أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - صاحب العجلة














المزيد.....

صاحب العجلة


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 10:26
المحور: الادب والفن
    


صاحب العجلة وذاته المدورة


الاقتراب من الذات أو الابتعاد عنها ..مشكلة بحد ذاتها، فالأطر والأبعاد المتحصلة في مسألة مثل هذا النوع تتطلب إعدادا خاصا ومنهجية من طراز مختلف لتحديد قواعدية الذات كمفهوم متصل بجسد أي نوع من أنواع الأدب أو الإنسان ككينونة مفترضة التواصل مع المحيط المكاني والزماني .
الذات بأبعادها لا تتوقف عند حدود معينة بل تتعدى سبل الاشتراكات النفسية التي تعتبر خريطة ربما تكون واضحة عند القليل من الدارسين على الذات كجوهر سام وكحصيلة ربما تكون دقيقة لجعلنا نفهم خصوصية الذات وإنشطاراتها الدلالية وأمراضها التي لا تفيدها علاجات هذا القرن المليء بالأوبئة .
أنواع الذات التي قسمّها العلماء وحاروا في كيفية معالجتها وضع لها الفلاسفة أنساقا متنوعة من الأشكال العلاجية وربما كانت الكلمة بكل ما تعني هي العلاج الناجع لأمراض الذات المستعصية.
للأرض ذات مجتمعة في قارورة تنبعث منها عدة أضواء قد لا تكون متلائمة ولكنها محصلة الفوضى التي يعيشها الإنسان والعبثية المتراكمة منذ النشوء الأول لمجاميع البشر غير مترابطة الرؤى والآمال والأهداف ..ربما كمية المطر لا تكون مناسبة لإرواء الجدب الحاصل على مر عصور التاريخ بالنسبة إلى كمية التغليف التي عاشتها الذات الإنسانية على مديات الأزمان ولكن بعض الدراسات تشير إلى تخطي الذات كمفهوم مؤدلج بحسب ما يرتضيه البعض المتخندق خلف أمراض الذات التي تصيب باللعنة كل من يخالفها من حيث التبني والاستنتاج المدرك للحقائق.
إذا الإقتراب من الذات أو الإبتعاد عنها كليا يمثلان إتجاهين غير مترابطين من حيث كمية الخوف المعلن من الولوج في الذات ككائن حي يستحق المجازفة في دراسته العلمية ..
تحتاج الذات في دراستها إلى ما يسمى بالمنطق الذرائعي وهو الذي يبني أحكامه على التجربة وإن كان من المسوغ له أن يلجأ إلى الاستدلال ، لكن هذا المنطق وسيلة عقلية لتحصيل المعرفة وإثرائها بالخبرة وهو منطق تحتاجه الذات لكشف أبعادها وقدراتها .
عالمنا مختلف الذوات فالذين أدرجت أسماؤهم والذين لم تدرج لهم الأسماء يقفون قبالة ساحل واحد من الفناء الجسدي الواقف على أهمية معرفة الذات البشرية التي تخطاها وصولا إلى الذات الإلهية فبرز هنا دور الذات البشرية وخطورتها المقترنة بالتجارب ولكن السؤال هنا: إذا لم يعرف الإنسان ذاته بالدقة المطلوبة كيف له أن يعرف أو أن يصل إلى معرفة الذات الإلهية؟
ربما تكون الذات متمردة ولكن محطات الهدوء التي تمر بها تكون غير متسقة الأبعاد، والذات في إضطرابها قد تكون خلاّقة بقدر ركونها وتفردها بالتأمل المنطلق من زوايا الإنسان المفعم بالمعرفة غير المجانية على طول طريقه نحو التكامل الكاذب في كثير من الأحيان.
نحن نعرف أن الذات الكاملة لا وجود لها على الأرض وقد يشغل فكر المرء في كثير من الأوقات تساؤل تتبعه عدة من التساؤلات ربما المفرطة الدالة على عدم معرفة الإنسان الكاملة بما يدور من حوله فيستسلم عندها وتستسلم معه الذات التي لا تبقى على رفع رايتها البيضاء طويلا وتجدها تتفاعل ولو بصمت مع مجريات الأمور المختلفة.
الإستلاب الثقافي الحاصل قد يؤدي إلى نمو حالة متكررة من ضياع الذات وخاصة في مجتمعنا المدور والمكور على خرائبية المشاهد المتكررة منذ فجر التاريخ فمن إخترع العجلة لم يكن في باله أنها تعبر عن ذاته المدورة والشارعة في الدحرجة نحو الاتجاهات غير المعلومة المصادر.



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حافظة الأسرار
- الحمار بين الامس واليوم
- قبلة واحدة
- من يحلم مرتين
- الحزن الابيض
- كوابيس
- جبهة قلم
- الماء والكهرباء والعمر السعيد


المزيد.....




- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...
- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - صاحب العجلة