أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - الاستقلال، ما الذي يجنيه الاكراد؟














المزيد.....

الاستقلال، ما الذي يجنيه الاكراد؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 981 - 2004 / 10 / 9 - 14:55
المحور: القضية الكردية
    


سؤال ردده البعض مؤخرا، وكان الاحرى ان يكون "ماالذي يخسره الاكراد في الاستقلال"، او هل هناك ما يخسره حقا، عدى الاخوه العربيه الكرديه، وهي فوق الحدود والدول.
النفط، هذا السائل الاسود الوجه هو الاول الذي يثب في ذهنية الكثير، ولكن هل هي خسارة حقا، ان يعيش الانسان في بلد بلا نفط، وميزانية متواضعه لا تستطيع ان تدفع للجراثيم والاسلحه الكيمياويه، ترى لو لم يكن النفط، هل كانت ستقصف ربوع هذا الوطن الجميل بالغازات السامه؟ وهل كانت مجاميع السكان ترّحل بلا رحمة من كركوك وهل كان هناك من يزرع خمسة ملايين لغم مضاد للافراد، الذين عددهم ثلاثة ملايين انذاك؟
ما الذي يخسره الاكراد في الاستقلال؟ مجاميع تفد من خارج الحدود بسيارات مفخخه لاصطياد البشر، تضرب المدارس يقذائف الهاون وتزرع الالغام قرب المستشفيات ونتسف عربات الخضار بذريعه المقاومه، هل يخسر الاكراد مقاومه متخلفه لم تكتشف بعد اولى قيم الحضاره وهي احترام الانسان، هل هذه حقا خسارة؟
مستقبل مجهول قد تقفز في اي لحظة فيه حكومة جديدة من جيوش انصاف المثقفين الذين يسودون وجوه الصحف الشوفينيه، ويكشرون في الفضائيات الممتده من المحيط الى الخليج عن نواجذ يسنوها للنهش، حكومة قد تأتي ببعث جديد لتستكمل الانفال والتهجير القسري، والحشر في مجمعات قسريه، وحرق ما سلم من القرى واعادة ما استخرج من الغام و اعمار المقابر الجماعيه؟
هل يخسر الاكراد حرمان نصف ابناء كردستان من حق استخدام اللغه الكرديه من ابناء سنجار ومخمور وكركوك وخانقين وبدره، وغيرها من المدن الكردستانيه التي كانت تتعرض وبشكل سافر لكل انواع التمييز المتوحش بحقها وبحق سكانها الاكراد، هل هذا ما يخشى الاكراد ان يخسروه في الاستقلال؟
اسقاط الجنسيه والتهجير ومصادرة الدور والاموال واحتجاز الشباب واستعمالهم كفئران تجارب للاسلحه الكيمياويه من قبل حسين كامل والدكتوره جرثومه، ثم تهجير عوائلهم التي ماتزال تتضرع للحكومة الجديدة ولوزيرة شؤون المهاجرين والمهجرين وهي تصر على عدم ارجاعهم تحت ذرائع لا تقنع صبي في العاشره من الذين ولدوا في المغتربات، ولم تعاد لهم لحد هذه اللحظة لا اموالهم ولادورهم ولاممتلكاتهم ولا جنسيتهم، ولا يدرجون في الاحصاء السكاني، هل هي خسارة حقا ان تعيش العوائل امنه في منازلها دون تهديد بالتسفير، ودون مذلة السؤال من وزيرة عنودة تستلم راتبا شهريا قدره عشرين الف دولار؟
هل هي خسارة ان يستطيع اي فرد العمل في المجال الذي يرتأيه دونما قوانين عنصريه ولا محاصصات طائفيه ولاضوابط لغويه، اي دون حاجة لتعلم لغة صعبة اخرى هي غير لغة الام، هل هي خسارة ايضا ان يكون من حق اي مواطن شراء سكن في عاصمة بلاده دون الحاجة لتسجيله باسم شخص اخر يشترط ان يكون من قومية اخرى "عربيه" كما كان الحال عليه لعقود حتى في داخل المدن الكردستانيه؟ هل هذه خساره؟
يعيب بعض المثقفين العرب على ان ابن حلبجه لايفهم لهجة ابن العماديه، وان كان ذلك مبالغ فيه قليلا، الا يدل ذلك على مدي التضييق التي كانت تعاني منه اللغه الكرديه على تلك السنين العجاف.
لماذا يعرف العربي في القاهرة لغة ابن بيروت اليوم، ولم يكن يفهمها الى الخمسينات من هذا القرن. عندما عرض فيلم الفنانة اللبنانيه فيروز"بياع الخواتم" في مصر وضعت له ترجمه كتابيه مثل اي فيلم اجنبي اخر لان المصري لم يكن يفهم لهجة اللبناني، ولكن الحريه في استخدام اللغه علمت المواطنين العرب لهجات بعضهم البعض، فهل هي خسارة حقا للكردي ان يتعلم لغته ايضا مثلا؟

ثروات كردستان، حق المواطن الكردي ونصيبه من الطبيعه، استخدمتها الحكومات على الدوام في تجييش الجحوش وتأليب شيوخ العشائر من قليلي الوعي بعضهم ضد بعض لكي تلقي بالابرياء في محرقة دائمه، فهل هي خسارة حقا في استغلال هذه الثروات في البناء والاعمار بدلا من الاحراق والدمار؟
هل هي خسارة ان لايكون الانسان هدفا للجينوسايد، وللنكات المبتذله، وللسياسات المتخلفه التي تحط من كرامته؟
واخيرا، هل هي خسارة ان يسلم الكرد من اقلام شوفينيه لم تكتمل انسانيتها بعد، وهي تكيل النصائح المبطنه بالسخريه تاره، وبالوعيد تارة اخرى للتخلي عن ارفع شرف يطالب به كل انسان في الكرة الارضيه؟
ماالذي يمن به الاخرون على الاكراد، واي بحبوحة وفروها لهذا الشعب طيلة القرن المنصرم لكي يغروه بنبذ الاستقلال، اليس الاجدر بهذه الاقلام ان تأخذ على عاتقها مهمة الدفاع عن الحق ولو باللسان، او بالصمت ان تعسرت كلمات الحق في الحناجر.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يدفع الاكراد لل-ثأر-؟
- الاروهابيون
- المرأة السعوديه ... الرجل السعودي
- المثقف العربي، بين نار الارهاب، وثلج امريكا


المزيد.....




- حماس تحذر من أي بديل عن الأمم المتحدة للإشراف على عمل الأونر ...
- مسؤول إماراتي لـCNN: سفينة مساعدات للدولة في طريقها إلى غزة ...
- -لا حيلة ولا قوة لنا-: اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان و- ...
- يديعوت أحرونوت: بن غفير طلب قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء
- أرادوا إدخال مساعدات.. اعتقال حاخامات ونشطاء على الحدود مع غ ...
- -ارتكب أفعالا تنطوي على خيانة وطنه-..داخلية السعودية تعلن إع ...
- -حماس- تبدى موقفها من التقرير الاممي حول -الأونروا-وتحذر
- تحديث بشأن التحقيق حول مشاركة موظفين بالأونروا في هجوم حماس ...
- اعتقال المتهم الـ12 بالهجوم الإرهابي على مجمّع -كروكوس- في م ...
- غزة.. فضحت -حرية التعبير- الغربية وسخّفت تهمة -معاداة السامي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - الاستقلال، ما الذي يجنيه الاكراد؟