أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي البابلي - الحكومة العراقية تتستر بالغطاء القانوني للمادة (136) للفساد في مؤسسات العراق














المزيد.....

الحكومة العراقية تتستر بالغطاء القانوني للمادة (136) للفساد في مؤسسات العراق


فادي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3455 - 2011 / 8 / 13 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نستغرب من ان الحكومة العراقية واي شخص سياسي في العراق يعمل لصالح الحكومة لا يخاف ولا يأبه للمحاسبة مهما فعل من اخطاء وعمليات نهب وسلب وفساد في دوائر الدولة ويغفل الكثير عن سبب عدم قدرة المحاكم العراقية وسلطات اخرى من محاسبة هؤلاء الفاسدين الذين يتسترون بحجة الاتفاقيات وبعض الرحلات والجولات الدولية التي يقومون بيها..


حقيقة الامر ان النقطة التي تمنع محاسبة الحكومة العراقية ومن يعمل معها يعود الى المادة ( 136) التي وردت في قانون أصول المحاكمات الجزائية رقم (23) لسنة 1971 تقديم أي موظف حكومي الى المحاكم لتهم تتعلق بالوظيفة إلا بعد الرجوع الى مرجع الموظف واستحصال موافقته على وفق ما نصت عليه المادة، و ذلك المرجع يتمثل عادة في شخص الوزير عينه.


وبصرف النظر عن التطرق الى الأسباب التي استوجبت تشريع تلك المادة في حينه فان الظروف والمستجدات التي حصلت في العراق لاسيما منذ إسقاط النظام المباد في نيسان 2003 أوجبت الحاجة الملحة الى إلغاء تلك المادة، اذ لوحظ ان استمرارها يكرس ويديم حالة الفساد الإداري والمالي في دوائر الدولة، عن طريق تملص الوزراء من الموافقة على تقديم موظفيهم الى المحاكم الجنائية حتى إذا كانوا متلبسين بالفساد المشهود، مثلما حصل في عدة أحداث منها ما وقع في وزارة التجارة، إذ واصل المسؤولون الفاسدون أعمالهم برغم الشكاوى المقرونة بالدلائل ضدهم، بسبب ممانعة وزير التجارة السابق في الاستماع الى تلك الشكاوى ورفعها الى المحاكم الى ان جرى إقالة الوزير، فأقيل عندئذ بعض المتهمين وادخل بعضهم السجن ومنهم شقيق الوزير الذي كان عين مساعداً للوزير.


نلاحظ هنا الا ان الحكومة العراقي لعبتها بشكل صحيح حيث انها تسيدت دفة الحكومة العراقية منذ عام 2003 والى يومنا هذا دون اسدال الستار حول هذا الموضوع بتاتا ومن يستطيع ان يقول حرفا واحدا ان كان القانون في صف الحكومة ولا يستطيع احد ان يتهم وزير او نائب او رئيس وزراء او رئيس الدولة حتى لا احد يستطيع الا بتعديل لهذه المادة التي يحتمي بها ساسة العراق ولقد شعر بعض السياسيين والمسؤولين الذين تسلموا بعض السلطات اثر سقوط النظام المباد بخطورة المادة 136 وتأثيرها السلبي على الأوضاع في البلد، وقد علقت سلطة الائتلاف المؤقتة العمل بهذه المادة، غير ان الحكومات التي تعاقبت على الحكم تمسكت بها، بل الأكثر من ذلك جرى التنافس والتسابق في الفوز بمغانمها عن طريق دفاع الوزراء المستميت عن المسؤولين الفاسدين الذين يعملون بمعيتهم، ووفرت تلك الماد غطاءً شرعياً لنهب أموال البلد عن طريق الاطمئنان الى سندهم الشرعي المتمثل بالوزير المعني.


اما والحدث الغريب ان هذه النقطة عرضت على مجلس النواب العراقي السابق بكشف التباس هذه المادة او تعديلها الا انها جوبهت بالرفض غير العلني من قبل بعض النواب الذين شكلوا اغلبية للتصدي بتعديل هذه المادة وكانت هناك مطالبت جدية لكن لا حياة لمن تنادي للمفسدين والفاسدين في جميع الدوار الحكومة والتي تتعامل معها الحكومة وخصوصا الاحزاب التي بقيت صامتة امام هذا القرار دون فعل شيء يعود ذلك للمصالح المشتركة بين الاحزاب وبعض الوجوه السياسية التي تحكم العراق سابقا وحاليا ولم يكن السواد الاعظم هذه المادة وانما عطلوا التصويت على ذلك الإجراء الضروري كي لا يصار الى كشف السرقات التي تجري تحت غطاء الأحزاب المنضوين تحت كياناتها، حصل مثل هذا الأمر مثلما جرت المماطلة في التصويت على قرارات مهمة تتعلق بحياة المواطن ومعيشته..


حديثنا حول هذا الموضوع ليس عبثيا وانما لاهميته في تطوير الشارع العراقي على جميع الاصعدة فأن موضوع المادة 136 من قانون أصول المحاكمات الجزائية كأنموذج على الخطورة التي تكتنف بناء الدولة العراقية الجديدة التي يطمح الجميع الى إرساء أسس ثابتة لها تحتفي بالإنسان وكرامته وتحافظ على ثروات البلد وأموال أبنائه، مع علمنا بأن ثمة فقرات كثيرة في القوانين العراقية المعمول بها حاليا تتسم بالخطورة ذاتها التي تتصف بها تلك المادة،وما يزيد الطين بلة ان هناك تواطؤ غير مسبوق بين المسؤوليين في الحكومة العراقية وجهات اخرى تستغل هذه النقطة للتلاعب في المشاريع وباموال المواطن العراقي تحت هذه المادة التي يجب ان يقف كل المواطنين العراقيين ضدها..

وختاما نرى بأنه يجب ان يكون هناك حراك شعبي وسياسي كبير من العراقيين جميعا للمطالبة بألغاء المادة ( 136 ) التي يتستر تحتها الفاسدين وخصوصا من يمسكون بزمام المناصب العليا يجب كشف جميع جرائهم في وسائل الاعلام شتى ان كان هناك وسائل اعلام عراقية غير مشتركة مع هذه اللعبة السياسية العظمى الثورة العراقية يجب ان تشمل هذه المادة وان يستفيق المواطن العراقي بعض المواد والنصوص في الدساتير العراقية .



#فادي_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيطان المجاعة الصومالية...وسبات العالم
- رسالة من تحت الماء الى ناجح حمود .. وسيدكا الممل
- الساسة العراقيين في ازمة,وليس العراق في ازمة سياسية
- بين الضغط الامريكي لبقاء قواتها وفشل الحكومة العراقية, امن ا ...
- فصل الدين عن الدولة مطلب شرق اوسطي للنهضة
- الحكومات العربية والشباب .. ما بين الدساتير وكلام الورق
- الثورة العمياء .. والإصلاح السياسي
- مستقبل العراق المظلم .. سيبقى مظلما
- الحكومة العراقية ومجلس النواب أين من ظاهرة الاتجار بالبشر..؟
- - عزف منفرد -
- ما بَينَ الِنساءِ وَالطَبيعَةِ
- - انه الخريف يطرق أبوابنا -
- الحكومة العراقية ساهمت في 200 دولار لأهانة لاجئيها في الأردن
- المرأة العراقية _ وتحديات الإعلام
- انسحاب القوات الأمريكية من العراق..أما بعد..!!
- قصيدة تمرد
- مجلس النواب العراقي مثل باب النجار المخلوع
- نهاية العالم على يد الإنسان..انتبه قبل فوات الأوان.!
- ملامح الحكومة العراقية المقبلة مع من نوري المالكي أم أياد عل ...
- مسلسل فشل الحكومات العراقية هل سيستمر)?


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي البابلي - الحكومة العراقية تتستر بالغطاء القانوني للمادة (136) للفساد في مؤسسات العراق