أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - موضة الهجوم على الاكراد














المزيد.....

موضة الهجوم على الاكراد


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1031 - 2004 / 11 / 28 - 05:52
المحور: القضية الكردية
    


لا اتحدث عن مدمنى الترويح عن النفس بالشتائم، فهذا الرهط من الكتاب يلجأ لتعاطي جرعات المماحكه لتهدءة اضطرابات روحيه،
ولا اتحدث عن الشمامين والمكبسلين الذين يوغلون في احلام غريبه عن شعوب تترك اراضيها، واخرى تدب باتجاهها، وعن اولئك الذين يغيرون الخرائط البشريه، فيتخيلون امما تنتحر واخرى تختفي.
لا اتحدث عن تلك العقول التي تشبعت بدروس "المنهاج القومي" ووصايا الرفيق عفلق وما زالت تحمله كصداع مزمن.
هنالك بالتاكيد الكثير من المصابين بهوس افناء الشعوب، لا اتحدث عن هؤلاء، لاني لا اقرب قارعة المهووسين. لكني اتساءل عن بعض الاقلام التي وصفت بالرصينه، مالها تهوي للقاع لتتساوى مع كتاب الدرجه العاشره هؤلاء، هل هي كبسله فكريه تفقد التوازن ام ان ارضهم زلقه فلا قدم تستقر على صخرة مبدأ؟
التعايش بين الامم هو اكتشاف انساني، وهو منظومة قوانين وتراكمية تجارب كان الفلاسفه والمصلحون ومن ثم الكتاب، في طليعة مدونيها، واذا كان في مجتمعنا من حمل شرف الفكر التنويري، فأن فيه اليوم - من الكتاب- من يتبع الموضه بسطحيه دون الالتفاف لدور الكاتب في تسامي النفس الانساني.

كثرت هذه الايام شطحات البعض، وصرت أقرأ لا لاؤلئك المحسوبين على النظام السابق، فانا لا اطيق حتى عناوينهم، بل لمجموعة كنت احسبها رصينه، مسؤوله، قد تشبه جيل الكتاب المثقثين - بكسر القاف- تطل، ويا للاسف، بين الفينه والاخرى بأراء اكثر سوداويه من ادبيات النازيه البعثيه وكانها صرعه او هبوط ضغط مفاجئ يفقد الكاتب فيه توازنه ويثير حول نفسه التساؤل المشوب بالسخريه.

والامر لا يتوقف على قلة التجربه، فقد جرى على الموضه كتاب فيهم من بلغوا من العمر الادبي عتيا، وفي هذه الحالة ارذله، واخرون عاشوا مرارات وتجارب كانت ستغنيهم، وتصنفهم في مصاف الثله فيما لو تحلوا بالنفس النضيف، او تمسكوا على الاقل بالتزامات الحد الادنى من الخلق العربي.
اتساءل هنا، من كتاب الموضه عن جدوى الحملات الكيمياويه، في العهود السابقه، والجينوسايد، وسياسة الارض المحروقه، خرج هذا الشعب منها اليوم اكثر قوة.
حلبجه، باليسان، قره داغ، وكل القصبات التي قصفت بالسموم تبنى من جديد، القرى المحروقه نهضت مثل زهور السوسن في الروابي والسفوح البارده، وحقول الالغام استعادت شقرة القمح التي تتغنج كما كانت لندى الريح الجبليه.
اتساءل عن جدوى القمع الذي مارسته السلطه العسكريتاريه لاكثر من ثلاثة عقود، وعن سد الانهار وردم العيون وزرع الالغام. وماذا جنت الماكنه الاعلاميه الشوفينيه في زمن نظام حكم متوحش اشبه بالضواري منه بالبشر لكي يتصوروا اليوم بانهم قادرون على قتل امة معمره، لها في الصخور منابت اطول من جذور السرو والبلوط؟
هل يعتقدون بالفعل بانهم يستطيعون، وبعد كل الذي جرى في العقود الاربع الاخيره، وبعد اطنان الصحف التي اصدرها عدي والصحاف وطارق عزيز، وكتب اعادة التاريخ، ببضع مقالات موضه قادرين على افراغ جبال زاكروس من تلك الاجساد الحركه، والوجوه المشعره التي تهيم عليها لسبعة الاف سنه؟؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب للاكراد الفيليه .. لماذا؟
- هل تحب القتل؟
- شيخوخة الفكر القومي
- ما بين مقتدى الصدر وكاظم الساهر
- انتخاب رئيسان
- كركوك .. السؤال الغريب
- لكي لا تتحول الحوار المتمدن الى كتابات
- فضائيةايلاف، حشوة جديده للذهن العربي
- شرق اوسط .. حقنه
- سباق الغزالة والسلحفاة، الغرب والشرق
- بيوت المهجرين .. ورمضان
- اكتشاف امه جديده في العراق
- اين السوبروطنيين العرب ؟
- الاستقلال، ما الذي يجنيه الاكراد؟
- من يدفع الاكراد لل-ثأر-؟
- الاروهابيون
- المرأة السعوديه ... الرجل السعودي
- المثقف العربي، بين نار الارهاب، وثلج امريكا


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - موضة الهجوم على الاكراد