الجامعات يعطي فائدة للشباب ان كان الشباب اصلا لا يملكون فكرا سياسية منذ نشاتهم وهذا ما يجعل الحكومات العربية فاشلة في نظري وفي نظر معظم الشباب حيث تطالب الحكومات بتفعيل دور الشباب ويطالبون من الشباب بالتحرك في مختلف المجالات وهم اصلا لا يمتلكون هذه القدرة لانهم لم يتغذوا عليهم ولم يعطوا الاساسات منذ صغرهم فكيف تطالبوهم بالوعي والتنمية وانتم منذ عقود طويلة كتمتم هذا الحق هناك تشعبات كثيرة في هذه القضية وحلها يحتاج الى الكثير من الدراسة والجهد والوقت وبتصوري لا نستطيع ان ننشأ مجتمع شبابي واعي ان لم نبدا منذ الصغر او في المرحلة الابتدائية..

هذا ان كان على الصعيد الجامعي او التعليمي لكن في الجهة المقابلة هناك اختلالات كثيرة في المنظومة الشبابية حيث ان النسبة الكبيرة من الشباب العربي لم يدخل الجامعات والتحق في سوق العمل ” الشارع ” ولم لهذا الاخر من فائدة مادية في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة ولا نستطيع ان نشمل جميع الشباب في الحراك السياسي او التوعوي فهناك الكثير لا تهمهم هذه الاشياء لديهم امور اخرى تشغلهم لذا يجب ان نراعي جميع العقليات والفئات المجتمعية الى اذا كان هناك دراسة تشمل جميع الشباب بمختلف مجالاتهم وبقعهم المجتمعية في هذا الحراك اذي تطلبوه..

واخيرا سؤالي يتضمن عدة محاور اولها ان كنتم تريديون رؤية شباب واعي وقادر على تحريك العجلة التنموية السياسية والخ يجب عليكم تغير العديد من الامور في الحكومات العربية وأولها الدساتير التي تسن ولا بند للشباب فيها وعليكم ايضا ان تسمحوا للشباب في دخول البرلمانات ومجالس النواب حتى نرى صورة جميلة غير تلك الصورة التي تعودنا عليها منذ عدة عقود حيث لا نجد الا اشخاص ذو لحا وشعر ابيض وتجاعيد فوق الجبين والخد اتصور قد تماديت كثيرا في وصف هؤلاء الطاعنين في السن وليعذروني لكن يجب ان تقال كلمة الفصل في هذا الموضوع ان كانت الحكومات العربية تريد التغير في جميع المجالات وليس فقط حديث في الهوى وكما قالت كوكب الشرق ام كلثوم ” يا فؤادي لا تسل أين الهوى ,كان صرحاً من خيالٍ فهوى ” بما معناه لا تسالوا اين التغير من قبل الشباب لان ما تريديوه يحتاج الى وقت وجهد منكم وليس من قبل الشباب..



#فادي_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة العمياء .. والإصلاح السياسي
- مستقبل العراق المظلم .. سيبقى مظلما
- الحكومة العراقية ومجلس النواب أين من ظاهرة الاتجار بالبشر..؟
- - عزف منفرد -
- ما بَينَ الِنساءِ وَالطَبيعَةِ
- - انه الخريف يطرق أبوابنا -
- الحكومة العراقية ساهمت في 200 دولار لأهانة لاجئيها في الأردن
- المرأة العراقية _ وتحديات الإعلام
- انسحاب القوات الأمريكية من العراق..أما بعد..!!
- قصيدة تمرد
- مجلس النواب العراقي مثل باب النجار المخلوع
- نهاية العالم على يد الإنسان..انتبه قبل فوات الأوان.!
- ملامح الحكومة العراقية المقبلة مع من نوري المالكي أم أياد عل ...
- مسلسل فشل الحكومات العراقية هل سيستمر)?
- - لِلنِساءْ فَقَطْ -
- الصراع بين المالكي وعلاوي إلى أين..؟
- هل يعيد التاريخ نفسه..عراق أما بعد
- - قصة حب شرقية -
- - الثامن من اذار -
- - حوار عصري بين رجل وامرأة -


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - فادي البابلي - الحكومات العربية والشباب .. ما بين الدساتير وكلام الورق