أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - أمة إقرأ














المزيد.....

أمة إقرأ


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 12:57
المحور: الادب والفن
    


أمة إقرأ

يا عجباً لِأمةِ إقرأ
لا تعرف حرفاً كي تقرأْ

في آخر سُلَّمِ عالمنا
لكنْ قد ظَنَّت هي المبدأْ

للجهلِ ها هي قائدة
و الرأس بالخرفِ تملأ

فالدينُ قالبُ للرأسِ
و العلمُ في سابعِ مَخـْـرأ

**

و نبيُّ يطيرٌ على فرسٍ
في عقلِ الخرِفِ له المهزأ

يسري في الليلِ على خوفٍ
من حرِّ الشمسِ لا يهرأ

لمَ لا يركبُ الفرسَ هذي
في ضوءِ الشمس و لا يجرأْ؟

من على سرج مركبهِ
ألقى آياتٍ و تنبأْ.

**

تشمخ ُ، هاهي، بالقرآنِ
وجدت فيه هدوء المرفأْ.

اركعوا!، صلّوا!، ثم صوموا!
هكذا في القرآن نقرأْ

امةُ إقرأ ركعتْ. سجدتْ
لكنَّ كتاباً لم تقرأْ

**

ألفُ مليونٍ، بل أكثر
هي ذا تفخرُ أمة إقرأ

كم كتابا فيها يُطبع؟
كم كتابا فيها يُقرأ؟

الكلُّ، فيها يستمني
من حلمٍ عليها، لا يقرأ

**

فوهٌ تُكتمُ، قلبٌ يُطعنُ
إذنٌ تُقطعُ، عينٌ تُفقأ

و النحر يقطعُ بالعنقِ
و المسلم يبحثُ عن ملجأ

من قبلِ الحاملِ قرنين
الحربُ فيها لم تُطفأ

داحسُ و الغبراءُ اليوم
شعلتها، أبداً، لم تهدأ

هل حقاً هي واحدةٌ؟
ها إنّي أراها تتجزأ

**

آهٍ يا صاحبة الشرقِ
الجرح فيكِ لن يُبرأ

فاللحيةُ فيكِ جرثومٌ
في جرحك باقية تنكأ

عجباً لغائطِ قائدها
فيه المسك
لا ريح فيه و لا مخرأ

**

في آخر سلَّم يحتضر
عقلُ الأمة فيه تصَّدأْ

الجهلُ للشمسِ يقمع
و العلم في بئرٍ يُخبَّأ

الشمس تشرقُ يومياً.
يومياً أمتهم أردأ

أمة إقرأ. أمة كان
هل فخر لديها سوى المنشأ؟

إنها للعلمِ تُعاديه
و عداء العلم هو الأسوأ

**
يا ابنة جارية برهم
يا أمةَ تكفرُ في "إقرأ"

العلم فيكِ لن يُعلم
و الحرفُ فيك لن يُقرأ



#محيي_هادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأد الأنثى
- شرفاء مكة
- إنَّ الذِكرَ توراةٌ
- هلْ القرآنُ دستورٌ؟
- لحى الجهل
- خُلِق الجمل من شيطان ِ
- مواخير الأردن
- نكتة موسى
- خريجو سوق مريدي
- اللحية و الجلباب القصير
- من الأندلس: النخلة
- من الأندلس: عبد الرحمن الداخل
- سلفي آل الرياض
- إلى المالكي
- لعبة الله ...النار
- لعبة الله....الخرافات
- ُلعبة الله …المندوب عن الله
- مرضا اليمن: القاتُ و ابن طالح
- الفطيسة الإرهابية
- الداء و الدواء


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - أمة إقرأ