أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - البيوطيقيا














المزيد.....

البيوطيقيا


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 01:05
المحور: الادب والفن
    



بعد أن تداخلت الفلسفات القديمة والمعاصرة في بوتقة واحدة التي هي أساس العمل الجدلي والمحاكاتي المتمثلة بالحياة والإنسان وهو أساس الديمومة المعرفية والتناظرية المؤطرة بأنماط عالية من التشكيك والجدل والهرطقة بل إن بعض الأفكار تصل إلى حد الإسفاف بالإنسان نفسه كذات أصيلة وبانية ولكن الأفكار ظلت عارمة مضطربة إضطراب الأرشية في البئر وخرجت الفلسفة من معطف الفعل التأملي وخرجت بقوة إلى مصلحة الفلسفة العملية على أشد ما للكلمة من معنى..
المشكلة في الحياة عموما وفي الفلسفة خصوصا إن أي فكرة فيها قد لا تمحص أو تدقق إلا وتفاجئ بفلسفة جديدة وفكرة أخرى سرعان ما تبنى على السابقة بادئة الهجوم العنيف قد يسطح ما سبقها ولكنها تتسطح بعد حين آذنة بالذوبان لتشكيل فكرة جديدة سرعان ما تتلاشى دعاماتها الأمامية لتتبلور منتجة طورا آخر من المشاكل والأفكار .
عدم المعرفة المطلقة والإلمام التام يساعدنا على ذلك وكان لزاما على ما وجد الحقيقة ألا يتبع غيرها وهذا ما لم يحصل إلا عند القليل..
نصح سقراط الكبير وتكلم أفلاطون وقال أرسطو ..وللآن تجد الصراع قائم بين الفلسفات القديمة والحديثة حتى ظهور البيوطيقيا التي تتكون من مجموعة مبادئ تقرر السلوك الصحيح أو هي منظومة القيم الأخلاقية أو هي الدقة الأخلاقية لقرار كمسار فعل أو ما شابه أي الدراسة الفلسفية للجدل الأخلاقي الذي أوجده التقدم الكبير في علوم البيولوجيا والطب ومن هنا جاء إهتمام البيوطيقيين بالمسائل الأخلاقية التي برزت في العلاقات بين علوم الحياة ...أي إن المسألة تكمن في دراسة المثل الأخلاقية في حقلي العلاج والبحث في مجال الطب كما أشار لذلك البيوطيقي آرثر كابلان .
كأن المسائل الأخلاقية لم تكن منتظمة بمشاريع فلسفية واعية حد أن تخرج من الرحم الفلسفي.فكرة البيوطيقيا المستندة إلى أول منظومة إثيقية (طبية) عام 1846التي وضعها مؤسسو الجمعية الطبية الأمريكية ومنظومة نورنبرغ من أجل إثيقية البحث عن البشر...
بعد أن تناول الفلاسفة الكون وهذا ما كان في عصر سقراط ثم الإنسان ومعرفة الحقيقة وهو عصر السفسطائيين وسقراط أيضا ثم تناول جواهر الأشياء وهذا في عصر أفلاطون بعد ذلك ظهر في عصر أرسطو فلسفة المعرفة الإنسانية وكل الفلسفات المعلنة وغيرها من جمالية وعقلانية وعقلية وظاهراتية وغيرها كانت عبارة عن فلسفات قد لا تنسجم مع المتغيرات الحديثة التي بدأت تتسارع كنبضات الذي يركض بأقصى ما يستطيع.
البيوطيقيا ملمح واضح وصريح لسجال دام عقود وإتجاه فلسفي محتد مع الصراعات الذاتية المتمردة صارخة تحمل في طياتها ذوات تحاول الرجوع إلى المفهوم العقلي للإنسان ..
بيوطيقيا كلمة مكونة من شقين من أصل يوناني قديم بيوس تعني حياة أما طيقيا لها عدة معان منها مجموعة مبادئ تقرر السلوك الصحيح ....ويعرفها الفلاسفة بأنها الدراسة الفلسفية للجدل الأخلاقي ولا أعلم لماذا لم يسموّن هذا الإتجاه الفلسفي بحياة الفلسفة أو حياة الأخلاق ما دام هذا أحد التعاريف الست ولكن المختلف فيه أكثر من المتفق عليه.



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل دمعة والعراق بخير
- البيضة الصينية
- عقدة جحا
- الماء والصحراء
- رسالة إنسان
- صاحب العجلة
- حافظة الأسرار
- الحمار بين الامس واليوم
- قبلة واحدة
- من يحلم مرتين
- الحزن الابيض
- كوابيس
- جبهة قلم
- الماء والكهرباء والعمر السعيد


المزيد.....




- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة
- إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة
- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - البيوطيقيا