محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 3407 - 2011 / 6 / 25 - 12:20
المحور:
الادب والفن
من الأندلس: النخلة
تذكرني في نخلةِ وطني
نخلاتُ بلاد الأندلسِ
يا نخلتي اشمخي للعلوِ
واجلبي لي من ضوء الشمسِ
فظلامٌ غطَّ على البيتِ
صعُبَ المشي و لا باللمسِ
نجلس في بحارٍ من نفطِ
تقتُلُ في الروح و في النفسِ
حـُسّـادٌ قد دعوا علينا
لنغرق فيها بشديد الغطس
فالطفل يموتُ من الحرِّ
في البردِ، أيضاً، من القـَرسِ
لأجِنـَّتِـها تجهض أمٌّ
من مرض الخرفِ أو الطقسِ
سُعد القرية قد اندفن
في قبرٍ أ ُظْـلم بالتَّـعسِ
*
الدين أغلقَ مدرستي
و الجهلُ فاضَ على الدرسِ
و اختلط عليَّ أمرُ الدين
من نجدٍ جاء، أو الفـُرْسِ
أمراضُ الكبد تنتشرُ
كثـُرت بالحقد و بالدَّسِّ
**
حاكمنا أعمى أصمّ
أخرسُ لا ينطق بالـ (هَسِّ)
هل صار الحاكمُ مخترَقاً،
أم أصيب بمرضِ المَـسِّ؟
لا تنفعنا ربطة ُ عنقهِ
إذ أن فِكرهُ في العُسِّ *
حاكُمنا لا يسمعُ صُراخا
فكيفَ يَحُـسُّ بالهمسِ؟
قد ضيَّعَ حاكمنا هذا
آمالنا فيهِ و في البأسِ
*
كثرت فارات البلدِ
إذ عُميت عيون الـ (بـِِسِّ)
لُصُّ الدين ِ يدورُ حولَه
يشبهُ في القرضِ ابن عُرسِ
يسلبني من كلِّ شيءٍ
عارياً، أصبحتُ، من اللبسِ
*
قضوا، قد قيل، على البعثِ
و البعثُ في عِمّات الرأسِ
الناحرُ تـُمَـرَّخُ خصيته
و الطالب حقَّـه في الحبس
الحاكم يرسل شرطته
كي يقضوا عليه بالدهسِ
كي يحمي الحاكمُ عُصبته
يرمي الشعبَ برمحٍ و قوسِ
حاكمنا خروفٌ للنحرِ
و على حرفي شديد الوطسِ
*
لا مجدُ في الدُنيا أبداً
للغارقِ في جوٍّ نـَعْسِ
* العس. الذّّكـَر
#محيي_هادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟