أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجلبي - من يشتري أسناني














المزيد.....

من يشتري أسناني


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 00:54
المحور: كتابات ساخرة
    



يتحفنا الغرب بين الآونة والأخرى بأشياء تبعث على الدهشة والإستغراب فمن الصحون الفضائية التي كانت تظهر في أمريكا فقط واختفت فجأة إلى الصناعات والإبتكارات المتنوعة والموديلات والأزياء والألوان التي تطلى بها الأظافر وصولا إلى بيع ملابس الفنانيين والساسة والإحتفاظ بأعضاء العباقرة ولكن المسلمين سبقوا هذه الأمة الغربية بالاحتفاظ ببعض آثار عظماء الأمة الإسلامية كالنبي الخاتم وسيف الإمام علي وحمزة سيد الشهداء وبعض ألبسة الخلفاء الراشدين والصحابة الأجلاء وعمائمهم ولكن الأمة الإسلامية تعد هذه الآثار من الكنوز التي لا تقدر بثمن أبدا عكس الأمة الأوربية التي تبيع بعض آثارها كلوحات أشهر الفنانيين وألبسة الراقصات الداخلية والخارجية وأدوات الزينة ولكن قبل أيام تم بيع أسنان رئيس الوزراء البريطاني السابق تشر تشل ب(24)ألف دولار فقط لا غير ولا أدري أين كانوا يحتفظون بها وعند من؟ وهل كانت في المتحف أم في منزله أم في المقبرة التي دفن فيها ؟ ولماذا باعوها الآن؟
هل إحتاجوا لثمنها ؟ هذه الأسنان لم تفد تشر تشل في حياته ولكنها أفادت عائلته بعد هذه السنوات الطويلة..
أسئلة كثيرة تطرح هنا ماذا يفعل بها من إشتراها ؟
وماذا يبتغي منها؟
هي بلا شك للمفاخرة لا أكثر ..هنا يجب علينا أن نفكر مليا في عظمائنا وأن نبحث عنهم ونحتفظ بملابسهم وأدواتهم الشخصية ولكن لن يكون تفكيرنا ماديا لأننا لسنا أصحاب حضارة مادية كما هم الغرب ...
لا نعرف ماذا سيبيع الغرب في قادم الأيام هل سيخرج عظام الملوك والأمراء والكونتيسات ؟ أم سيخرج للعيان ملابس الخدم والحشم ثم يظهر ملابس عليّة القوم فيما بعد زيادة في التشويق والإثارة ..
حتما إن إبراز مثل هذه الأشياء تعد ظاهرة يجب التوقف عليها وتحليلها منطقيا ونفسيا ولا بد من الإشارة إلى فلسفة مهمة لدى الغرب وهي الفلسفة المادية التي عرفوا بها منذ أمد بعيد نتيجة لظروف معينة جعلت من الفلاسفة الغربيين يرمحون تجاه هذه الفلسفة المادية التي وجدت بعد هذه الفترة فرصة لبروز رأسها لدى الجانب الشرقي من المعادلة الحضارية ذات البعد الروحي البحت بعيد عن الماديات وهذا ما ينظر إليه بقوة في أيامنا الحالية وأضحينا نبتعد عن روحية الأشياء بسبب الحروب والإحتلالات وأنواع الحصار والغزو الثقافي المتنمر والمستمر وهذا ما يغفل عنه البعض فأمسى الشرقيون ينافسون الغربيين في الإتجاهات المادية وهو بهذا ينسلخ شيا فشيا عن ماهيته الحضارية والفكرية والثقافية ..
لا بد من فلسفة الشرق أن تعود وبدماء جديدة متنورة فظاهرة بيع الأسنان لا يجب أن تمر دون وقفة جدية منا ولا أعتقد أن من إشترى هذه الأسنان سيتبرع بها إلى من فقد أسنانه ليهضم الطعام جيدا أو إنه سيضعها على الرف أو سيقوم بصنع مكتبة خاصة غريبة الشكل ليشاهدها علية القوم أو سيقوم بفتح جناح خاص ليلقي عليه الناس أضواء تلهفهم بالدولار وهو بهذا يجني ثروة (مادية) بالإضافة إلى الصحافة والإعلام لتوارثها كابر عن كابر وهو بهذا يحافظ على ثروة قومية وأنا أنصح الأخ الذي إشترى الأسنان (التشرتشلية) أن يقوم بغسلها بمعجون أسنان خاص للمحافظة على هذه الثروة...بعد أن يخلصها من التسوس إذا كان التسوس أخذ منها مأخذه كما هي حال أسناني التي لا أظنه يرغب بشرائها ..



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إبليس
- الإستغراب
- قديس بطعم الفودكا
- المسكوت عنه
- البيوطيقيا
- كل دمعة والعراق بخير
- البيضة الصينية
- عقدة جحا
- الماء والصحراء
- رسالة إنسان
- صاحب العجلة
- حافظة الأسرار
- الحمار بين الامس واليوم
- قبلة واحدة
- من يحلم مرتين
- الحزن الابيض
- كوابيس
- جبهة قلم
- الماء والكهرباء والعمر السعيد


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجلبي - من يشتري أسناني