أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين القطبي - فضائيةايلاف، حشوة جديده للذهن العربي














المزيد.....

فضائيةايلاف، حشوة جديده للذهن العربي


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 999 - 2004 / 10 / 27 - 10:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يبدو ان الفضاء الرحب لم يعد كافيا لملئ الخواء في الذهن العربي من وجهه نظر الاعلاميين الخليجيين على الاقل فاستعملوا النشريات الالكترونيه كالحشو لسد المنافذ و المتنفسات الباقيه فيه.
واذا كانت المواقع الشبكيه والتي كانت تمثل رمزا للعالم الجديد المتحرر من قيود التبعيه للحكومات و اساليب الاعلام الرسمي فقد تحول العديد منها مؤخرا، او يحاول البعض ان يجرها لتكون حشوة في مسامات الذهن العربي وكان عدد الفضائيات المتناسله اميبيا غير كاف للضحك على الذقون. اشير هنا الى نوعية الاخبار والتعليقات التي بدأت تزين المتون والتي لا تختلف من قريب او بعيد عن ما تقدمه الفضائيات من اطعمه فاسده للذهنيه العربيه المتخمه بالغث اصلا.

المواقع الذي كانت تحطم الارقام القياسيه في عدد الزوار يوميا صارت تنجذب بفعل قوه مداريه الى المركز، الى العراق فتضعه دون غيره في قلب الحدث ثم تفرز عليه سمومها واكاذيبها لخنقه تحت يافطات قوميه تاره، ووطنيه منحرفه من تلك الفوى التي قفزت فجأة بعد سقوط النظام تارات اخر.

استخدمت مناطق الاختلاط السكاني المذهبي الشيعي السني ومناطق الاختلاط القومي العربي الكردي كمفاتيح ساخنه من اجل اثارة النعرات و التأسيس لذهنيه شغبيه حقديه غير مسؤوله، ولكن مستوى الوعي للفرد العراقي كان اعلى منه في بقية الدول المجاوره ، والتي تنطلق منها تلك العقليه ففشلت في تحقيق اي تقدم في هذه المساعي، بل استطيع القول ان رد الفعل كان في الكثير من الاحيان عكسيا مما زاد من لحمة العراقيين مع بعض .
ايلاف والتي تميزت مرة بالموضوعيه وللاسف الشديد بدأت تسمح للكثير ممن لفظهم الزمن منذ عصفة التاسع من نيسان لان يحرروا على متنها تلك الحذلقات السامه من اجل تمزيق اوسال المحتمع العراقي، عن طريق اختلاق الاكاذيب و التحليلات المتمنطقه للعبث بالنسيج الاجتماعي.

هناك زاويه يوميه، تصغر وتكبر حسب المزاج ومن باب التنوع لسب الاكراد والشيعه والصاق التهم، تارة تكون الخبر الرئيسي مثل السبق الصحفي عن زبارة مزعومه للسيد جلال الطالباني الى اسرائيل؟ او تحليلات يكتبها بعض التعساء ممن باعوا اقلامهم الى تركيا عن "رداءة العرق" الكردي ووجوب مواصلة السياسه الصداميه في "انفلة الشمال"، كذلك التحليلات الفجه وباسلوب الغمز عن عدم ولاء الشيعة للعراق وغيرها من الترهات التي لا تحرق سوى قلوب اصحابها غيضا.

واذا كانت الفضائيات قد فشلت في اذكاء الروح العدائيه للعراقي تجاه العراقي الاخر، ولم يكن نصيبها سوى السخريه مثل محطات العالم، المنار، الجزيره وغيرها فلن يكون حظ المواقع الالكترونيه افضل منها اذا ما حاولت ان تنهج ذات الاسلوب الذي ثبت عقمه و تصحره.
ولكي لا تكون ايلاف احدى اكبر المواقع العربيه مسودة للكتابات اللامسؤوله، او ان تكون فضائيه اخرى عبر الشبكه العنكبوتيه ولكي تحافظ على نهجها العقلاني عليها ان تتبين الخطوط الحمر للديموقراطيه وهي الحدود الفاصله ما بين الجريمه و الحريه.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرق اوسط .. حقنه
- سباق الغزالة والسلحفاة، الغرب والشرق
- بيوت المهجرين .. ورمضان
- اكتشاف امه جديده في العراق
- اين السوبروطنيين العرب ؟
- الاستقلال، ما الذي يجنيه الاكراد؟
- من يدفع الاكراد لل-ثأر-؟
- الاروهابيون
- المرأة السعوديه ... الرجل السعودي
- المثقف العربي، بين نار الارهاب، وثلج امريكا


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين القطبي - فضائيةايلاف، حشوة جديده للذهن العربي