أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - حسين القطبي - لكي لا تتحول الحوار المتمدن الى كتابات














المزيد.....

لكي لا تتحول الحوار المتمدن الى كتابات


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1007 - 2004 / 11 / 4 - 10:21
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


الحوار المتمدن، كأي منجز للمثقفين العرب تحفه المخاطر، يمنع في بلد ويجرم في اخر، هو ارق من كحله على رموش بدويه، بمعنى ان نداريه من الغبار، ومن دخان المواقد، ومن ريح الخماسين المحمله بالسموم.
وللنجاح الذي يحققه الموقع بين افضل مئه،(93) هذا اليوم، فأن الكثير من الشوائب التي علقت بالثقافه، من نتاجات الامراض النفسيه التي خلفتها الحكومات تحاول ان تترك مواقعها في "كتابات"، "الكادر"، "البصره" وغيرها وتنقل بقعها الى هذه الصفحة الغراء.
ومن اجل ان يبقى الموقع في هذه الضروف محافظا على نقائه ورسالته التنويريه عليه ان يكون اكثر صرامة في تقييم الكتاب والمقالات، اي ان يكون هنالك خطا ستاندارد لا يسمح بالهبوط لما دونه ليس للمحافظه على تميز القراء وجودة المواضيع ومصداقيتها وحسب، بل من اجل ديمومة واستمرار العطاء التنويري ولكي لا يكون الموقع لوحة مواضيع حياديه مفرغه من الحس، لانها ستكف عن كونها الحوار المتمدن.
في العدد 1006 (3 نوفمبر) وجدت موضوعة عن قتل المسيحيين العرب لاحد الاقلام التي عزمت على ما يبدو على الهجره الى هذا الموقع وهو سليم مطر (من يريد طرد المسيحيين من العراق والشرق الاوسط؟).
واستوقفني الموضوع لا لجديته، فقد كنت على يقين من التعرف على نظريه مؤامراتيه جديده، خصوصا وان الكاتب تأليبي محض، يكاد يردد في كل كتاباتــــه الترجمات الفوريه من الصحافه التركيه ضد الاكراد كشعب وتاريخ ووجود بتكرار ممل في كل موضوع تناوله وكان الاكراد هم مركز الكون. الا ان ما استوقفني هو هل توصل هذا الشخص الى حالة الملل من سب هذا الشعب بالفعل واتجه الى مواضيع اكثر جديه ياترى، ام انه يريد ان يتهمهم بقتل المسيحيين هذه المره بذلك الاسلوب البدائي الامي في التحريض؟
اتهم اسرائيل في البدء التي تريد القضاء على المسيحيين العرب، ثم اسهب في تبرئة مواقف الاسلاميين السلفيين واتهم الاعلام الذي يهول من ممارساتهم المتواضعه في العراق، ومع ذلك استرسلت بالقراءه الى ان صدق حدسي حين داهمني بعبارات مثل برزانستان وطلبانستان ثم انحدر الموضوع الى هاوية لم اذهب معه اليها اذ كانت الدعايه الرخيصه والتهجم الهابط الذي لايحترم عقلية القراء وصلت الى حد الايحاء بان السيارات المفخخه وتفجير الكنائس هي مؤامره كرديه على العالم العربي وهو من فرط شوقه للمسيحيين هذه المره يلعن الاكراد.

في الاشكاليه التي اتت بها ديمقراطيتنا الحديثه ثمة ضياع في مقولة الحريه بين الممنوع والمسموح به، اذ مازالت اوراقنا متداخله، والحدود ضبابيه، فهل هو اعتداء على الحريات ان يمنع التحريض، والمواضيع الهابطه وتلك التي تعاكس سير المجتمع الانساني نحو التسامح والخير واشاعة روح السلام، من سلفيه ونازيه جديده وشوفينيه تائهه في امراض تركتها الديكتاتوريات المتعاقبه في ذهنيات لم يكتمل وعيها؟

وهل فرض بعض القيود و خطوط الحد الادنى والجوده هي من مخلفات الانظمه القمعيه ومن اختصاصها وحدها وعلينا تحطيمها لزاما، ام ان النوعيه والمحافظه على المستوى ضروره مجرده من ضرفها الزماني والمكاني؟
في اوربا واكثر البلدان ديمقراطيه في العالم تقيد النازيه الجديده بما يشبه الحظر، وهذا ما يرونه ضروريا لصيانه التعايش الانساني، الذي هو اكبر مكسب عرفته البشريه طوال تاريخها. وان القوانين التي تكون بعضها صارمه تلعب الدور الاساس في حمايه المجتمع من التقهقر الى مستويات دونيه من الفكر.
اشكاليه اضعها اما قراء الحوار المتمدن ليقرروا هل هم مع "الحوار المتمدن" ليبقي على نقاء الرساله الانسانيه والتي تحلم بمجتمعات مسالمه، ام مع التحريض العرقي ضد الشعوب المجاوره والعيش بحاله استنفار انكشاري الى الابد لصيانة ديمقراطيه طوباويه لاتعترف بالقيود؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائيةايلاف، حشوة جديده للذهن العربي
- شرق اوسط .. حقنه
- سباق الغزالة والسلحفاة، الغرب والشرق
- بيوت المهجرين .. ورمضان
- اكتشاف امه جديده في العراق
- اين السوبروطنيين العرب ؟
- الاستقلال، ما الذي يجنيه الاكراد؟
- من يدفع الاكراد لل-ثأر-؟
- الاروهابيون
- المرأة السعوديه ... الرجل السعودي
- المثقف العربي، بين نار الارهاب، وثلج امريكا


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - حسين القطبي - لكي لا تتحول الحوار المتمدن الى كتابات