أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - صادق الازرقي - نهاية عقيد














المزيد.....

نهاية عقيد


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 09:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


مثلما كان متوقعاً لم تصمد قوات العقيد معمر القذافي امام بحر الشعب المتلاطم فتركت ساحة المواجهة مع اولى بوادر تقدم الثوار باتجاه العاصمة طرابلس، ولقد كان على ذلك النظام ـ وعلى جميع الحكام الدكتاتوريين ايضا ـ ان يدرك منذ البداية ان اوراقه قد احترقت وان ادعاءاته الثورية المزيفة وبضاعته الفاسدة ما عادت تجد لها سوقاً، واذا كانت الشعوب قد سكتت طيلة عقود بفعل عوامل عدة فان ثورة تكنولوجيا المعلومات وانفتاح آفاق العالم على مصاريعها امام الجيل الحالي من الشباب اذابت حجابات الدخان التي كانت تضبب المشهد فما عاد باستطاعة الحاكم ان يواصل كم الافواه ولجم الحريات وقتل الناس وزجهم في السجون من دون ان ينكشف امره ويفتضح سره فيسارع العالم الحر الذي تعاهدت دوله على نصرة الانسان الى امداد الشعوب المقهورة بأطواق النجاة المطلوبة التي تعينها على الانعتاق من ربقة الانظمة الدكتاتورية والفاسدة وولوج فضاءات الحرية والتداول السلمي للسلطة وهما هدفان طالما قدمت الشعوب التضحيات الجسام من اجل تحقيقهما.
كان على القذافي ان يدرك ولن نقول منذ ان جاء الى السلطة في انقلاب عسكري قبل نحو 42 عاما، بل منذ ان بدأت جماهير الشعب الليبي التي الهمتها الثورتان التونسية والمصرية بكسر حاجز الخوف والخروج الى الشوارع للمطالبة برحيله عن السلطة، كان عليه ان يدرك ان لا مستقبل له بل المستقبل كل المستقبل لشعبه الذي اذاقه نظامه الهوان برغم خيرات ليبيا الهائلة وعدد سكانها القليل قياسا الى ثروتها وكان يفترض ان يعيش الشعب الليبي في اعلى درجات الرقي وهو ما لم يحصل بسبب تخلف النظام وارهابه.
يقول بعض المحللين السياسيين بعد انتصار الثورتين التونسية والمصرية وانتشار لهيبهما الى بلدان عربية اخرى ولاسيما اليمن وليبيا وسوريا؛ ان تلك في الحقيقة ليست ثورات بل هي احتجاجات على بقاء الحكام في السلطة اذ ان الجماهير ملت منهم، نقول، وليكن كذلك اذ ان تغيير الحاكم بحد ذاته يعد عملا ثوريا كبيرا في تلك المنطقة التي يريد ان يكرس حكامها توريث الحكم وحاولوا مستميتين ان يسبغوا شرعية مزيفة على اغتصابهم للسلطة وعلى توريثهم لأبنائهم من بعدهم وهو ما فعله حافظ الاسد في سوريا قبل نحو عشرة اعوام وما كان حسني مبارك في مصر على وشك ان يفعله وكذلك حال القذافي الذي سلم مرافق البلد المهمة الى ابنائه وكان يعدهم لتسلم السلطة من بعده، وتلك اهداف لن تتحقق للأنظمة الدكتاتورية التي مقتتها الجماهير وباتت متشوقة الى اي فرصة للخروج ضدها وتغييرها.
لقد جابه القذافي الاحتجاجات السلمية في المدن الليبية بالحديد والنار و ذلك هو سر مقتل نظامه اذ أجبر المتظاهرون امام زحف الجيش للبطش بهم على كسر مخازن السلاح وتسليح انفسهم ووجدوا دعما من المجتمع الدولي الذي تحرك بسرعة لنصرتهم فتم لهم النصر بعد ان فقدوا الكثير من الارواح البريئة فمبارك للشعب الليبي انتصاره وليدعم العالم جميع الشعوب التي تسعى لنيل حريتها، ولتجد عنده السند لإزاحة انظمة الظلم والفساد.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُتنفس النواب للفرار بالغنيمة
- تنمية الشعور بالمواطنة
- ثلاث صفقات تجارية فاسدة في عشرة ايام!
- آلية غير منصفة لتنفيذ القرارات
- سلف المالية وعود من دون إجراءات
- الكهرباء في قبضة الاحتيال
- (الفاو) و (مبارك) في خضم سباق المصالح
- لنغتنم فرص الارتقاء بالبلد
- التسويف في ترشيق الوزارات
- نزاهة الزعيم
- الحلقات المفرغة للوضع العراقي
- من ينصف الأرامل في يومهن؟!
- محاولات حرف مسار التنافس السياسي
- من يتجشم المسؤولية بعد عناء الايام المائة؟
- حق التظاهر السلمي مكفول و مصون
- تسليح الجيش العراقي .. بين رغبات الجوار وضيق أفق السياسيين
- اللاجئون العراقيون.. طموحات العودة وخذلان المسؤولين
- الوحدة الوطنية ومأزق الوصول الى دولة الرخاء
- مركب الوزارات المخروم في لجة الأيام المائة
- البحث عن فسحة للفرح


المزيد.....




- أزمة مياه خانقة تحاصر 60% من أحياء الخرطوم منذ عامين
- متخذًا قرارات جديدة.. ماكرون: على فرنسا أن تتحرك بمزيد من ال ...
- شبكات تجسس ومسيّرات.. كيف تستعد تركيا للحرب مع إسرائيل؟
- الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم وسط انقسام دولي حاد
- ترامب يعلن تبرعه براتبه لتمويل تجديدات البيت الأبيض: -ربما أ ...
- ترامب يقول إن لقاء ويتكوف مع بوتين كان -مثمرًا للغاية-
- مجددًا الدعوة لنزع السلاح من الخرطوم.. قائد الجيش السوداني ي ...
- هل يتجنّب الجيش الإسرائيلي قتل المدنيين؟ إحصاء يظهر أرقاماً ...
- في اتّصال مع القادة الأوروبيين.. ترامب يكشف عن خطة للقاء بوت ...
- سموتريتش لا يهمه سكان غزة ويريد خنقها وتدمير حماس لتحقيق الن ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - صادق الازرقي - نهاية عقيد