أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - (الفاو) و (مبارك) في خضم سباق المصالح














المزيد.....

(الفاو) و (مبارك) في خضم سباق المصالح


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 11:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تفلح الحكومات العراقية المتعاقبة منذ نيسان 2003 في التوصل الى حلول ناجعة بشأن الموانئ العراقية التي لا غنى عنها لإدامة نسغ الاقتصاد وفشلت في إعادة بناء وتطوير مينائي الفاو وام قصر و الموانئ الأخرى (ستة موانئ للنقل واثنان نفطيان)، ولم تفكر في إقامة موانئ أخرى وذلك ليس بمستغرب اذ ان تلك الحكومات ووزراءها كان الكثير منهم منشغلين بكيفية الاستئثار بالمال العام ولم يعنيهم من امر البناء شيء ولذلك اخفقنا في احياء الموانئ مثلما اخفقنا في امور كثيرة اخرى سهلة الانجاز ومنها الكهرباء والخدمات.
اردت ان تكون تلك المقدمة مدخلا لموضوع ميناء "مبارك" الكويتي الذي يثار الجدل بشأنه حاليا والذي يحاول السياسيون العراقيون التسابق في ادانته والمطالبة بايقاف العمل به واظهار الامر وكأنهم فوجئوا بانشاء الميناء برغم ان وزير النقل السابق قال في حزيران الماضي أنه كان قد ابلغ الجهات المعنية منذ العام 2007 برغبة الكويت بإنشاء ذلك الميناء ويدعم ذلك وزير النقل الحالي اذ يقول "نرى انه يجب وقف العمل به لا سيما ان نسبة الانجاز بلغت 14 بالمائة"! كما يحدث ذلك برغم معرفة الحكومة بأهمية تطوير ميناء الفاو إضافة لموانئ العراق الأخرى و بأن التفكير بإنشائه جرى منذ وقت مبكر بعد التغيير وفي هذا يقول وزير النقل السابق انه ومنذ عام 2004 كان بناء ميناء الفاو الكبير مشروعا للتداول و "كانت هناك لجنة تتحاور مع احد المستثمرين وهو صاحب الفكرة”ويضيف "العمل بدأ في الميناء بنهاية 2008 أما قبل ذلك فكان على طاولة المسؤولين"
و يردف أن “هناك تساؤلا: أين كانت الحكومة من إنشاء ميناء مبارك منذ 2005”.
ومن المعلوم ان الكويت لجأت الى التفكير بإنشاء ميناء في تلك المنطقة بعد ان شهدت حركة النقل البحري ونقل البضائع تحولا نحو الموانئ العراقية إذ تشير الإحصائيات الى أنه “في عام 2007 كان عدد السفن الداخلة إلى الكويت 11700 وفي عام 2008 انخفضت إلى 10700 سفينة وفي 2009 انخفض إلى 9600 سفينة فيما كان عدد السفن الداخلة للموانئ العراقية بعد 2003 بحدود 2300 سفينة وارتفع العدد في عام 2009 إلى أكثر من 5000 سفينة والبضائع التي كانت تفرغها الكويت في 2008 كانت 26 مليون طن وفي 2009 انخفضت إلى 24 مليون طن مقابل ارتفاع في الموانئ العراقية”، ويشير المختصون الى أن “الكويت لجأت الى انشاء ميناء مبارك للاستفادة من نقل البضاعة العراقية.
وفيما يتعلق بإنشاء ميناء الفاو يقول وزير النقل الحالي إن «الوزارة أعلنت مسبقا أنها ستنفذ مشروع ميناء الفاو الكبير بأي حال من الأحوال»، وهدد بتقديم استقالته إذا لم ينفذ المشروع ووصف من يقف ضد بناء ميناء الفاو بـ (خائن للوطن) و شدد على ان: ميناء الفاو الكبير قضية حياة أو موت.
ويحق لنا ان نتساءل هنا: ولكن امام هذا الاصرار لماذا لم يصار الى المباشرة بتنفيذه برغم ان الاعلان عنه سبق اعلان الكويت عن المباشرة ببناء ميناء مبارك اذ شرعت الكويت بإنشاء ميناء مبارك الكبير، في السادس من نيسان الماضي، بعد سنة تماماً من إعلان وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع انشاء ميناء الفاو الكبير في نيسان من العام الماضي.
ولكن الكويت سبقتنا في العمل اذ انها انجزت 14% من الاعمال بحسب تصريح وزير النقل فماذا يعني ذلك؟ ولماذا لم نتحرك لمنع حدوث ذلك الا هذه الايام واين ذهبت ادعاءات المسؤولين العراقيين بان لهم علاقات طيبة مع المسؤولين الكويتين، وهنا نود الاشارة الى ان كثيرا من المسؤولين العراقيين الآن كانت لهم علاقات ودية فعلا مع الحكومة الكويتية اثناء عملهم في المعارضة ابان حكم النظام المباد وانهم كثيرا ما كانوا يذهبون الى الكويت انى شاءوا في زيارات (مكوكية) فلماذا عجزوا الآن عن التوصل الى إجراءات محددة بشأن الموانئ العراقية والكويتية مثلما هو الحال بين جميع الدول المتشاطئة، ونذكر على سبيل المثال الاتفاقية الجزائرية التونسية التي تنص على "تعزيز آليات التعاون الثنائي في مجال التصرف في الموانئ ومرافئ الصيد البحري وصيانة بنيتها الأساسية". وكذلك نشير الى اتفاقية الملاحة البحرية التجارية بين الاردن وسوريا التي ورد فيها من ضمن ما ورد "منح التسهيلات التي تسهم في تطوير عمليات النقل البحري كافة بين موانئ البلدين" كما نصت على ان "يعمل الطرفان المتعاقدان على تشجيع قيام مشاريع وشركات الاستثمار البحرية المشتركة بينهما ودعم وتنمية اساطيلها البحرية الوطنية وعقد الاتفاقات الخاصة لهذا الغرض بين الجهات ذات العلاقة في البلدين وذلك على وفق القوانين والانظمة النافذة في البلد الذي سيتم فيه الاستثمار" فلماذا تكون العلاقات العراقية ـ الكويتية استثناء برغم ادعاء مسؤولين في البلدين بتحسنها؟ لذلك ندعو حكومتنا الى التحرك الفعلي على الصعيد الدبلوماسي للوصول الى اتفاقات محددة مع الدول التي نشترك في المياه معها و منها الكويت منطلقين من حرصنا على فتح ابواب الموانيء العراقية على مصاريعها وإزالة كل ما يعوق حركة السفن العراقية بما في ذلك الاسراع في بناء ميناء الفاو الكبير وغيره من الموانئ وكذلك إنشاء موانئ جديدة فالساحل البحري العراقي الذي يمتد لأكثر من خمسين كيلومترا بحسب الارقام المتوفرة ليس قليلا لتوسيع الموانئ القائمة وإنشاء موانئ جديدة، هذا إضافة الى موانئنا التي تمتد الى عمق الخليج، اذ من الممكن تفعيلها وتوسيعها إذا صدقت النيات.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنغتنم فرص الارتقاء بالبلد
- التسويف في ترشيق الوزارات
- نزاهة الزعيم
- الحلقات المفرغة للوضع العراقي
- من ينصف الأرامل في يومهن؟!
- محاولات حرف مسار التنافس السياسي
- من يتجشم المسؤولية بعد عناء الايام المائة؟
- حق التظاهر السلمي مكفول و مصون
- تسليح الجيش العراقي .. بين رغبات الجوار وضيق أفق السياسيين
- اللاجئون العراقيون.. طموحات العودة وخذلان المسؤولين
- الوحدة الوطنية ومأزق الوصول الى دولة الرخاء
- مركب الوزارات المخروم في لجة الأيام المائة
- البحث عن فسحة للفرح
- أحلام المواطن المشروعة وسبات النواب المزمن
- الإزاحات العكسية في أنماط الحياة العراقية
- ملفات الفساد .. هل تطيح بالحكومة؟
- خريف (الجنرالات) .. ربيع الشعوب
- ملفات السجناء والموقوفين واجبة الحسم
- منظومة الفساد تطيح بمستقبل العراقيين
- بوصلة القوانين المعطلة .. الى أين تتجه؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - (الفاو) و (مبارك) في خضم سباق المصالح