أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - كسر الجِرار هو تعبير عصري عن رجم الشيطان














المزيد.....

كسر الجِرار هو تعبير عصري عن رجم الشيطان


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كسر الجِرار هو تعبير عصري عن رجم الشيطان
كتب مروان صباح / من يتصفح موقع الثورة السورية من خلال الشبكة العنكبوتية يتعرف على حجم القهر التى تراكم في عمق الشباب والشابات ، ولكن الذي يلفت الإنتباه تنوع الأفكار التى تعبر عنها المعارضة اليوم والتى تتهيىء شعبياً لحكم الغد بحيث ستضع جانباً كل الأحلام لتقوم بتنفيذ ما عبرت عنه طيلة مدة الثورة ، التوجه الذي لا ينافسه توجه والخطوة الأولى هي هدم هُبّل العصر وتحويل ضريح الرئيس الاسد وابنه الذي توفى اثر حادث سير مؤسف أدى إلى وفاته ، لمدينة ملاهي لينقل إلى مقبرة المستبدين في الأرض ، فهناك كتابات قصيرة تنشر يومياً على الموقع يتناولها الشباب بكل بساطة وسهولة ولكنها كبيرة المعنى وتدلل على أهمية الحفاظ على السيرة الذاتية للفرد ولكن من لم تسعفه سيرته في حياته لا يمكن أن تسعفه تحت الأرض .
ليست نبوءة أن نقول بعد مقارنات بأن المستقبل سوف يبرهن على أن من كان يتعامل مع نفسه قائداً ينتمي ويتواصل مع القاعدة الشعبية ويحمل همومها ولا يتأثر ولا يتغير حتى الممات ببهرج وبزخ السلطة مقابل أخرين تمكنوا في ظروف معينة أن يتعلموا ركب الدبابة ليتسلقوا من على ظهرها إلى السلطة وليتحولوا بقوة إستبدادهم إلى معصومين بحيث اسقطوا جميع الأخطاء والخطايا التى سيرتكبونها لا حقاً .
ضمن هذه المقارنات يطل علينا مشهد نادراً ما تعاملت معه الجماهير بهذه الأهمية والأحترام ، نعش يرفع على أكتاف العسكر التى رفرفت قلوبهم كأنهم أعاد بهم الحدث إلى شعور بأنهم يحملوا ذلك الرجل الذي رحل ودفن في قبرٍ لا يتجاوز مترين إلا أن سيرته الباقية أبت أن تدفن بل حاضرة في أذهان العامة لأن الشعوب لا تخذل من قدم لها جهده وحياته .
أصطفت الجماهير بكل ثقة على جانبي الطريق التى قرر للنعش بها السير ، مرّسلين نظراتهم الأخيرة يقولون فيها أبلغ أبيك بأننا جيل لم نراه ولم نعش أيامه ولكننا نجحنا بإسقاط من تلفحوا بالناصرية وتعلقوا بثوبها ، خرجت الجماهير دون أي ترتيب مسبق بل بدوافع بريئة للسير خلف النعش وتوافدت إلى مقر العزاء بحيث أرسلت مجدداً رسائل إلى من يقبع خلف القضبان وبنيه بأن الأستقامة ونظافة اليد والتضحية من أجل الفقراء والمهمشين هو الأصل في تخليد القائد في ذاكرة الشعوب وأن جميع الشعارات التى تعالت على الجدران في وقت الخذلان قد تهاوت ولم تستطيع عبر السنوات الطويلة أن تفتح الأقفال لتلك القلوب .
هناك رواية خالدة ، تتحدث عن بلدين جارين في الحدود بحيث إستطاع الأخ الأكبر حجما أن يحول زوار البلد الأصغر أفواه مفتوحة تنتظر الإسفنجة التى ما إن يعصرها حتى يتدافع من في قاعة القصر لإلتقاط ما يتساقط منها ، ففي احد الجلسات طالب احد أعضاء الوفد من الرئيس بمئة الف دولار كمساعدة فنظر الرئيس إلى معاونه وهز رأسه دلالة على الموافقة وتكرر المشهد ليشمل جميع الحضور بإستثناء شخص واحد بحيث كان مطلبه مختلف عن من في القاعة وأكد للرئيس بأنه يكتفي بمنحه تمثال فما كان امام الرئيس إلا النزول عند رغبة السائل لكنه أضاف مع هز الرأس بإبتسامة خفية ، بعد مرور ثلات سنوات تساءل الرئيس عن سبب إنقطاع طالب التمثال لزيارته ، فرد الجميع مرة واحدة لقد فتح الله عليه من أوسع أبوابه وأصبح من رجال الأموال وذلك يعود أولاً لكم وثانياً للتمثال ، مما اثار فضول الرئيس ليعرف الحقيقة فتكلم من هو أكثر إنحيازاً للشقيق الأكبر وحقداً على صاحب التمثال وقال أنه ببساطة قد وضع التمثال في الساحة العامة وفرض دولاراً كرسوم على من يرغب بالبصق على التمثال .
السؤال أما أن الأوان أن ننفض تلك الشوائب التى علقت بمعاطفنا والتى شارفت من ثقلها أن تغرقنا في مستنقع اللا عودة ، أما أن الأوان أن نتعلم من الدروس الخالدة بأن المرء يحتاج فقط إلى بعض الدراهم كي يستمر بالعيش والمسير على ساقيه ولِأقل من مترين كي يدفن وبعض التراب كي يلتحف بهم ، بالتأكيد أن هناك فرق بين من يترك للأهله العزة والسمعة الطيبة والكبرياء المبني على التواضع والعيش مرفوع الرأس بشرف ومن يورثهم إتهامات معيبة سيئة السمعة تصاحب من تورط بها إلى ولد الولد .
فكم مرة يجب أن نكسر الجرار وراء هؤلاء التى لا ينقطع نسلهم سيئي السمعة والسيط ، كي يدركوا أن الأمانة والإخلاص في خدمة الجماهير أثمن وأعز من تطلعاتهم وأحلام أولادهم الصغيرة الضيقة .
والسلام
كاتب عربي
عضو اللجنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضحية تبحث عن جلادها
- فيتو يحلل القتل ويؤخر الحرية ...
- من لا يؤتمن على أبيه لا يؤتمن على تراب بلاده
- التحالف بلغ ذروته بين الشقاء والشعور بحرقة القلب
- خطاب أسمع من في القبور
- هويات متناحرة
- لا الطفولة ولا الشيخوخة محصنة
- حنيناً إلى الحرية
- ذوي القربى أشد جوعاً
- أقذام إحتلوا حياتنا
- الديمقراطية الناقصة
- التلفح في الماضي
- أنت في عداد الهالكين
- موجات تتسابق نحو الشاطىء ... لا تمكث
- عصيّ على الخداع
- لا قوة كقوة الضمير
- ويمكرونَ ويمكرُاللهُ واللهُ خيرُ الماكِرِينَ
- ما حدا أحسن من حدا
- تساوا في الجنون
- اوباما وخطابه المتكسر


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - كسر الجِرار هو تعبير عصري عن رجم الشيطان