أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي البابلي - الساسة العراقيين في ازمة,وليس العراق في ازمة سياسية














المزيد.....

الساسة العراقيين في ازمة,وليس العراق في ازمة سياسية


فادي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 15:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لازالت المعالم السياسية في الشارع العراقي مبهمة للكثيرين وخصوصا لأطياف الشعب العراقي حيث هناك مد وجز داخل اروقة المؤوسسات الحكومية العراقية ومنا البرلمان العراقي الذي يشكل ابرز دعامة للشعب العراقي من حيث وصوله الى ما يبتغيه عبر النواب الذين يمثلوه..

لكن المعالم الغير واضحة حول الاتفاق السياسي بين الكتل العراقي غير متوفر حاليا وفي هذه المرحلة بالتحديد والواضح من هذا الامر ان الكتل السياسية داخل البرلمان العراقي غير متفقة على مبادئ بعضها البعض ولا تتقبل كتلة قرار كتلة اخرى بدافع لا نعلم ما هو هل هو لامبالاة او التهميش ام خوف على مصالح البلد من هذه القرارات لا نعلم حتى هذه اللحظة ماذا يدور في اوراق الساسة العراقيين والاحزاب والكتل السياسية لكن من المشهد العام الدائر بين " دولة القانون " و القائمة العراقية " هو من يأخذ الحيز الاكبر في السيطرة على قرارات العراق في المرحلة الحالية والمقبلة الا اذا طرأت تغيرات جديدة مع تيار المظاهرات التي يجريها الشعب العراقي حاليا..

الا ان هذا سيأخذ وقتا طويلا وحين نعود الى ما اسلفنها حول الاخير من الكتلتين القانون والعراقية نجد ان من يتزعمهما ليسا غريبين عن الشارع العراقي فهناك رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي " دولة القانون " ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي " القائمة العراقية " يتغزلون ببعضهم البعض عبر المد والجزر الحاصل في البرلمان من خلال الانسحاب وتعليق المشاركة في العملية السياسية في العراق وهذا نتيجة عدم تقبل كتل دولة القانون لمطالب العراقية على حد قول القائمين على الكتلة العراقية حيث اكد المتحدث باسم القائمة العراقية الدكتور شاكر كتاب ان الاجتماع الذي عقد مساء اليوم الاثنين لم يكتب له النجاح وفشل المجتمعون في الوصول الى نتائج ترضي جميع الاطراف وتم تعليق المفاوضات بين القائمة العراقية والتحالف الوطني بسبب عدم تجاوبه مع مطالب القائمة العراقية..

وقال كتاب أن القائمة العراقية أعلنت اليوم عن تعليق المفاوضات مع التحالف الوطني بسبب عدم تجاوبه مع المطالب التي تقدمت بها القائمة خلال الايام الماضية مؤكدا أن ممثلي القائمة العراقية انسحبوا من الاجتماع وأعلنوا تعليق المفاوضات مع التحالف الوطني لعدم تجاوبه مع المطالب وسوف يصدر بيان رسمي باسم القائمة نوضح فيه ما جرى خلال الاجتماع.

جاء هذا من جانب الكتاب المتحدث بأسم القائمة العراقية لكن بعد ساعات قليلة طرأت متغيرات جديدة حيث استعبد رئيس كتلة العراقية البيضاء البرلمانية قتيبة الجبوري انسحاب او تعليق مشاركة القائمة العراقية بكافة مكوناتها التي تضم فيها ست كتلة حصلت على مناصب تنفيذية مهمة في الحكومة الحالية وصرح بأن قرار تعليق او انسحاب العراقية من العملية السياسية ليس بيد رئيس القائمة اياد علاوي فقط بل هناك رؤساء كتل داخل العراقية يتحكمون بالقرار ليس بصورة جماعية ، مستبعدا ان تتكمن بقية الكتل بتعليق مشاركتها على اعتبارها انها اخذت مناصب سيادية وتنفيذية في هذه الحكومة ،

واشار الى انه في حال اصرار علاوي بالانسحاب فان من ينسحب هو فقط وزير الاتصالات محمد علاوي لانه يمثل حركة الوفاق التي يتزعمها اياد علاوي، معربا عن اعتقاده بان علاوي لو كانت له ثقة ببقية مكونات العراقية بالانسحاب لانسحب منذ اليوم الاول من تشكيلة الحكومة ولما انتظر هذه الفترة كلها..

اذا نكتشف من هذا الامر ان هناك عدة سيناريوهات حدثت في المشهد السياسي العراقي ان كانت على صعيد الكتل السياسية والحزبية داخل البرلمان العراقي او داخل كل كتلة سياسية هناك انشاقاقات وانقسامات واراء متعددة لم تأخذ حيزة واسعا على حد رؤياها والجدير بالذكر ان هذه الحالة ستصعب مهمة العراقي من المضي قدما في المجالات السياسية التي عانى منها العراق في سنوات طويلة ولسوء الطالع لم يكن هناك توافق يوما بين السياسيين العراقيين والاحزاب العراقية ونستثني من هذا حقبة النظام البعثي في ذاك الوقت لعدم وجود مجالس نواب او اجتماعات سياسية لمناقشة اوراق عمل ما..


ونستنج من كل هذا الحديث ان العراق في الوقت الراهن يعيش ازمة سياسية صعبة جدا تحتاج الى عملية جاحية كبرى من قبل السياسيين العراقيين لمصلحة العراق وهذا لن يحدث ان بقي الحال كما هو عليه الان لان المد والجزر في مثل هذه الامور لن يؤول الى اتفاق واضح بين الساسة ولعل الاحل الابرز في بعض القضايا العالقة على طاولة البرلمان العراقي لماذا لا تعطى للشعب في استفتاء قائم على مصلحة العراق فالشعب العراقي قادر على ان يختار ما يريد لو يعطي فسحة من الامل فقط في اختيار ما يجده مناسبة وليس التزمت في فردية الراي الواحد من قبل البرلمان العراقي..


وعلى هذا يستوجب على الكتل السياسية والاحزاب ومختلف السياسيين ان يبادروا الى انعقاد مجلس تحالف وطني يظم نخبة من المثقفين العراقيين والساسة المستقلين وكبار الشيوخ وفئات شابة قادرة على النهوض بالعراق لمناقئة هذه القرارات المهمة لمصلحة العراق ان كان ما يريده مجلس النواب ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي والغائب الحاضر الرئيس العراقي جلال طلباني,نعم يجب ان يكون هناك حوار وطني شامل على كافة الصعد والمستويات ان اراد الحكام العراقيين الحاليين ان ينهضوا بواقع العراق الحالي..



واخيرا اثني بكلمة متواضعة لجميع المتظاهرين العراقيين والشباب خصوصا بانهم اولاد هذه الارض ولهم الحق في ان يطلقوا لأفواههم الحرية في اطلاق الصوت الصارخ نحو الحرية,كما اوجه نداء الى رئيس الوزراء الحالي اطلق سراح شبابنا شباب العراق الابي الذي لم يتعدى على حقوق احد بل هو صرخ نتيجة كبت وعدم تحقيق مطالبه وانشد بالذكر :



" أطلقوا سراح "

" جهاد جليل " أحمد البغدادي " علي الجاف " مؤيد الطيب "



#فادي_البابلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الضغط الامريكي لبقاء قواتها وفشل الحكومة العراقية, امن ا ...
- فصل الدين عن الدولة مطلب شرق اوسطي للنهضة
- الحكومات العربية والشباب .. ما بين الدساتير وكلام الورق
- الثورة العمياء .. والإصلاح السياسي
- مستقبل العراق المظلم .. سيبقى مظلما
- الحكومة العراقية ومجلس النواب أين من ظاهرة الاتجار بالبشر..؟
- - عزف منفرد -
- ما بَينَ الِنساءِ وَالطَبيعَةِ
- - انه الخريف يطرق أبوابنا -
- الحكومة العراقية ساهمت في 200 دولار لأهانة لاجئيها في الأردن
- المرأة العراقية _ وتحديات الإعلام
- انسحاب القوات الأمريكية من العراق..أما بعد..!!
- قصيدة تمرد
- مجلس النواب العراقي مثل باب النجار المخلوع
- نهاية العالم على يد الإنسان..انتبه قبل فوات الأوان.!
- ملامح الحكومة العراقية المقبلة مع من نوري المالكي أم أياد عل ...
- مسلسل فشل الحكومات العراقية هل سيستمر)?
- - لِلنِساءْ فَقَطْ -
- الصراع بين المالكي وعلاوي إلى أين..؟
- هل يعيد التاريخ نفسه..عراق أما بعد


المزيد.....




- صدمته شاحنة فانقلب -رأسًا على عقب-.. شاهد ما حدث لعامل أثناء ...
- ترامب يدعي أن إيران -لم تنقل شيئا- من المواقع النووية
- زفاف القرن في فينيسيا.. بيزوس وسانشيز يتوجان بحبّهما بحفل أس ...
- ضحى العريبي تثير الانقسام بتصريحات حول شهادة البكالوريا في ت ...
- الطفلة الليبية سوهان أبو السعود تفر عبر قارب هجرة بحثا عن عل ...
- كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا سياحيًا بعد عقد من الإنشاءات: هل ...
- من صنعاء: احتفاء بـ-انتصار طهران- وتأكيد على استمرار دعم غزة ...
- هل روسيا ضالعة في حرق شاحنات للجيش الألماني؟
- في إطار -توسيع اتفاقيات السلام-... هل يتجه نتانياهو نحو مفهو ...
- بعد ثلاثين عاما من الصراع... الكونغو الديمقراطية ورواندا يوق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي البابلي - الساسة العراقيين في ازمة,وليس العراق في ازمة سياسية