أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين القطبي - اين السوبروطنيين العرب ؟














المزيد.....

اين السوبروطنيين العرب ؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 984 - 2004 / 10 / 12 - 08:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كشفت عملية طابا (7-10-2004) عن انفجار في الحقائق، جرد الاخوة العرب المغالين في الوطنيه، خصوصا من المصريين عن سواترهم.
عدد المسافرين الذين عبروا طابا من اسرائيل باتجاه مصر، وفي الشهر الفائت فقط كان اربعون الف بينهم عشرون الف بجوازات السفر الاسرائيليه، وهذا ليس اكتشافا، فأنه جاء على لسان مسؤول مصري جهارا ودونما وجل او خشية تأويل سواء من المحللين المكهربين بمس اسرائيل او من الفضائيات المتوتره بالوطنيه.
في مصر، الدولة المتماسكه، والتي تسيطر الحكومة فيها على الاعلام، وتحسب على المشاهد والسامع والقارئ حذافير المعلومه قبل تقديمها تبرز مثل هذه الادله، بينما في العراق، البلد المستباح الذي لاسيطرة له على حدوده، ولامدنه، حيث تقيم الفضائيات والشبكات الخبريه امارات شبه مستقله في الكثير من ربوعه لم يستطع احد ان ياتي بدليل، او يرى اسرائيلي واحد في الشارع العراقي.
لماذا اذا يصر الاخوة السوبروطنيون العرب من الاحزاب البعثية والنازيه الصغيره بالركض وراء اوهام في العراق، ويتركون الادله المعترف بها في مصر؟ ولااريد ان اتساءل عن البقيه من الدول، في الاردن، لبنان، المغرب، عمان، قطر ....
الغريب ان الاعلام الرسمي لهذه الدول هو الذي يطارد شبح الاوهام في العراق، وكانه يريد ان يدفع عن نفسه التهمة قبل ان يواجه السؤال، وكل هؤلاء "المحللين" هم مدفوعي الاجر من مؤسسات الاعلام السلطويه، اي من الحكومات التي تستقبل الاسرائيليين، هذه الحكومات هي التي تثسر الزوبعة المفتعله ضد العراق، خشية ان يكون فيه اسرائيلي!
يتبارى "المحللون الشرعيون" على تحليل حرام حكوماتهم عن طريق تحريم حلال الغير.
اربعون الف في الشهر، فقط من هذا المعبر يجتازون قانونيا، واذا كان ذلك معدلا فانه يعني نصف مليون في العام! وكم دخلوا من معابر ودهاليز اخرى، في السر والعلن؟ ولايخشون على بلدانهم، ولكنهم يخافون على العراق من بضعة كما يدعون.
ثم ماذا يفعل الاسرائيليون في العراق، بلد يضيق هذه الايام حتى بمواطنيه، لا امان في الطرقات من عصابات الخطف والحافلات المفخخة والالغام والاغتيالات العشوائيه ويتركون مايوفره لهم المصريون من هدوء في منتجعات شرم الشيخ وطابا والغردقه وغيرها؟ وما توفره لهم الدول العربيه والاسلاميه الاخرى من مراقص ونساء وصفقات مربحه؟
بامكان اي عراقي التساؤل، اين هم الاسرائيليون في العراق، لنحاربهم؟ كما ان بامكان اي صبي عراقي نفي اوهام شراء العقارات العراقيه من قبل الاسرائيليين طيلة العام ونصف من سقوط الديكتاتور، بدليل بسيط هو ان ادارة بيع وشراء المساكن مغلقه في العراق ولم تسجل ولا معامله واحده في كل ارجاء البلد.
استهداف العراق ذريعه، ليس بسبب وجود اسرائيليين، بل لآنه البلد الوحيد السائر نحو الديمقراطيه، الوحيد الذي لا رقابة على الصحافة فيه، وليس فيه قانون يحظر الاحزاب – ماعدى البعث الذي لم يعد حزبا –.
البلد الوحيد التي تتمثل في برلمانه كل اطياف المجتمع حسب النسب السكانيه.
البلد الوحيد الذي يدرس بكل اللغات، وتحترم كل الخصوصيات الدينيه والاثنيه.
البلد الوحيد المقبل على انتخابات حره، ودستور دائم يقر بعد مناقشة الشعب له.
البلد الوحيد اذي لا مكان فيه للسوبر وطنيه الزائفه، ولا لمحللين شرعيين للسياسات الحرام.
الخوف من الديمقراطيه القادمه للعراق هو المحرك الخفي من تحت هذه الحكومات، خشية ان تمتد لشعوبها، وليس من الاسرائيليين، فهم يستقبلونهم بالملايين سنويا، كما اتضح!



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستقلال، ما الذي يجنيه الاكراد؟
- من يدفع الاكراد لل-ثأر-؟
- الاروهابيون
- المرأة السعوديه ... الرجل السعودي
- المثقف العربي، بين نار الارهاب، وثلج امريكا


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين القطبي - اين السوبروطنيين العرب ؟