أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسين القطبي - المرأة السعوديه ... الرجل السعودي














المزيد.....

المرأة السعوديه ... الرجل السعودي


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 970 - 2004 / 9 / 28 - 12:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ان تدافع بعض النسوه عن حق الرجل بالزواج من اربعه، فذلك احتراما للقران ولسورة البقره الزاخره بالمواعض للنساء.
وان تدافع أمرأة سعوديه عن القانون الذي يمنعها من سياقة السيارة، فضلا عن الدراجه الهوائيه، فذلك قد يكون احتراما للرجل، ولرأيه في ان المرأة هي من القواصر وليس لها القدرة الذهنيه او الجسديه الكافيه لقيادة هذا المركوب.
ولا غرابة بعد هذا ان تدافع بعض النسوة السعوديات عن قرار الحكومه السعوديه بمنع المرأة من الترشيح في اول انتخابات لمجلس في المملكه والتي يبدو ان السلطات قد وافقت على اجرائها في المستقبل تحت الضغوطات الدوليه.
المرأة هناك ليست سوى وعاء، خلقه الله للرجل من اجل افراغ خبثه واطفاء شهوته الجنسيه، ومن اجل ان يكون هذا العالم عالم خير، يشبه في بعض تجلياته الفردوس الذي سوف يلتقي فيه هؤلاء الرجال الصالحون فان دور المرأه، ومن اجل ان تكمل رسالتها ايضا، يحتم عليها ان تذعن للرجل وتكون وعاءا ايضا لسخطه وشتائمه وافراغ طاقاته الجسديه وشحناته العصبيه بالضرب حين يرى ان الانثى لا تستجيب لكل متطلباته، بل الافضل بين النساء هي من تقدم جسدها دون وساوس شيطانيه بالتمرد سواء كان للجنس او للضرب وقت الحاجه للرجل الذي ملكت يمينه ثمنها.
هذه هي الفضيله المتاحة للنساء، حسب الفكر السلفي ومنطقه الذي صار بعيدا بعض الشيئ عن الانسانية حتى في وجوهها غير المشرقه في بعض بلدان العالم الثالث.
والرجل، ابن الوعاءالقاصر، وهواخ واب وزوج لكل هذه الاوعية القواصر، ابن مجتمع نصفه نساء كيف لا يكون وعاءا، وقاصرا، وهو يرضع ويتلقى الوعائيه ثم يشب بين يدي كل هذه القواصر؟
والرجل حسب الفكر السفلي هو خليفة الله في الارض -اذ لا يمكن للقاصر الذي لايستطيع امتطاء المركوب ان يكون خليفه- تبيح له القوانين تبعا لذلك ان يمارس نفس السلطات الالهيه على الجنس الذي يوصف في اماكن اخرى باللطيف، وهو الاضعف الذي يستثنى من الخلافه.
ولكن حدود هذه الخلافه الالهيه على الارض لاتتعدى سياج الدار، اذ ما ان يخرج من غرف الحريم، الى العالم حتى تصادر حرياته ويصير عبدا، لا للفكر السلفي السفلي المتخلف، بل لسطوة الشرطي وشرطي المرور ورجال القبائل الاكثر عددا، وابناء العوائل الاعلى رقيا بل وحتى لحريم الطبقات والشرائح المتنفذه.
لم يجني الرجل السعودي من تفوقه الذي يكفله له القانون سوى المزيد من العبوديه ليس للفكر الماضوي الذي لم يعد صالحا للحياة العصريه، بل وخنوعا لحضوة الفئات المسيطرة، التي ترى من مصلحتها تكريس العقلية البدويه لشل حركة نصف المجتمع السعودي واضعاف الصوت الانساني المطالب بالمساواة والعدالة الاجتماعية.
لم تجني المرأة السعودية من حضوة السلفيين غير سجون الحريم ولفافات سود تصورها على اشكال البطريق، دون النظر لانسانيتها ولطاقاتها التي لم يعد بالامكان تناسيها، ولم يجني الرجل السعودي سوى العزلة، والدفع باتجاه الارهاب، في العراق، افغانستان، الشيشان وغيرها لتحقيق السيادة الحقيقية في الدار الاخره، الى حيث الولدان المخلدون بدلا من النسوة اللائي ملوّا خضوعهن على الارض.
من واجب الرجل السعودي المتحضر ان يحارب الجهل والفكر الظلامي ليس ليعتق امه واخته وبنته وزوجته فحسب، بل ليحرر نفسه من شرنقة المرحلة الزمنية التي تبدلت في الخارج، وما تزال تلتف حوله في المملكه.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف العربي، بين نار الارهاب، وثلج امريكا


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسين القطبي - المرأة السعوديه ... الرجل السعودي