أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - مُتنفس النواب للفرار بالغنيمة














المزيد.....

مُتنفس النواب للفرار بالغنيمة


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3465 - 2011 / 8 / 23 - 02:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد ان رفض مجلس النواب تخفيض رواتب اعضائه اسوة بالرئاسات الثلاث ـ برغم تحفظنا على نسب التخفيض التي صودق عليها ـ وجد ان الفرصة سانحة لحصد اعظم المغانم على حساب المواطن الذي اهملت حاجاته من دون ان يلتفت اليه احد. فاستغلت عطلة عيد الفطر المقبل للتملص من الاستحقاقات المطلوبة ووجدوا فيها متنفساً للتخلص من المطالبات الشعبية ومطالبات بعض اعضاء مجلس النواب (وحتى المرجعية الدينية) التي يدعي كثير منهم انه يتقيد بتعليماتها وأوامرها، بإلغاء الرواتب التقاعدية واستبدالها بمكافأة نهاية الخدمة "كما هو معمول به في جميع دول العالم" بحسب قول النائب الاول لرئيس المجلس ، اذ ليس من المعقول ان يقضي الشخص اربعة اعوام فقط في مكان هو اصلا من مؤسسات الخدمة العامة ليحظى براتب تقاعدي في مخالفة واضحة لقانون التقاعد العراقي الذي يطلب من الموظف ان يقضي اكثر من خمسة عشر عاما في الخدمة وبشرط ان يتجاوز عمره الستين.
وهكذا ضرب اعضاء مجلس النواب عصفورين بحجر مستغلين الفوضى القائمة في بعض مرافق الدولة والمجتمع للاستئثار بالمال العام بأسرع وقت، فهم اولا ابقوا على رواتبهم العالية وثانيا سيخرجون براتب تقاعدي كبير يمثل 80% من راتبهم وليس كحال المواطنين الآخرين الذين يفنون العمر كله ولا يحصلون الا على 250 الف دينار كراتب شهري. انها استهانة فاضحة بشؤون الناس وامعانا في اهانة كرامتهم واذلالهم من لدن كثير من السياسيين الذين ركبوا الموجة بعد التغيير وتركوا مطالب الناس على الادراج من تأجيل الى تأجيل وتباروا لإقرار الامتيازات وحصدها لأنفسهم.
ان الاصرار على منح اعضاء مجلس النواب راتبا تقاعديا اثر خدمة اربع سنوات فقط يمثل نهبا للمال العام لاسيما ان عددهم آخذ في التزايد وقد جرى زيادته فعلا من 275 الى 325 نائباً تحت مسوغات غير مقنعة ومنها زيادة عدد السكان لذا قد يزيدون اعدادهم في الممارسات الانتخابية المقبلة، ترى كم سيوصلون العدد اذا كانت نفوس العراق بقدر نفوس الصين؟!. وهل سيواصلون نهبهم المنظم لأموال البلد من دون ان يقدموا شيئا له؛ فالكهرباء لم تأت ولن تأتي والماء الصالح للشرب مفقود في كثير من مناطق العراق والبطالة على اشدها والفساد قائم على قدم وساق، إذن ما الداعي لأن يتسلم النواب رواتب لا يستحقونها حقاً، وحتى تلك البلدان التي تتميز بالنزاهة وتطبق العدالة الاجتماعية في ارقى صورها و لا يوجد فيها فقر والتي يعطي بعضها رواتب لأعضاء البرلمان فان الفرق شاسع مقارنة بوضعنا ففي الدنمارك يبلغ راتب عضو البرلمان 4059 دولاراً شهريا ويبلغ معدل دخل المواطن الشهري 2835 دولاراً شهريا فلنلاحظ مقدار الفرق في الراتب في حين يتسلم عضو مجلس النواب لدينا اكثر من 10 آلاف دولار شهرياً في الوقت الذي يعيش كثير من المواطنين العراقيين بأقل من مائة دولار في الشهر، و منهم من لا مورد له.
يتسلم المسؤولون لدينا تلك المبالغ الكبيرة برغم انهم لم يحققوا شيئا للمواطن وللبلد فما اعظم المصيبة وما اقسى حالنا!



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنمية الشعور بالمواطنة
- ثلاث صفقات تجارية فاسدة في عشرة ايام!
- آلية غير منصفة لتنفيذ القرارات
- سلف المالية وعود من دون إجراءات
- الكهرباء في قبضة الاحتيال
- (الفاو) و (مبارك) في خضم سباق المصالح
- لنغتنم فرص الارتقاء بالبلد
- التسويف في ترشيق الوزارات
- نزاهة الزعيم
- الحلقات المفرغة للوضع العراقي
- من ينصف الأرامل في يومهن؟!
- محاولات حرف مسار التنافس السياسي
- من يتجشم المسؤولية بعد عناء الايام المائة؟
- حق التظاهر السلمي مكفول و مصون
- تسليح الجيش العراقي .. بين رغبات الجوار وضيق أفق السياسيين
- اللاجئون العراقيون.. طموحات العودة وخذلان المسؤولين
- الوحدة الوطنية ومأزق الوصول الى دولة الرخاء
- مركب الوزارات المخروم في لجة الأيام المائة
- البحث عن فسحة للفرح
- أحلام المواطن المشروعة وسبات النواب المزمن


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - مُتنفس النواب للفرار بالغنيمة