أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - الصدفة ومفاتيح الأزمات














المزيد.....

الصدفة ومفاتيح الأزمات


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3494 - 2011 / 9 / 22 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مع العد التنازلي لانسحاب القوات الامريكية من العراق الذي يفترض ان يكتمل نهاية السنة الجارية ، هناك عد تصاعدي للازمات التي تتفجر تباعا مابين تدهور أمني وتدهور سياسي وشلل حكومي متزايد وانفتاح ملفات توتير عديدة وبوادر لتفكك التحالفات التأريخية ، ليس في السياسة صدفة ، فالتدهور الأمني نشأ على خلفية جريمة النخيب التي هي محاولة استفزازية محسوبة جديدة لاشعال الفتنة الطائفية التي تعتبر اهم طموح تكفيري متواصل في العراق ، المحاولة فشلت الا انها افرزت قابليات محلية كامنة وجريئة للتخندق الطائفي ، وعدم احترام اقطاب التصعيد للدولة او الحكومة او القانون ، ومن كان يتملق الحكومة والشعب في تصريحاته قبل 5 سنوات خوفا او طمعا اصبح الآن يهدد ويتوعد بلا وجل على الهواء ، وقد ظهر التخندق واضحا الى حد ان اعتقال مشتبهين من الانبار عقب فاجعة النخيب اصبح اكثر اهمية في الاعلام من مقتل الضحايا بتلك الطريقة البشعة ، فقد اعتبرهم البعض مخطوفين وهدد بالويل والثبور ان لم يتم اطلاقهم ، وقد تم اطلاق سراحهم بالفعل مع ان اربعة منهم اعترفوا بارتكاب ثلاثين جريمة اعترفوا بها بشفافية عالية ! تقول مصادر القاعدة : صحيح ان عملية كبيرة بمستوى تفجير المرقد المقدس في سامراء لم تفلح في اشعال الحرب الطائفية في العراق سنة 2006 لكن الوضع اصبح اكثر هشاشة الآن ويمكن لعملية صغيرة ان تحقق المطلوب ، الفشل الأمني المتواصل جعل المجرمين من كل المشارب ينتقلون من مرحلة الدفاع عن النفس الى مرحلة الهجوم والوصول الى المواقع المهمة . ويأتي التدهور الأمني على خلفية تدهور سياسي ، فقد تضائلت قدرة الاطراف السياسية على العمل المشترك ، وفقد بعضهم صبره ولم يعد قادرا على مزيد من المناورة او الانتظار ، بعضهم اصبح يقف على المفترق ويعيش انفعالات غريبة هي الاولى من نوعها ، فكتلة تهدد بالانسحاب من العملية السياسية نهائيا ، واخرى تهدد بفصل اقليمها من العراق ، ويبدو ان الملفات المثيرة انفتحت كلها دفعة واحدة (تأسيس مفوضية انتخابات ، اصلاح هيئة النزاهة ، قانون النفط والغاز ، مجلس السياسات الاستراتيجية ، الوفاء ببنود اتفاقية اربيل ، المادة 140 ، اصلاح التوازن في الحكومة ، قانون الاحزاب ، اختيار الوزراء الامنيين ، ترشيق الحكومة ... الخ ) . هناك تراكم في الاستحقاقات ، وتراكم في المواعيد المعطلة ، ومبالغة في ترحيل القضايا العالقة ، هذه العوامل جعلت بيت الشراكة الحالية مخزنا للازمات ، وقد رافق ذلك تباطؤ في الاداء الحكومي وتصاعد وتيرة الفساد وانتشار الفضائح واشتداد الحرب الدعائية ضد الحكومة ، هذا المشهد البالغ التصعيد يشكل رسالة مقروءة قبلا ودبرا للبيت الابيض وهو يريد سحب قواته من بلد يشكو كل انواع التدهور ، الأمني ثم التدهور السياسي وبوادر التفكك في التحالفات ثم التراجع التنفيذي فهل هناك مبررات أقوى من هذه للبقاء ؟ لكن للعلم رجاء ليس هناك صدفة .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنرحب معا بسلة النجيفي
- ترليونات سنة 2012 الى أين ؟
- العبودية في المظهر والجوهر
- الاحزاب وأزمة البنية التحتية
- حكومة الاغلبية السياسية في الميزان
- البطالة في العراق ... صمت البركان
- العراق واشكالية علاقاته الدولية
- صهيل الحرب الدرامية
- مذابح الردة والتركيع
- آخر الاساطير ... سلطة السلطات ورئيس الرؤساء
- الاسعار بين الحكومة والتجار
- من يحمل مفاتيح السماء ؟
- الترشيق انقاذ لابد من
- الصوم في الربع الخالي
- جمهورية الارامل والايتام
- القطاع الزراعي الى اين ؟
- الخريجون (مضروبين بوري)
- اعدام السلطة القضائية
- النخبة والشعب ... لكل معركته
- اساطير الاعمار والتنمية


المزيد.....




- معهد ستوكهولم: زيادة عدد الرؤوس النووية بحالة الجاهزية القتا ...
- البيت الأبيض يفسر سبب -تجمد- -وزلة- بايدن خلال حفل للمانحين ...
- فوز بشق الأنفس لإنجلترا برأسية بيلينغهام أمام صربيا في كأس أ ...
- دبلوماسية صينية تقارن حجم -مجموعة السبع الكبار- بكوكب الأرض ...
- معالم الانتصار وأين يجب أن ترفع راية النصر
- إسرائيل: حزب الله أطلق آلاف الصواريخ منذ بداية حرب غزة
- بيان بايدن في عيد الأضحى: نبذل ما بوسعنا لوقف الحرب في غزة
- إعلام: قوات روسية تقتل 6 أشخاص على صلة بـ-داعش- بعد احتجازهم ...
- جنوب إفريقيا.. حزب زوما يصف نتائج الانتخابات بـ-المزوّرة-
- فيديو.. هزة أرضية عنيفة تضرب جنوب بيرو


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - الصدفة ومفاتيح الأزمات