أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - المسكوت عنه














المزيد.....

المسكوت عنه


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 23:24
المحور: الادب والفن
    


المسكوت عنه/
شاع مصطلح المسكوت عنه في الأدب منذ القديم ولطالما بحثت في مضان كتب الأدب والثقافة عن فلسفة تقودني إلى سبر أغوار هذا المصطلح ولكنما عبثا حاولت وضاعت محاولاتي سدى لأن الأدب لم يسكت على شئ منذ اللسان الأول الذي جاء به السومريون الذين كانوا أهل دراية وعلم وفن وأدب ودين.
أي شئ سكت عنه؟ حتى أن الإلحاديين الذين رموا بهذه التسمية بل والزنادقة والمارقين وحتى المؤمنين أفاضوا في وصف حالاتهم وانسيابية الرؤى المقرونة بأدلتهم ولو كانت ضعيفة وبثها في الأدب والشعر والنثر والخطب وحتى أحاديث السمر ،فما هو الشئ المسكوت عنه؟وعند من نجده؟
كان أصحاب الكلام من المعتزلة والأشاعرة ومن جميع المذاهب الدينية قد (شرشحو) الآخرين صدقا وكذبا ولم يدعو مجالا للشك بأن العقل ذلك الخلق الأول يتصدى لكل شئ ولو إنه أحيانا كثيرة يقف عاجزا عن تفسير بعض المسائل الخارقية ويعزوها إلى قوة فاعلة خارجة عن حدود السيطرة .
لم يكن هذا المصطلح الأدبي من صنيعة العامة المسكوت عنهم في أغلب القضايا بل كان (الخاصة) هم اللذين يذرعون التصانيف ويلبسونها على من يشاؤن ويصدقون خدع الباطن لأحقية التسمية في الظاهر وهكذا كانت الخديعة الكبرى مثل طفولة الشعوب وأضرابها من المموهات الكلامية وصولا إلى المسكوت عنه ، وأعتقد أن هذا المصطلح يخص الشرق وأدبياته فقط...أغلب الظن أن للسياسة دورها الكبير في نشر بعض المفاهيم أو تبنيها لتغطية عورتها الكبيرة من مشاهدتها العيانية للشعوب المكبوتة فلماذا يرمى الأدب بالسلب والهجوم اللاذع والعنيف من قبل الساسة خاصة في مجتمعاتنا الشرقية المليئة بالسحر الحرام والحلال .
لو كان الجنس مثلا هو المسكوت عنه في الأدب وهذه الطامة الكبرى لكان الرد (هذا شئ عجاب) لأن المحطات الجنسية المتمثلة بملحمة كلكامش وصورها المتعددة والنصوص القديمة والحديثة وعلى لسان الشعراء قد أفادت بما لا يقبل الشك أن المسكوت عنه يقابله مصطلح سياسي لرمي كل عاهة سياسية نحو ساحة الأدب الذي كان وما زال متنفس البشرية التي تحترم ذوقها وإنسانيتها المليئة بأنواع العذابات السياسية.
لا أعلم بالضبط متى ظهر هذا المصطلح على وجه التحديد ولكن الأخبار تؤكد أن الدولة العباسية خاصة في عهد الرشيد والمأمون شهد أنواعا من الترف الفكري والمعرفي بحيث لا مجال للسكوت عن أي نمط ثقافي فمن الخمر والجنس والولدان وما ضجت به الكتب وصولا ألف ليلة وليلة فما هو الشئ المسكوت عنه؟ سؤال يطرح نفسه للأدباء والمثقفين لينتبهوا إلى مصطلحا تهم
التي بدت سياسية أكثر منها ثقافية فلقد كان وعّاظ السلاطين من رجال الدين وكان يقابلهم (أدباء السلاطين) من الناحية الأخرى فأين نقف نحن الآن؟



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيوطيقيا
- كل دمعة والعراق بخير
- البيضة الصينية
- عقدة جحا
- الماء والصحراء
- رسالة إنسان
- صاحب العجلة
- حافظة الأسرار
- الحمار بين الامس واليوم
- قبلة واحدة
- من يحلم مرتين
- الحزن الابيض
- كوابيس
- جبهة قلم
- الماء والكهرباء والعمر السعيد


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - المسكوت عنه