أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين القطبي - انتخاب رئيسان














المزيد.....

انتخاب رئيسان


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1010 - 2004 / 11 / 7 - 05:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لم يتغنى التلفزيون الامريكي يوما بشمائل جورج دبليو بوش طيلة فترة الرئاسه الاولى ، ولم تعصف العراضات بالهوسات والاعلام المتربه لاستقبال ركبه، في حله وترحاله، لم يترنم احد من المطربين ولا الشعراء الشعبيين بأسمه، او بسلسلة انجازات ومنن وعطايا على غرار ما يحصل في العالم العربي الا انه وفي الثالث من نوفمبر ضفر باصوات الاغلبيه وبمفاتيح البيت الابيض وقلب العالم بعد جهد مضني لحملة اعلاميه دامت تحضيراتها لعامين تخللتها زيارات لمختلف الولايات وحوارات نقلت اغلبها مباشرة للملآ.
في ذات اليوم حين اعلن نبأ وفاة الشيخ زايد أل نهيان لم يكن العالم قد سمع باسم ابنه"خليفه" كثيرا، الا انه -الابن- تجاوز ابسط الاعراف الديمقراطيه واكثرها بدائية فقفز الى السلطه دون ان يدع القانون الذي سنه ابوه يتخذ مجراه واعلن في نفس اليوم تنصيب نفسه رئيسا لهذا البلد الفيدرالي، وكانه كان ينتظر وفاة ابيه على صفيح ساخن، ومنذ سنين عجاف.
واذا كان بوش قد اقنع اكثر من 59 مليون انسان ليكتبوا اسمه في اوراق الاقتراع، فان خليفه ال نهيان لم يحتج الا لاقناع سته يمثلون الامارات السبعه "ليفوز" بالخيل والاسطبل.
ومهما كانت المؤثرات التي ادت بالناخب الامريكي ان يفضل الحمار "الجمهوري" على الفيل "الديموقراطي"، ومهما هي التحفظات على شكل الديمقراطيه في الغرب، ومهما بلغت شكوكنا بهذه الاليه "الانتخابات"، سواء دعاها البعض شكليه لشرعنة قرار صادر قبل الثاني من نوفمبر، او هامشيه تعاكس اراء 49% من الشعب، او اي مأخذ اخر، الا ان احدا لا يستطيع ان يطعن باحقية الرجل بالسلطة، ولا بالطريقة التي اعلن 100% من الناخبين تمسكهم بها.
ومهما تكن الاعذار التي قد يسوقها المعجبون بالطريقه الوديه التي انتقلت بها السلطه من جسد الشيخ زايد، والتقمص الخشن الذي استقبلها فيه ابنه، ومهما تكن الاعذار الايجابيه المدافعه عن فض الارث بالحسنى، فليس هنالك من لايسخر في اعماقه من هذه المفارقه.
لو كان جورج مايكل قد غنى "اقتل الكلب" عن احد الحكام العرب، لقتلوه كالكلب، ولكن جورج بوش ابتسم حين سمعها.
ولو كان مايكل مور قد اخرج فلما عربيا من نسخة فيلمه "فهرنهايت 119 " لحرقوه بدرجة فهرنهايت 911 وبخروا بدخانه باحات قصورهم الباذخه.
ولو كانت المظاهرات التي وقفت على بوبة الابيض دعت بوش "بالكذاب" قد سارت ضد اي رئيس عربي (ولا اريد ان اخص خليفه او زايد) ووقفت امام قصر ابورمانه مثلا او اي من القصور الجمهوريه والدواوين الملكيه المنتشره على بقعه شاسعه من اسيا وافريقيا لارتجف الحاكم ودس يده على خصره متحسسا المسدس هلعا ثم اصدر الاوامر المباشره للجيش بسحق اعمال الشغب وللاعلام بتلفيق سيناريوهات وللخارجيه بتطمين الجوار و للتعليم باخراج التلاميذ بالصور والاهازيج و للثقافه بنصب المهرجانات وووو.
رئيسان انتخبا في يوم واحد، بوش ب 59 مليون صوت فقط، لا يمثل سوى نصف المجتمع، وخليفه بن زايد ب 6، لمنصب الاب المفدى.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك .. السؤال الغريب
- لكي لا تتحول الحوار المتمدن الى كتابات
- فضائيةايلاف، حشوة جديده للذهن العربي
- شرق اوسط .. حقنه
- سباق الغزالة والسلحفاة، الغرب والشرق
- بيوت المهجرين .. ورمضان
- اكتشاف امه جديده في العراق
- اين السوبروطنيين العرب ؟
- الاستقلال، ما الذي يجنيه الاكراد؟
- من يدفع الاكراد لل-ثأر-؟
- الاروهابيون
- المرأة السعوديه ... الرجل السعودي
- المثقف العربي، بين نار الارهاب، وثلج امريكا


المزيد.....




- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل
- بالفيديو.. طالبة توبخ رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية نعمت شف ...
- بعد إجراءات تأديبية مثيرة للجدل بحق طلاب مؤيدين لفلسطين.. رئ ...
- بيستوريوس: روسيا ستظل أخطر تهديد للأمن الأوروبي
- البنتاغون يعلق على إعلان روسيا إطلاق مناورات باستخدام الأسلح ...
- فوائد وأضرار نبات الخزامى
- الألعاب النارية احتفالا بعيد النصر
- ميقاتي يبحث مع هنية آخر التطورات والمستجدات السياسية والميدا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين القطبي - انتخاب رئيسان