أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - مرضا اليمن: القاتُ و ابن طالح














المزيد.....

مرضا اليمن: القاتُ و ابن طالح


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 12:40
المحور: الادب والفن
    



اليمن تمضغُ بالقاتِ
خدَّر في عقلها و الذات
مضغُ القاتِ هو ديدنهم
بل هو فخرٌ لدياناتِ
تخديرٌ صارت نومتهم
لا صحوةُ حتى بنغْـزاتِ
بالنومِ ينسونَ الفقرَ
إنّهـُمُ ليسوا بحفاةِ
بالقاتِ شمّوا مخارجهم
ككلابٍ خلفَ كلباتِ
خُدِّروا بالديدنِ إذ ناموا
و كذا بالدين و بالقاتِ
اليوم في اليمن قاتٌ
و الأمر في غدهم آتِ
كالصينِ صارت غفوتهم
مصّوا الأفيونَ بِغازاتِ
و الصينُ قـُـتِلت في يومٍ
في سُمِّ حربِ خواجاتِ
لندنُ لم ترضَ به أبداً،
بحرقِ افيون الغفواتِ
**
بالخمرِ رُقِضت صلاةٌ
بالقاتِ أقُدسُ صلاةِ
لن يصحوا أبداً، بل إلاّ،
في بردِ نسيم الجنّاتِ
بيد قد لاعبُوا جاريةً
و بأخرى أكلُوا عِنباتِ
حورية ُ تمسكُ أذرعهم
في زفـَةِ عُرس الحفلاتِِ
دينٌ، قاتٌ و افيونٌ
تخديرٌ نحو المماتِ

**
الشعبُ يموتُ من مرضٍ
لم نسمعُ، أمس، أنّاتِ
تنظرُ في لونِ سُحنته
فتراها مُضِغت بالقاتِ
فالوجهُ رسمٌ للكبدِ
و الكبد مليء العلاّتِ
بسكونِ الشمسِ، هو المُؤمن
و هو القائلُ بخرافاتِ
عربي هو من قحطانِ؟
أم هو ذا رفيقُ الأمواتِ؟
**
يحكمُ فيهم ابن طالحٍ
مجرمُ ذبحٍ. ابنُ جُناةِِ
القاتُ أشرُّ الأمراضِ.
بن طالح قائدُ شقاةِ
في الأمسِ حَكم السـَّلالُ
و اليوم رسُّ خياناتِ
للأقوى مكسور العينِ
للأضعفِ كشفُ عضلاتِ
في الحرب إنه "بشّارُ"
يهربُ في ركضِ غزالاتِ
في فكرٍ كله من حقدٍ
ضد الشعب و كلِّ حياةِ
هوَ مُنتخَبٌ أو هو منقلِبٌ
يجلسُ في كلِّ الدكاتِ.
صعد الطالح يحكم يمناً
مريضا من فعل القاتِ
كعراقِ النهرين اليوم
يحكمه خرفُ عماماتِ
لا يرجو للشعبِ أبداً،
خيراً ، بل حُــبّهُ للذاتِ
للقمع يصدرُ أحكامهُ
للقتلِ أحدثُ آلاتِ
**
صحَّت أقوامٌ في اليمنِ
صحوةُ قومٍ من غفوات
صَحـَت اليمنُ من غيبتها،
صاحت: ارحل، باللعناتِ
ارحل! ارحل! هياّ ارحل
بسلامٍ أو في ركلاتِ
الشعبُ قد قال: إرحل!
لسعودٍ كان أو اللاتِ
فسعود القردُ والعهر
نُزلٌ لهزّ النزواتِ
امراضُ شعبك يا يمنَ
من طالح، هذا، و القاتِ
هل يرحلُ بن طالح يوما
أم يصبح جرذ َ الحفرات؟
كلّي أملٌ. كلّي حلمٌ
في الأرضِ تُدفنُ آفاتي
فدموع حبيتي قد سالت
تدعو في أعلى سمواتي
**
يا طالح قم، هيّـا، و ارحل
لقصور سعودِ اللذاتِ
لن يُجديكَ أبداً نفعاًٍ
قتلَ الشيوخِ و طفلاتِ
قد قِيلَ أنكَ هربتََ
نحوَ سُعدان القُساة
فابقَ هناكَ تُعانقهم
فالسيل لا بدا آتِ
و احجز للعائلة المقعد
في متنِ أولى الرحلاتِ
**
يا شعبَ اليمنِِ السعيدِ
يا شعبَ بلد الخيراتِ
هل يبقى اليمنُ سعيداً؟
سعيدا كل الأوقاتِ.
فشمس الأحرارِ تُغني
لك قد طربتْ في نغماتِ.

محيي هادي – أسبانيا
06/06/2011
[email protected]



#محيي_هادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفطيسة الإرهابية
- الداء و الدواء
- عنصرية سادة الخمس
- خمسون عاما أيها السوري
- مجتمعان
- سمسار الجزيرة
- إرهابي الجزيرة
- المأبون و المجنون
- التظاهر مع القتلة سيجلب لكم العار
- دِثو القاهرة
- كل عام و أنتم بخير
- شبق المسلم
- الانتحار
- عن عدو الفن و الأدب
- الدين و الخرافة: من خصائص الإمام
- المسلمون الحقيقيون
- .الخرافة و الدين. عندما يصبح الامام طرزانا
- مُشعِلة الحروب (4/4)
- مُشعِلة الحروب (3)
- مُشعلة الحروب (2)


المزيد.....




- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - مرضا اليمن: القاتُ و ابن طالح